ملامح فوز تشيلسي على مانشستر سيتي (3-1).. هل فشلت فلسفة جوارديولا؟

ملامح فوز تشيلسي على مانشستر سيتي (3-1).. هل فشلت فلسفة جوارديولا؟

حقق نادي تشيلسي الإنجليزي بقيادة انطونيو كونتي، المدير الفني، فوزا مستحقا بثلاثية مقابل هدف على فريق ماشستر سيتي الذي يقوده الإسباني بيب جوارديولا، في الجول 14 من الدوري الإنجليزي.

ويمكن رصد عدة ملامح خلال المباراة التي أضاع فيها رجال كونتي وجوارديولا عدة فرص.

فلسفة جوارديولا:

يبدو أن بيب جوارديولا لم يتعلم من الدوري الإنجليزي، أن التجربة لا يجب أن تأتي في المباريات القوية فقرر تجربة طريقة لعب جديدة اليوم وأشرك ستة لاعبين بنزعة هجومية في الملعب.

وقرر جوارديولا التوجه إلى الهجوم الشامل بدلا من التوازن بين الدفاع والهجوم فكان صيدا سهلا لمرتدات البلوز التي كلفته ثلاثة أهداف، فيما فشل السيتي في التسجيل بسبب رعونة أجويرو.

كونتي محظوظ قليلا:

لم يكن يريد أنطونيو كونتي إجراء أي تعديلات على طريقة فريقه التي ظهر عليها في المباريات السابقة ولكن إصابة نيمانيا ماتيتش قبل المباراة جعلته يلجأ إلى وضع ثقته في سيسك فابريجاس بجانب كانتي في خط الوسط.

وجود فابريجاس في الملعب قلل من عدد محاولات قطع الكرة ووضع حمل تحطيم هجمات السماوي على نجولو كانتي فقط، لكن تمريرات فابريجاس بين الخطوط كانت "كلمة السر" في قلب النتيجة لصالح البلوز.

فالهدف الأول جاء بعد تمريرة ساحرة من فابريجاس لدييجو كوستا داخل منطقة الجزاء، وكان فابريجاس هو من شتت الكرة بدقة إلى دييجو كوستا الذي أرسلها إلى ويليان مسجلا الأخير الهدف الثاني.

بطئ دفاع مانشستر سيتي:

للمرة العشرين هذا الموسم تفشل ثلاثية جون ستونز وأوتاميندي وكولاروف وأمامهم فيرناندينيو على المستوى الدفاعي، في كل مرة يسقط مانشستر سيتي فريسة سهلة للهجمات المرتدة أمام أصحاب السرعات والمهارات.

وضد تشيلسي واصل جوارديولا أعتماده على هذه التشكيلة الدفاعية فكانت صيدا سهلا لمهاجمي تشيلسي ولم يحاول فيرناندينيو قطع الكرة ولا مرة طوال دقائق المباراة التسعين وأكملها بطرده في النهاية.

جون ستونز لم يقطع سوى كرة واحدة وهو نفس ما قام به كولاروف بينما أوتاميندي قام بقطع كرتين فقط من ثلاث محاولات، وسيكون على جوارديولا إن أراد تحقيق نتائج إيجابية بفريق مانشستر سيتي البحث عن حل دفاعي خصوصا أن الدفاع المتقدم لا يجدي في أنجلترا.

تبديل ويليان

رغم محاولات تشيلسي المرتدة في الشوط الأول إلا أن الخطورة الحقيقية لم تبدأ إلا من بعد نزول ويليان في الدقيقة 50.

ونجح ويليان في ما أراده كونتي منه فكان متفوق فرديا سواء في المواجهات الواحد على واحد ضد كولاروف أو في السرعة ونجح في تسجيل الهدف الثاني وشكل ضغطا متواصلا على دفاعات السماوي.

متى يتصدى برافو؟

اهتزت شباك سيتي بثلاثة أهداف وأضاع لاعبي تشيلسي ثلاثة أهداف أخرى كان نصيب كلاوديو برافو حارس سيتي تصدي واحد فقط منهم.

الحارس التشيلي لا يبدو أنه على المستوى المطلوب منه خصوصا أنه لم يصنع الفارق ولم ينقذ مرماه منذ وصوله من أي فرص سهله بعكس كورتوا أو دافيد دي خيا أو بتر تشك حراس المنافسين.

وتزيد مشكلة ضعف إمكانيات برافو من مشاكل سيتي الدفاعية فلا يوجد من يوقف هجمات الخصم في الملعب ولا تحت الخشبات الثلاث حتى الآن.

المصدر

  • في الجول
محمود أبو المجد

محمود أبو المجد

صحفي مهتم بأخبار التعليم والطلاب