هذا ما سيحدث.. 14 رد فعل قادم عقب تفجير «مارجرجس» و«المرقسية»
تتكرر حوادث استهداف الأقباط خلال الأعوام القليلة الماضية، ويتكرر معها الأسلوب المتبع لتعامل أجهزة الدولة السياسية والأمنية، لحد يصل للتطابق.
حين نتتبّع التعامل الأمني والسياسي عقب تفجيرات دور عبادة الأقباط نكتشف أن هناك إجراءات رسمية تنسخ نفسها كل مرة دون مقدرة على الحد من أعمال العنف.
1- الدفع بسيارات الإسعاف
فور وقوع الحادث، تدفع وزارة الصحة المصرية سيارات الإسعاف في محيط الانفجار لنقل المصابين وجثث الضحايا، إلى مستشفيات المدينة والجامعية.
وزير التعليم العالي: المستشفيات الجامعية مفتوحة لاستقبال ضحايا طنطا
2- المفرقعات تمشط مكان الحادث
سيتواجد خبراء المفرقعات بمكان الحادث بحثا عن قنابل آخرى، وتغلق قوات الأمن الطرق الرئيسية المؤدية إلى الكنيسة.
3- القيادات تتفقد مكان الانفجار
سيتفقد الكثير من القيادات الأمنية والسياسية مكان الحادث.. وأبرز هؤلاء القيادات سيكون وزير الداخلية، الذي ييأمر عقب وصوله موقع الحادث بسرعة تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالمنطقة لبيان وتحديد هوية الجناة.
4- بيان الرئاسة ومجلس الوزراء
مجلس الوزراء والرئاسة سيٌدينان، التفجير الذي وقع في بيان رسمي، ويأمران بسرعة التحقيقات وعلاج المصابين.
5- فتح التحقيق في الحادث
سيكلّف النائب العام بالتحقيق في الحادث والذهاب للمكان لإجراء معاينة للموقع وبيان التلفيات والخسائ، والاستماع لشهود العيان والمصابين الذين تسمح حالتهم بذلك.
مؤشرات أدت إلى تفجير كنيسة طنطا.. هل فطنت الأجهزة الأمنية لها؟
6- العلاج بمستشفيات الجيش
القائد العام للقوات المسلحة المصرية، يأمر علاج المصابين في مستشفيات القوات المسلحة .
7- إدانة الحادث
يصدر جميع الوزراء والسياسيين والفنانين ورموز الدولة بيانا لإدانة الحادث، معبرين عن مدى حزنهم وأن الحادث لن يؤثر على العلاقات بين الشعب المصري.
كما يدين الأزهر ووزارة الأوقاف الحادث، معلقان «لن ينال من وحدة الوطن وأبنائه، والشعب المصري أكثر وعيا من أن ينال المجرمون من وحدته».
وتصدر الدول العربية والغربية بيانات رسمية لإدانتها للحادث معبرة عن مدى تآثرها وموقفها من الحادث الأليم.
8- تجمعات غضب
يتجمع عشرات من المواطنين الغاضبين – الغالبية من مسيحيي الديانة - أمام مكان الحادث مطالبين المتظاهرين الغاضبين بإقالة وزير الداخلية المصري، وسرعة القبض على الجناة.
9- إعلان الحداد ثلاثة أيام
تعلن رئاسة الجمهورية، حالة الحداد 3 أيام بعد الانفجار، ويُدين رئيس الجمهورية ببالغ الشدة العملَ الإرهابي الآثم الذي تعرضت له الكنيسة.
10- الإعلام في مواجهة الأحداث
يبدأ الإعلام المصري في نقل الصورة التي تحدث، واستقبال المكالمات الهاتفية من المسئولين والشخصيات المهمة لتحليل الحادث وإدانته.
كما يحاول بعض الإعلاميين استغلال الموقف لصحالهم وصالح برامجهم دون مراعاة لآلام الأهالي.
وتستضيف بعض القنوات رجال من الأزهر والكنيسة لبيان مدى الوحدة الوطنية التي يتمتع بها المصريون.
وسيرفض الكثير من الإعلاميين أي محاولة الإشارة لوجود تقصير أمني أدى لوقوع الحادث.
11- تعويضات لأهالي المتوفين والمصابين
تصرف الرئاسة والوزارات تعويضات مالية لأهالي المتوفين والمصابين، بواقع 10 آلاف جنيه للمتوفي، 5 آلاف للمصاب.
12- القيادات تحضر جنازة الضحايا
يتقدم رئيس الجمهورية الجنازة الرسمية للضحايا، بمشاركة رئيس مجلس الوزراء، وكبار رجال الدولة.
13- الإعلان عن مرتكب الحادث
يُعلن عن اسم مرتكب الحادث، لُتقفل بذلك القضية ويتم تهدئة أهالي الضحايا.. لن يتم التحدث عن مدى التقصير الأمني الواقع، ولكن سيتم الحديث عن أن الإرهاب يتخبط وحجم النجاحات التي حققها رجل الأمن لدحره.. ومصر ستنتصر على الإرهاب قريبا.
14- السوشيال ميديا تتحكم
من بداية الحادث حتى نهايته، ينقل جمهور السوشيال ميديا ما يحدث لحظة بلحظة... ويوجه الأحداث في بعض الأوقات، وينقسم في معظه حول ثلاثة آراء أحدهم بطالب الدولة بمواجهة الإرهاب، والأخر يتهمها بالإهمال أو الفشل الأمني، وثالث يؤيد للتفجيرات.
* ماجاء في الموضوع المدون أعلاه عبارة عن سيناربوهات متبعة رصدناها من خلال الأخبار والتقارير المعلنة في وسائل الإعلام لتعامل أجهزة الدولة مع أحداث الانفجارات في أوقات سابقة.