عايز تذاكر بتركيز؟.. ابعد عن الأماكن دي
مكان المذاكرة له دور كبير في زيادة أو ضعف التركيز، فكلما زادت المشتتات الموجودة فيه، قلت قدرتك على التركيز والانتباه، ولتجنب ذلك نوضح في هذا التقرير عدد من الأماكن التي لا يُنصح بالمذاكرة فيها.
حديقة الكلية/ الجامعة
إذا كنت تعتقد أن الجلوس في حديقة الكلية أو الحرم الجامعي سيُحفزك ويساعدك على المذاكرة فهذا اعتقاد خاطئ، لأنك في الغالب ستواجه مشكلة في التركيز، بسبب كثرة المشتتات الموجودة في هذا المكان، كتجمعات الطلاب، كما أنها تكون بمثابة مقر لكثير من الأعمال الترفيهية، فضلا عن إزعاج السيارات، وغيرها من المشتتات التي ستصرف تركيزك بعيدا عن المذاكرة.
وترى ندى محمد، طالبة جامعية، أن «الجناين» أو النوادي العامة أفضل، لكن يجب التأكد من إنها هادئة لدرجة تمكنك من التركيز في المذاكرة. ولمزيد من التفاصيل إقرأ← «غير البيت».. أفضل 5 أماكن للمذاكرة
الكافيتريات
يلجأ بعض الطلاب إلى المذاكرة حتى أثناء تناول الطعام سواء داخل كافيتريا الجامعة أو في مكان أخر، خاصة مع اقتراب الامتحانات، فهم لا يرغبوا في تأجيل المذاكرة لبضع دقائق فقط لتناول الأكل، كمحاولة للإلمام بالمنهج.
تناول الطعام أثناء المذاكرة يعتبر مشتت خارجي يفقدك التركيز، كما أن هذه الأماكن تكون مزدحمة، ومليئة بالضوضاء فمن الطبيعي أن يتجاذب الموجودون فيها أطراف الحديث والضحك، فضلا عن أن رائحة الأطعمة التي يتم إعدادها داخل الكافيتريا تعتبر من ضمن المشتتات الخارجية التي تقلل من درجة انتباهك أثناء المذاكرة.
حتى إن حاولت المذاكرة في ظل وجود كل هذه المشتتات، فإنك ستستغرق وقت أطول في تناول الطعام، فبدلا من أن تتناوله في 15 دقيقة فقط مثلا ستحتاج إلى 30 دقيقة، كما أن كمية المعلومات التي تحصلها في هذه الحالة تقل عما إذا كنت متفرغ للمذاكرة وحدها، فضلا عن إنها ستكون أكثر عُرضة للنسيان، وبذلك فإنك تهدر وقت المذاكرة بدلا من كسب وقت إضافي.
وتقترح أمل حسني، طالبة بكلية الصيدلة جامعة القاهرة، المذاكرة في «الكافيهات» خاصة في الصباح أو الظهر لأنها غالبا ما تكون هادئة في هذه الفترات تحديدا.
مش لاقي وقت تذاكر؟.. 5 نصائح تساعدك
الغرف المشتركة
سواء كنت مقيم داخل المدينة الجامعية أو في سكن خارجي، فمن المؤكد أنك تجد صعوبة في إيجاد مكان مناسب للمذاكرة، لأن مئات الطلاب يشاركونك في نفس السكن (المبنى) ما يزيد من مستوى الضوضاء التي تشتت الذهن.
ولا يُنصح بالمذاكرة في الغرف المشتركة (ثنائية أو أكثر) داخل السكن الطلابي، فقد تضطر للقيام أكثر من مرة في حالة طرق الباب من قِبل أحد زملائك في السكن أو أصدقاء شريكك بالغرفة لسبب أو لأخر، ما يشتت ذهنك وقد يحول بينك وبين مواصلة المذاكرة.
ويعتبر محمد مهدي، طالب جامعي، أن المكتبات العامة، وتحديدا مكتبة مصر العامة بالدقي، أفضل مكان للمذاكرة، وهى قريبة من الطلاب المقيمين بالمدن الجامعية التابعة لجامعة القاهرة، كما يمكنك الذهاب لها إذا كنت مقيم بأحد الأماكن القريبة من الجامعة.
أما إذا كنت بحاجة إلى المذاكرة ليلا ولا يمكنك الخروج من السكن المقيم به، فمن الأفضل أن تذهب إلى دور أو مبنى أخر لا تعرف الطلاب المقيمين به، حتى تتجنب إهدار الوقت المخصص للمذاكرة بسبب تبادل الحديث مع أصدقائك أو زملائك المقيمين معك في نفس المبنى/ الدور والمقربين منك.
للطلاب المغتربين.. 5 أفكار لتزيين غرفتك بالمدينة الجامعية
غرفة النوم
بعيدا عن أن المذاكرة داخل غرفة النوم يمنعك من مواصلتها، لأن هذا المكان مرتبط لديك ذهنيا بالنوم وبالتالي ستشعر بالنُعاس بعد فترة قصيرة من بدء المذاكرة، فإنك ستشعر بآلام في الرقبة أو الظهر في حالة المذاكرة على السرير، نتيجة وضعية الجلوس الخاطئة، ومن المؤكد أن الشعور بألم ما يفقدك التركيز في أي عمل تقوم به.
بالإضافة إلى أن القدرة على استرجاع المعلومات قد تقل، لأن وضع الجسم أثناء الجلوس في الامتحان أو (على المكتب مثلا) يكون مختلف عن وضعية الجلوس على السرير أثناء تحصيل هذه المعلومات.