للطالب الوجداني.. نصائح هتخليك تحب المذاكرة
النمط الوجداني واحد من أنماط المتعلمين يتميز عن الأنماط الأخرى بعدد من الصفات، ما يفرض تقديم عدد من النصائح لتحفيزه على المذاكرة وجعلها أكثر فاعلية بالنسبة له. وفي هذا التقرير يوضح «شبابيك» صفات هذا النمط فضلا عن النصائح المقدمة له.
الصفات
خبير تطوير الذات وتنمية المهارات، الدكتور حسن سليمان، يقول إن الطالب الذي ينتمي إلى النمط الوجداني للمتعلمين يتميز بعدد من الصفات، وهي:
- أكثر صمتا من الأنماط الأخرى (البصري، السمعي، الحركي).
- لديه قدرة على التخيل، لذلك فهو صامت أغلب الوقت.
- مبتكر، وأحيانا يكون لديه القدرة على الكتابة والتأليف.
- يحتاج إلى التشجيع المعنوي.
نصائح
خبير تطوير الذات وتنمية المهارات، يؤكد أن الطالب الذي ينتمي إلى النمط الوجداني لا يتمكن من المذاكرة إلا إذا أحب المادة الدراسية، وبالتالي فإن كراهيته لبعض المواد الدراسية تحول بينه وبين مذاكرتها واستيعابها حتى إن كانت سهلة.
ويقدم المدرب الخبير والمحاضر الدولي لعلوم التنمية البشرية دكتور كمال نعيم، ودكتور «سليمان»، النصائح التالية لتشجيعه على المذاكرة وجعلها أكثر فاعلية:
- علاقتك بأساتذتك
احرص على تحسين علاقتك بأساتذتك لأن بناء علاقة قوية وودية معهم يعتبر حافزا يدفعك إلى حب المواد الدراسية، ومن ثم يحسن من استيعابك لها، وفقا لدكتور «سليمان». ويمكنك بناء هذه العلاقة عن طريق اتباع النصائح الموضحة هنا← لطلاب الجامعة.. هكذا تتقرب من الدكتور دون «تنازلات»
- التحفيز الخارجي
التحفيز المعنوي الذي يستمده الطالب الوجداني من الأشخاص المحيطين به يسهم إلى حد كبير في تشجعيه على المذاكرة، لذلك يوصي خبير تطوير الذات بضرورة بناء علاقة ودية مع أساتذتك، لأنها تساعدك في الحصول على هذا الدعم المعنوي منهم، الأمر الذي يجعلك أكثر إقبالا على المذاكرة.
ومن جانبه، يشدد الدكتور كمال نعيم على ضرورة الابتعاد عن المناخ المحبط والأشخاص المحبطين، سواء داخل الأسرة أو خارجها، فوصفهم لك بالفاشل مثلا ومقارنتك بالأخرين (كزملائك) ليأكدوا لك أنهم أفضل منك وأن مستواك الدراسي أقل منهم، يبث فيك طاقة سلبية تزيد من كراهيتك للمذاكرة في الوقت الذي تحتاج فيه للتشجيع والتحفيز المعنوي.
- التحفيز الذاتي
التحفيز المعنوي الخارجي يمكن أن تجد صعوبة في الحصول عليه، لذلك يكون من المهم بالنسبة للطالب الوجداني أن يحفز نفسه ذاتيا، ويمكن ذلك وفقا لما يوضحه دكتور «سليمان»، عن طريق تكرار كلمات مثل: «أنا أقدر..»، و«أنا مختلف لأني..»، وهكذا.
ويتفق معه دكتور «نعيم»، حيث أوضح أن ترديد عبارات إيجابية تحفيزية يوميا لمدة 14 يوما، مثل «أنا أثق في قدراتي..»، و«لدي القدرة على فهم المادة»، وغيرها، يسهم بشكل كبير في التشجيع على المذاكرة.
ويتابع: «أما ترديد العبارات السلبية، مثل أنا أكره هذه المادة وأستاذها، وسأجلس ساعتين أو ثلاثة للمذاكرة هذه المادة لكن في النهاية لن أتمكن من استيعابها، على مدار 14 أو 21 يوما بشكل متتالي، يبدأ العقل اللاواعي في تسجيل هذه العبارات، وبعد هذه المدة يحدث بالمخ ما يسمى بالبرمجة اللغوية العصبية، ما يسهم في خلق رابط ذهني، وبالتالي كلما أمسكت بالكتاب للمذاكرة يبدأ مخك بالتفكير تلقائيا في كل الأفكار السلبية التي سبق لك ترديدها».
بهذه الخطوات.. هتقع في غرام المذاكرة
والتحفيز الذاتي يتحقق أيضا عن طريق المكافأة الذاتية بعد تحقيق إنجاز أو نجاح ما، كأن تذهب للجيم أو تمارس لعبتك المفضلة مع أصدقائك، أو أن تشتري شيئا محببا لك، هذا وفقا لما أشار إليه المحاضر الدولي لعلوم التنمية البشرية.
ويقترح «سليمان» مقارنة نفسك بالمحيطين بك، مقارنة حيادية، أي حسب الظروف المحيطة بك وبهم، وإذا وجدت في النهاية أنك أفضل فإن ذلك يعتبر حافزا يشجعك على بذل جهد أكبر لتحقيق مزيد من النجاح، أما إذا لم تكن المقارنة في صالحك فينصح خبير تطوير الذات بتحدي نفسك في هذه الحالة والإصرار على تحسين وتطوير مهاراتك.
- اتبع هذه الطرق
طرق المذاكرة الأكثر فاعلية بالنسبة للطالب الوجداني لا تختلف كثيرا عن الطرق التي تناسب الطالب البصري، هذا وفقا لما يؤكده دكتور حسن سليمان، ومن هذه الطرق مسرحة المناهج (تحويلها إلى قصة أو مسرحية)، الخرائط الذهنية، لمزيد من التفاصيل، اقرأ التقرير التالي:
للطالب البصري.. هذه أفضل طرق للمذاكرة