أنت في وادي وهي في وداي؟.. اقروا الموضوع ده

أنت في وادي وهي في وداي؟.. اقروا الموضوع ده

«أنا في وادي وهي في وادي تاني خالص»، هكذا عبر ماجد رؤوف، اسم مستعار، عن اختلافه مع خطيبته، لكن هل الاختلاف في الطموحات ووجهات النظر مشكلة يمكن تجاوزها أم أنها تعيق الارتباط؟

أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الدكتور عادل مدني، قال لـ«شبابيك» إن: «الاختلاف وارد في العلاقات، لكن عندما يصل إلى خلاف هنا تكمن المشكلة، وتتوتر العلاقة».

وحتى لايتحول الاختلاف إلى خلاف، ينصح «مدني»، بالمناقشة، واختيار أسلوب مناسب للتعبير عن وجهة النظر، كأن يقول الشاب: «بصي أنا أهم حاجة عندي إني اظبط شغلي لأن دا بيخليني مبسوط ومرتاح نفسيا، أنتي بقى إيه بيسعدك ويخليكي مرتاحة نفسيا؟»، مع الإنصات لوجهة نظرها، للوقوف على مساحة يمكن الاتفاق من خلالها.

هي في وادي وهو في وادي

ماجد رؤوف، يعاني من خطيبته غير المقدرة لطموحاته، فهو يرغب في إنشاء موقع متخصص مع أصدقائه، أما هي فلا تطمح سوى في عمل ديكورات الشقة، وشراء فستان الزفاف، والزواج، ورغبتها الأساسية هي اهتمامه بها خلال ساعات اليوم بأكملها، والخروج معها، وعندما يعجز عن تحقيق ذلك تغضب، وتتهمه بالتقصير، أما هي فلا تهتم حتى بجديد مشروعاته وأعماله.

«أنت محتاج توصل معاها لنقطة مشتركة»، هكذا تنصحه استشاري العلاقات الأسرية والإجتماعية نور البكري، وللوصل لهذه النقطة تقدم له هذه الاقتراحات.

* الحياة ليست قائمة على العمل فقط، وإنما هناك توازن لا بد من تحقيقه، حتى لا تخسر علاقاتك الاجتماعية، وتخسرها هي أيضا.

* خصص لها وقتا في اليوم تتحدث إليها، وتخبرها عن يومك، وما حدث فيه، وبعض ساعات في يوم الإجازة تقضيه معها.

* اعلم أنك بحاجة إلى شحن طاقتك العاطفية، ولكن نبهها ألا تشحن طاقتك بـ«النكد».

* اخبرها أن وظيفتك كرجل هي العمل، لتوفير احتياجاتكما، وتحقيق الراحة التي تبحث عنها، وليست وظيفتك هو تدليلها طوال الوقت.

* اخبرها أيضا أن احتياجاتها غير مقتصرة على الحصول على الدلال طوال الوقت، وأن حياتها غير مقتصرة عليك فقط.

* أخبرها أن ما تفعله وتسعى إليه يحقق لك السعادة التي تريدها، واجعلها تشاركك فيه.

* انصت إليها، وافهم أن لومها لك، من منطلق الحب، والغيرة، واحتوي تلك المشاعر.

* وإن فعلت كل ذلك، ولم تستطع الوقوف في مساحة مشتركة، واستمرت في إلقاء اللوم والعتاب وعدم التقدير، انفصل عنها.

الاختلاف بينكو طبيعي وهو ده سر الخلاف اليومي.. لكل مشكلة حل 

طموحات مختلفة

وقد نجد أن الطموح لدى الطرفين مختلف، مثل «وفاء» الصحفية التي تريد تحقيق طموحها في مصر، والعمل في جريدة كبيرة، والالتحاق بنقابة الصحفيين، والعمل في إعداد البرامج، وخطيبها «عمر» المهووس بالتكنولوجيا، وتصميم المواقع، ويرى أن طموحه لن يتحقق إلا بالسفر لدبي، والالتحاق بالوظيفة التي يحلم بها.

نور البكري، ترى أن الأفضل هو الوصول إلى حل وسط، بالمناقشة والاقناع، لأن الاختلاف هنا ليس مقتصرا فقط على الطموح، بل هو اختلاف أهداف أيضا، وعندما تختلف الأهداف بين الطرفين، قد تكون العلاقة غير متوافقة، لذا تنصح «عمر» خطيب «وفاء»، بالتحدث معها في طموحها، وطموحه للوصول إلى نقطة مشتركة لن تظهر سوى بالنقاش، والإقناع، بطريقة لاتجعل أي منهم يشعر وأنه «جه على نفسه وضحى غصب عنه»، خاصة أن كل منهم مقتنع بتفكيره، وهدفه.

وقدمت «البكري»، لهذه الحالة اقتراحا بعمل «وفاء» في مؤسسة صحفية أون لاين، بحيث توافيها بالأخبار وهي معه في دبي، وفي الأجازات تذهب للمؤسسة وتتابع كل ماهو جديد، وهو عليه أن يساعدها في ذلك.

للمرتبطين.. بالأسلوب ده لما تنتقد شريك حياتك مش هيزعل 

حسناء الشيمي

حسناء الشيمي

صحفية مصرية تهتم بالكتابة في ملف العلاقات واللايف ستايل