اختراعات غيرت وجه البشرية.. والسبب فيها نساء
اختراعات كثيرة نستخدمها كل يوم غيرت شكل العالم تماما، بدءا من الثلاجة وحتى أجهزة الكومبيوتر والتكنولوجيا المعقدة، لكن هل تخيلت يوما أن من ابتكر هذه الاختراعات هم نساء؟ في هذا التقرير ستتعرف على أبرز هذه الاختراعات والقصة ورائها.
برمجة الكومبيوتر
الكومبيوتر هو أهم اختراعات العصر الحديث، أليس كذلك؟ إذا هل ستتفاجأ عندما تعلم أن الإنجليزية «آدا بايرون» أو «آدا لافليس» هي أول من ابتكر خوارزميات الكومبيوتر ووضعت أساسيات البرمجة الحديثة؟
وتكريما لها فقد أطلق اسمها على لغة من لغات البرمجة وهي «ADA» اعتقادا بأنها أول من وضع أصول هذه اللغة.
عائلة «آدا» كان لها تأثير كبير في شخصيتها؛ فوالدها هو الشاعر الإنجليزي الشهير «جورج بايرون» ووالدتها هي البارونة «آنابيلا» التي كانت مولعة بالرياضيات في شبابها.
عاشت «آدا» في أسرة ممزقة بعد طلاق والديها والخلافات التي حدثت بينهما فيما بعد؛ لكن والدتها كانت من أصرت أن تدرس الرياضيات منذ صغرها، حتى لا تصبح شاعرة مثل والدها.
الواي فاي
عندما يجتمع الجمال والثقافة في امرأة واحدة، فأنت تتحدث عن «هيدي لمار».
بمشاركة زميلها عازف البيانو «جورج أنثيل» حصل الاثنان على براءة اختراع لنظام اتصال لا سلكي، استخدم في الحرب العالمية الثانية. وكان هذا النظام هو الأساس الذي بني عليه التطبيقات الحديثة مثل «Wi Fi» و«GPS».
لكن إبداع «هيدي» لم يقف عند هذا الحد، فقد كانت ممثلة بارعة أيضا.
الحقنة الطبية
الحقنة الطبية كانت ثورة في عالم الطب عام 1899، عندما ابتكرتها الأمريكية «ليتسسيا جير». كانت هناك أنواع مختلفة من الحقن قبل اختراع «ليتسيا».
لكن الحقنة التي صممتها «جير» والتي تستخدم فيها يد واحدة، وتستطيع اختراق الجلد بسلاسة لنقل العلاج مباشرة إلى الدم؛ أصبحت النموذج الذي أدى للحقن الحديثة المستخدمة اليوم، والتي أصبحت وسيلة علاج لا غنى عنها على الإطلاق.
قارب النجاة
نظرت «ماريا بيسلي» ذات يوم إلى البحر وقالت: «يجب أن يتوقف الناس عن الموت بسبب حوادث الغرق المفزعة.
وهنا جاءتها الفكرة التي أصبحت حقيقة في العام 1882. فقد اخترعت «بيسيلي» قارب النجاة المطاطي، بدلا من القوارب الخشبية لصعوبة تنقلها والتحكم فيها.
قارب النجاة هو الاختراع الذي كتب لـ«ماريا» الشهرة؛ لكن الاختراع الحقيقي الذي جعلها تكسب الكثير من المال، هو ابتكراها آلة لصناعة البراميل.
ارتبط اسم «ماريا بسيلي» باختراعات أخرى مثل اختراعها مولدا للبخار، وجهاز يمنع القطار من الانحراف عن مساره.
لبس عريان وحرية.. هكذا غيرت الحركة النسوية ملابس الفتيات
مكيف السيارة
عندما جاء العام 1893 قررت الأمريكية «مارجريت ويلكوكس» أن تخترع أول مكيف للسيارة في التاريخ.
لم يكن الهدف منه في ذلك الزمن البعيد هو جلب الهواء البارد، بقدر ما كان تدفئة الأطراف من البرودة القارصة.
واعتمد ذلك التكييف على تقنية لتحويل الهواء الدافئ من المحركات.
وكانت «مارجريت» في ذلك الوقت من القرن التاسع عشر، واحدة من النساء القليلات قررن أن يشتغلن في مجال هندسة الميكانيا.
تقول عن نفسها: «لطالما أحببت التجريب في أشياء مختلفة.. وكنت أحلم أن أقدم للبشرية شيئا ذا قمية».
في النهاية حصلت «مارجيت» على براءة اختراع عن المكيف، الذي أصبح منذ تلك اللحظة جزءا أساسيا في تصميم أي سيارة.
تدفئة المنازل بالطاقة الشمسية
أما «ماريا تكليز» فهي عالمة فيزياء من المجر، ابتكرت عدة تطبيقات للطاقة الشمسية، اعتبرت ثورة صناعية في وقتها. وكان اختراعها الأشهر هو تدفئة المنازل بالطاقة الشمسية عام 1947 .
«تكليز» كانت بارعة في الاختراعات التي تخدم المجتمع وتوفر المال للدولة في الوقت نفسه، من بينها عملها في العام 1970 على مشروع لنظام تكييف، يحتفظ ببرودة الليل، ليعاد تدويرها مرة أخرى في النهار، لتخفيف الضغط على الطاقة وضمان عدم انقطاع الكهرباء، وفقا لما جاء بصحفة «نيويورك تايمز».
الثلاجة الحديثة
في كل منزل أو في كل مطبخ بالتحديد ستجد اختراع «فلورانس باربارت» الذي يذكرك بها دائما.
ففي العام 1914 ابتكرت «باربارت» الشكل الحديث للثلاجة. التي بيعت في بادئ الأمر للشركات والمطاعم ثم أصبحت جهازا منزليا لا يمكن الاسغناء عنه.
لم تكن الثلاجة هي الاختراع الوحيد لـ«فلورانس» فقد نالت براءة الاختراع قبل ذلك، عن ابتكارها جهازا لتنظيف شوارع المدينة.
غسالة الأطباق
في العام 1887 كانت «جوزفين كوشران» تعمل على اختراع جديد، تحلم بأن يكتب لها الثراء، وهو ابتكار أول غسالة أطباق ناجحة وتعمل بشكل جيد.
بدأت «كوشران» تعرض اختراعها على أصحاب الفنادق، حتى تمكنت في النهاية من جمع المال اللازم لتفتح أول مصنع لها.
حصلت «جوزيفين» عن براءة اختراع عن غسالة الأطباق، التي أصبحت شيءا أساسيا في المنازل اليوم.
مخرج الطوارئ
مخرج الطوارئ هو شيء أساسي في كل بناء كبير الآن. لكن في عام 1860 كان الفضل يعود إلى «آنا كونيلي» والتي ابتكرت فكرة جديدة لمخرج الطوارئ.
كان المخرج الذي ابتكرته «كونيلي» عبارة عن سلالم تصل البيانات القريبة ببعضها، ليسهل على السكان الهروب إلى مكان آمن، في حالة حدوث حريق أو غيره من الأمور الطارئة.