مفيش كسوف.. الحاجات دي لازم تتعلميها قبل الجواز

تبذل الأم مجهودا كبيرا لتربية ابنتها، وإعدادها تربويا لتكون إنسانة صالحة، ولكن بعض الفتيات ما أن يتزوجن، تحدث لهن مشاكل، ويجدن أنفسهن غير قادرات على إدارة حياتهن الزوجية.

في هذا التقرير يقدم «شبابيك»، من خلال الاستعانة بخبراء علم النفس، والعلاقات الأسرية، بعض الأساسيات التي تحتاج الفتاة لاكتسابها قبل الزواج لتعيش حياة زوجية سعيدة.

اكبري

أوصى، استشاري الطب النفسي الدكتور خالد العطار، الفتاة قبل الاقدام على خطوة الزواج، أن تكون ناضجة بشكل يجعلها قادرة على تأسيس حياة زوجية ناجحة، على أن يكون النضج، فكري، ونفسي، وجسدي، فالفتاة عندما تكون ناضجة قبل الزواج، ستجيد التعامل مع زوجها، وأهله، بل ستجيد تربية أطفالها، فضلا عن أنها ستكون قادرة على التحكم في تصرفاتها، وحسم مشاكلها، وتكوين علاقة مثمرة مع زوجها، والنضج لا يشترط عمل الفتاة.

اعرفي انتي مين

وأكمل «العطار» أنه يجب على الفتاة أن تدرك تماما «هي مين؟»، و«عاوزة أيه؟»، و«أيه نقط قوتها»، و«أيه نقط ضعفها»، وبالتالي تستطيع  اختيار الرجل الذي يشاركها حياتها، ويكمل شخصيتها، ولا تسلم مشاعرها لأي شخص، بل ستنظر إلى مميزاته، وعيوبه، وترى أي منها تستطيع التكيف معه، وأي منها لن تستطيع تحمله.

اتعلمي إزاي تدي

أشار استشاري الطب النفسي إلى أهمية اشتراك الفتاة، قبل الزواج، في الأنشطة الخيرية والاجتماعية، حتى يكون لها القدرة على العطاء، فالحياة الزوجية قائمة على العطاء، وبالتالي فذلك يساعدها على العطاء لزوجها، وأهل زوجها، وأولادها، والعطاء هنا معناه العطاء المعنوي.

اعتمدي على نفسك

 

ونصح «العطار» الفتيات بأهمية الاعتماد على النفس، والاستقلال النفسي في أداء أغلب الأمور، أي تستطيع فعل ما تريد بمفردها، فهناك فتيات تتعثر في غياب شريكها عنها، وتنتظره حتى يعود، وينجز ما ترديد إنجازه، فالرجل عادة ينجذب للمرأة القوية، التي لا تعتمد عليه في كل الأمور، وتستطيع إنجاز بعض الأعمال بمفردها.

ولكن «العطار» حذر الفتيات من أن تستقل بنفسها لدرجة تجعلها تستغنى عن الرجل، فالحياة الزوجية أساسها المشاركة، فالفتاة إن استقلت بنفسها، واستقل الرجل بنفسه، فكيف وأين سيلتقا؟

اتعلمي المسئولية

شدد استشاري العلاقات الأسرية، ومؤسس مدرسة «إتجوز صح»، أحمد وجيه، على أهمية تعلم الفتاة للمسؤولية، وأن تتحمل مسؤولية اختيارها لشريك حياتها، وأن تكون مدركة لتفرق بين الأمور التي لها أولوية، والأمور التي يجب تأجيلها، وأن تكون متحمله لمسؤولية الأمور المادية.

اشتغلي

وأضاف «وجيه» أن الفتاة عندما تحرص على الالتحاق بالعمل قبل الزواج، تتعلم طرق التعامل المختلفة مع الأشخاص، سواء الإناث أو الرجال، وبالتالي تتعلم فيما بعد كيف تعامل زوجها، وأخوته، وأهله، لأن العمل غالبا يوسع للفتاة علاقاتها الاجتماعية، وبالتالي تتعلم التعامل، ولكن بشرط أن يكون العمل جيدا ويساعدها على ذلك، فضلا عن توسع مداركها، وأفكارها.

اتعلمي الطبخ

 

أوضح «وجيه» أن الفتاة عندما تتعلم أساسيات الطهي، ستوفر لزوجها الكثير، فبدلا من شراء وجبة جاهزة قد تتكلف 150 جنيها، ستتعلم إعدادها بنفسها ولن يكلفها الأمر نصف هذا المبلغ، وتعلم أيضا إعداد الأصناف المختلفة والجديدة التي تمتعك قبل أن تمتع الرجل.

حافظي على خصوصياتك

وأكد «وجيه» أهمية حفاظ الفتاة على خصوصياتها، كالرقم السري لحسابها على مواقع التواصل الاجتماعي، وراتبها الشخصي، وغيرها من الأمور الخاصة، وهي في بيت أهلها، لتتعلم الحفاظ عليها بعد الزواج، فلا يفضل أن تكشف لزوجها عن هذه الأمور، موضحا أن الفتاة عندما يكون لها خصوصيتها، ستحافظ على ثقة من حولها فيها، وبالتالي لن تخونها، وقد تمتنع عن القيام بالأمور التي يحذروها منها.

اتعلمي إزاي تكوني أم

أوضح «وجيه» أن الفتاة لا يجب أن تنتظر حتى تتزوج ويكون لديها طفل لتتعلم كيف تعامله، بل عليها أن تتعلم هذه الأساسيات قبل الزواج، وتدرك متطلبات فترة الحمل، والولادة، والأيام الأولى للولادة، والتعامل مع الطفل حديث الولادة من حيث طعامه، وشرابه، وملابسه، وغيرها من الأمور، فضلا عن أسس تربية الأطفال، فكلها أمور ستوفر عليها الكثير عن تعلمها قبل الزواج.