قبل ما تسيب دراستك عشان الشغل.. 5 اعتبارات لازم تفكر فيها

قبل ما تسيب دراستك عشان الشغل.. 5 اعتبارات لازم تفكر فيها

إذا تمكنت من الحصول على فرصة عمل أثناء الدراسة الجامعية، فربما يدفعك ذلك إلى التفكير في اتخاذ قرار بالتفرغ للعمل على حساب الدراسة.. أو ترك الدراسة من الأساس.

لكن قبل الإقدام على هذه الخطوة، عليك التفكير في عدد من الاعتبارات الموضحة، في هذا التقرير، حتى تتمكن من اتخاذ القرار الصحيح.

وظيفة تستحق

يجب عليك التفكير جيدا ما إذا كانت الوظيفة التي تدفعك للتخلي عن مستقبلك الدراسي تستحق هذه التضحية أم لا.. فهل تمنحك ميزات أخرى بعيدا عن الناحية المادية؟.. وهل يمكنك الترقي فيها حتى إن لم تحصل على الشهادة الجامعية؟.. وهل هى ثابتة في الأساس أم إنها وظيفة مؤقتة يمكن أن تضطر لتركها في أي وقت لأي سبب كان؟

يحكي وائل إسماعيل تجربته، قائلا: «إنك تسيب الدراسة عشان الشغل قرار غلط، لكن أنا اكتشفت كده متأخر، بعد ما سبت الكلية من غير ما أفكر هل الشغل ده يستاهل ولا لأ، وفي الأخر مكنش فيه نتيجة في الشغل، ولقيت نفسي بتعامل بالثانوية، وكملت بعد ما فوقت لكن ده خلاني أخد الكلية في 8 سنين».

التفوق الدراسي

وبناءا على تجربته الشخصية يحذر محمد أحمد، من اتخاذ القرار بترك الدراسة بسبب الانشغال في العمل.. «اوعى تفرح بالشغل والفلوس الكتير في الأول لأن بعد كده هتندم والله، خصوصا لو كنت متفوق في الدراسة وكان هيبقى ليك مستقبل أحسن وفرص شغل أفضل لو كملت وأخدت شهادة».

المكانة الاجتماعية

الشهادة الجامعية إن لم تمكنك من الحصول على فرصة عمل مناسبة، فإنها تساعدك على أقل تقدير في التمتع بمكانة اجتماعية أفضل من التي تحصل عليها في حالة الاكتفاء بشهادة الثانوية أو الدبلوم.. هذا ما يراه «أحمد»، من واقع تجربته الشخصية.

وقال:«أنا بشتغل من ابتدائي، وكنت شاطر جدا في المدرسة وجبت مجموع ثانوي، لكن قررت أدخل صنايع عشان أقدر اشتغل، وبعدين جبت 92 % في صنايع، ولما لقيت مجموعي كبير قررت أدخل هندسة، واتقبلت في كلية خاصة لكن مكملتش فيها بسبب الشغل ولأني كنت محتاج فلوس».

وأضاف: «دلوقتي طول ما أنا شغال بقابل مهندسين أكبر مني بفرق بسيط جدا لكن بيعاملوني على أني أقل منهم، ومع إن المهندس بيكون جاي جديد ولسه مش فاهم حاجة في الشغل لكن منصبه بيديه صلاحية أنه يتحكم عشان كده بقت بتصعب عليا نفسي أوي، وأتأكدت إن التعليم نعمة مش هتحس بيها غير لو فقدتها».

بدائل أخرى

اتخاذ القرار بالتوقف عن استكمال الدراسة يتطلب البحث عن وسائل أخرى للتعلم تُمكنك من تنمية مهاراتك المختلفة التي تساعدك على تحقيق النجاح في حياتك العملية والاجتماعية.

ومن واقع تجربته الشخصية في ترك الدراسة الجامعية من أجل العمل، ينصح كريم الدمياطي بضرورة التأكد مما إذا كان لديك القدرة على التعلم الذاتي كبديل عن الدراسة الجامعية أم لا.. «لازم تكون بتتعلم مع نفسك بالكورسات والقراية قبل ما تسيب الكلية، لأن ده هو اللي هيخليك تنجح في شغلك وتلاقي فرص أفضل، لكن لو مش قادر تعمل كده يبقى الأفضل إنك تفكر تاني قبل ما تاخد القرار».

هدف واضح

«لازم تكون محدد هدفك وطريقك قبل ما تسيب دراستك، يعني مينفعش تسيبها  وبعدين تبدأ تدور على شغل، أو تكون لسه هتفكر هتعمل أيه، ولازم تكون مقتنع لأنك هتسمع انتقادات كتير من اللي حواليك، وتحذيرات زي إنك مش هتقدر تتجوز من غير شهادة، وغيره، لكن أنا قدرت رغم إني مكملتش لأني رسمت طريقي صح».. تلك هي نصيحة «الدمياطي» لك.

 

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب