قبل 29 عاما.. المصري أيمن حسن واجه الإسرائيليين منفردا وهزمهم.. هذه قصته

قبل 29 عاما.. المصري أيمن حسن واجه الإسرائيليين منفردا وهزمهم.. هذه قصته

لم يتحمل المجند أيمن حسن، أن يرى علم بلاده يُهان، أثناء تأدية الخدمة العسكرية على حدود مصر مع الكيان الصهيوني، بعدما شاهد عددا من جنود جيش الاحتلال يمسحون أحذيتهم بالعلم، ويمارسون الجنس عليه، ليقوم بقتل 21 ضابطًا في الجيش الإسرائيلي في مثل هذا اليوم 26 نوفمبر 1990.

المجند «أيمن حسن» بطل لا يعرفه كثيرون، ولد في 18 نوفمبر 1967 بمدينة الزقازيق، لقب بـ«بطل سيناء» بسبب قتله 21 جنديا إسرائيليا، أثناء فترة تجنيده بالجيش المصري، في صحراء النقب على الحدود بين مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وزج في السجن لمدة 12 عامًا، وفيما يلي قصته..

واقعة قتل الجنود الإسرائيلين

بدأت الواقعة في 26 نوفمبر 1990، وقت مناوبة المجند الذي كان ضمن فريق الرماية بمنطقة رأس النقب، بالخدمة العسكرية في سيناء بإحدى النقاط الحدودية، حينما رأى أحد الجنود الإسرائيليين يمسح حذاءه بالعلم المصرى، ثم يمارس الجنس مع مجندة إسرائيلية على علم بلاده.

قرر «حسن» الانتقام وبدأ في تنفيذ عمليته، حيث اخترق الحدود بـ5 كيلومترات داخل الجانب الإسرائيلي، وأعد كمين خاص به للاختفاء فيه ليتمكن من قتل أكبر عدد من الإسرائيليين، ونجح في القضاء على أول سيارة شاهدها وقتل سائقها وكانت تابعة للإمدادات الإسرائيلية. ثم فوجيء بعدها بسيارة أخرى تابعة للمخابرات الإسرائيلية في طريقها لمطار النقب وكان يقودها ضابط كبير برتبة عميد فقتله أيضا.

بعدها وصل «باص» ثان، حاملا ضباط مطار النقب قام الجندي أيمن حسن، بمناورة للتمويه حتى يشاهد الضباط «الباص» الأول المضروب فيتوقفوا ليحاولوا إنقاذ ركابه الجرحي، وبالفعل توقف «الباص» فبدأ أيمن باطلاق الرصاص فقتل السائق وقتل الضباط الأربعة فورا.

وظل أيمن يطلق الرصاص علي الجانب الإسرائيلي حتي أصيب بطلقة سطحية بفروة رأسه وتماسك حتى نجح في الاختباء.

المحاكمة

استطاع المجند أيمن حسن الدخول للجانب المصري وسلم نفسه إلى القيادة المصرية، وحوكم عسكريا وعوقب بالسجن 12 عاما، وخرج سنة 2000 بعد 10 سنوات قضاها في السجون، منها سجن «أبو زعبل».

وأثناء محاكمة «بطل سيناء» دافع عنه ما يزيد عن 30 محاميا من مصر والوطن العربي.

في عام 2000، خرج المجند أيمن حسن، من السجن ليتعامل «معاملة السوابق» وتعرض وفق ما يقول في حوارات تليفزيونية سابقة لـ«مضايقات» كثيرة، وعمل سباكا، مشيرا إلى أن الفقر كان صاحبه خلال 10 سنوات، حتى اندلعت ثورة 25 يناير، واعتصم 14 يوما في التحرير.

وبعد أحداث الثورة، حصل «حسن» على وظيفة بمجلس الدولة في الزقازيق بمحافظة الشرقية. ويؤكد «بطل سيناء» أن ثورة يناير أعادت له الحياة مرة أخرى.

مدحت رمضان

مدحت رمضان

صحفي متخصص في مجال SEO ومحركات البحث - حاصل على بكالوريوس الإعلام من جامعة الأزهر الشريف دفعة 2013 - 2014، يكتب في مجال الرياضة والسياسة والتعليم