ارتفاع الأسعار.. هل يحرم الشباب من زيارة معرض الكتاب؟

ارتفاع الأسعار.. هل يحرم الشباب من زيارة معرض الكتاب؟

رغم اعتيادها على زيارة معرض الكتاب منذ بضع سنوات، قررت أسماء محسن، مهندسة، التخلي عن عادتها هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار بشكل عام، وأسعار الكتب خاصة.

فما البديل الذي لجأت إليه «أسماء» وغيرها من الشباب للتصدي لهذه المشكلة وإشباع شغفهم بالقراءة ورغبتهم في زيارة المعرض؟.. هذا ما يوضحه «شبابيك» في التقرير التالي.

كتب الرصيف

تقول أسماء محسن لـ«شبابيك»: «كنت بشيل حوالي 400 جنيه للمعرض، مكنتش بجيب كتب طول السنة غير منه، لكن الأسعار زادت ومرتبي 1500 جنيه زي ما هو، ويادوب بقى يكفي مواصلاتي ومصاريفي، عشان كده قررت مروحش المعرض السنة دي، وبالنسبة للكتب هبقى اشتري واحد كل شهر من اللي بيتباعوا على الرصيف وخلاص».

في معرض الكتاب 2017.. هذا ما تقدمه الجامعات لطلابها

ورغم أن «أسماء» قررت ألا تزور المعرض نهائيا هذا العام، إلا أن هناك قطاع من الشباب حاولوا البحث عن حلول تمكنهم من تحقيق رغبتهم في زيارته ومواجهة مشكلة ارتفاع الأسعار في الوقت نفسه، وهى:

ساعة الحظ

اعتادت على زيارة المعرض منذ طفولتها، ليكن هذا العام هو المرة السابعة عشر لزيارة سهيلة علي، خريجة كلية الهندسة 2014،  لمعرض الكتاب. تقول «سهيلة»:«ماما كانت بتاخدني المعرض من وأنا لسه في ابتدائي وكانت بتشتريلي كتب الأطفال زي قصص الأنبياء والسيرة النبوية، ولما كبرت بقت لازم أروح المعرض كل سنة».

وحتى لا تقف مشكلة ارتفاع الأسعار عائقا يحول بين «سهيلة» وبين عادتها التي تمارسها منذ سنوات طويلة، قررت البحث عن التخفيضات المقدمة في المعرض هذا العام وتدوينها في ورقة حتى لا تنسى أي منها، وبالتالي تتمكن من شراء الكتب التي ترغب فيها وبأقل تكلفة ممكنة.

وأشارت خريجة كلية الهندسة، إلى أنه من خلال متابعتها للتخفيضات المتاحة هذا العام، وجدت أن بعض دور النشر، منها «دار دون»، «كيان»، و«البشير»، تقدم عروض حيث يمكنك الحصول على كتاب مجاني في حالة شرائك لكتاب واحد.

وتضيف: «وفيه دور نشر كمان مخصصة ساعة لتوزيع الكتب مجانا، ودور تانية بتقدم خصم 20% على الكتاب الواحد، و25 % لو اشتريت كتابين، وبيوصل الخصم لـ30 أو 35 %  للـ3 كتب». وتابعت: «ومكتبة ألف كمان عاملة عرض اسمه ساعة الحظ، يعني بتحدد ساعة محددة في اليوم وتقدم  خصم 35% على سعر الكتاب».

من بينها للطلاب.. خصومات دور النشر بمعرض الكتاب

«الأكل» من المنزل

ولجأت «سهيلة» إلى حيلة أخرى وهى إحضار الطعام والمياه من المنزل بدلا من شرائهما أثناء التجول في المعرض، مؤكدة أن ذلك يساعدها في التغلب على مشكلة ارتفاع أسعار الكتب، بحيث يتم توفير النقود المخصصة للطعام أو حتى المشروبات لشراء الكتب.

البديل الالكتروني

أما تامر بدر، فذكر: «أنا هنزل المعرض اتفرج وأحدد الكتب اللي عايز أقراها وبعدين أدور على نسخ الكترونية ليها على الانترنت، ولو ملقتش كتاب معين محتاجه في الحالة دي هشتريه من المعرض».

السور

أما محمد كمال، فقرر الذهاب إلى المعرض لمعرفة الأسعار، ويوضح قائلا: «آخر كام سنة كنت بشتري كتب من المعرض لكن عدد قليل، والسنة دي هنزل بردو لكن الأسعار لو مش على قد امكانياتي مش هشتري، أو ممكن اشتري من السور بس لأن أسعار الكتب فيه بتكون أرخص من غيرها».

إدخار النقود

ولأن ظروف والدها المادية لا تمكنها من الحصول على المبلغ الذي يساعدها في شراء الكتب التي تريدها خاصة مع ارتفاع أسعارها هذا العام، لجأت يارا سلطان، طالبة بكلية الإعلام جامعة الأزهر، إلى إدخار النقود قبل بدء المعرض بعدة أشهر، لتتمكن من إدخار 200 جنيه، حيث رأت أن هذا المبلغ كافي لشراء ما تحتاجه من الكتب.

وتقول «يارا»: «وكمان خالي إداني فلوس لما عرف إني هروح المعرض بـ200 جنيه بس، وبكده هقدر اشتري الكتب اللي أنا محتاجاها حتى بعد ما أسعارها زادت».

لعشاق الشعر.. 10 دواوين بالعامية في معرض الكتاب 2017

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب