بهذه الخطوات.. هتقع في غرام المذاكرة
المذاكرة مشكلة أزلية للطلاب والمهتمين بالتعليم الذاتي؛ فمهما كنا حريصين على تطوير مهارتنا، فإننا نشعر بوجود حاجز نفسي بيننا وبين المذاكرة.
لكن المشكلة أكبر من اعتبار المذاكرة شيئًا ثقيلًا على نفوسنا، سواء كنا ندرس شيئًا لا نحبه، أو نجد صعوبة في الفهم، أو حتى نكون مضطرين للعودة مرة أخرى للمذاكرة في الأجازة، سواء إذا كنت طالبًا جامعيًا تسعى لوظيفة الأحلام، أو طالبًا في الثانوية تستعد لبدء دروسك الخصوصية.
في هذا التقرير سيقدم لك «شبابيك» بعض الخطوات التي لن تشجعك على المذاكرة فحسب، بل ستجعلك «تقع في غرامها» أيضًا.
تعلّم لنفسك
تعامل مع أي مادة تدرسها كأنها وسيلة لاكتساب المعلومات العامة. فإذا كنت تدرس التاريخ مثلًا، فاستمع إلى مدرسك أو اقرأ الدرس، كأنك تقرأ قصة مسلية تكتسب منها بعض المعلومات.
ولا تقلق فعقلك سيتعلم بهذه الطريقة أكثر مما يتعلم بالحفظ، فالفهم يساعدك على تذكر المعلومة أسرع. وعند إرهاق دماغك بكمية كبيرة من المعلومات، فسينساها المخ بسرعة ولن يتذكر منها إلا القليل فقط.
عقل الإنسان مُصمم على أن يستوعب كمية قليلة من المعلومات في المرة الواحدة، وعندما يخزنها جيدًا ويتمكن منها يكون مستعدًا للتعامل مع كمية أخرى من المعلومات.. لهذا السبب فإنك عندما تحفظ كثيرًا، ستنسى ما حفظته بسرعة.
ولمعرفة المزيد حول كيفية تخزين الفعل للمعلومات اقرأ أيضًا⇐ «بهذه الوسائل لن تنسى ما تتعلمه أبدًا»
التعليم المرح
إذا كنا نضيع الكثير من الوقت هربًا من المذاكرة في الحديث مع الأصدقاء أو قضاء الوقت على «فيس بوك»، فيمكنك استغلال هذا الوقت في التعلّم بطريقة أكثر مرحًا.. فمثلًا، عندما تجد صعوبة في تعلّم اللغة، يمكنك الاستعانة ببعض الفيديوهات التعليمية على «يوتيوب» أو يمكنك مشاهدة بعض الأفلام القصيرة أو مقاطع الفيديو، ستكسر روتين المذاكرة، وستتعلم أيضًا بعض الأشياء الجديدة.
يمكنك أيضًا مشاهدة الأفلام الوثائقية الخاصة بما تدرسه، ستوفر عليك هذه الساعة التي تشاهد فيها الفيلم العديد من الساعات التي تحاول فيها الحفظ دون جدوى.
قد يعجبك أيضًا⇐ «8 قنوات يوتيوب هتساعدك في استغلال وقتك»
لا تكره أي مادة
لا يوجد عِلم صعب وعِلم سهل، الأمر نسبي.. فكّر في المادة التي تشعر بصعوبتها ستكون سهلة بالنسبة لغير، والعكس صحيح تمامًا. فغالبًا كرهك لمادة ميعنة يكون لسببين؛ إما أنك لم تفهمها أو تتأسس فيها جيدًا، أو وجود خطأ في الطريقة التي تتعلم بها.
في الحالة الأولى يمكنك استغلال فترة الإجازة وتطوير أو تأسيس نفسك في هذه المواد من البداية تمامًا. وفي الحالة الثانية سيكون عليك تغيير مدرسك إذا كنت طالبًا في الثانوية، أو البحث في الإنترنت عن الكورسات والفيديوهات التعليمية التي تساعدك على فهم المواد بطريقة أسهل.
قد يهمك أيضًا⇐«7 مواقع هتفتحلك أبواب الرزق»
تقدير قيمة التعليم
التعليم ليس سجنًا والدراسة ليست عقوبة تقضيها لتتفرغ لحياتك فيما بعد، فحياتك كلها ستترتب على ما تدرسه، بما فيها الكورسات الذاتية؛ بدءًا من طبيعة وظيفتك وراتبك، والذي ستؤثر بالطبع على الأسلوب الذي تعيش به حياتك.
إذا كنت لا تحب مجال دراستك، فهذه ليست حِجة لأن الإنترنت والكورسات الأونلاين، جعلت جميع التخصصات متاحة للجميع ومجانًا، وبجميع اللغات بما فيها اللغة العربية.، حيث يمكنك تعلّم أي شيء مهما كان بعيدًا عن مجال دراستك.
يجب أن تعرف أيضًا أن وضع هدف محدد أمامك، سيشجعك على الاستمرار مهما كانت الصعوبات.
هيئ جو المذاكرة
اربط المذاكرة دائمًا بالأشياء التي تحبها وتشكل راحة نفسية لك، حتى يهدأ عقلك ويستعد لاستقبال المذاكرة.
وهذا يشمل شراء الكشاكيل والأقلام الملونة التي تشجعك على المذاكرة، فالدراسات أثبتت أن الألوان لها تأثير نفسي قوي على الإنسان. وكذلك تهيئة المكان الذي ستذاكر فيه، يجب أن يكون المكان نظيفًا ومرتبًا والإضاءة جيدة. والأهم أن يكون مريحًا.
أيضًا من المفيد تشغيل الموسيقى الهادئة في الخلفية، فالموسيقى تزيد التركيز وتحفز الذكاء. لكن يشترط أن تكون الموسيقى خالية من الكلمات حتى تستطيع التريكز. وإذا كانت حتى الموسيقى الهادئة تشتتك فابتعد عنها.
وأخيرًا.. ادخل القوقعة
دخول «القوقعة» معناه أنك ستعزل نفسك عن كل شيء يُشتت انتباهك، مثل إغلاق الهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي، وتخصيص مكان للمذاكرة بحيث لا يزعجك أحد، أو تشعر بالرغبة في المشاركة بالأحدايث العائلية.
كل هذه الأشياء ستشعرك بأنك مجبر على المذاكرة، وأن هناك الكثير من الأمور المسلية أكثر منها.