كيف اتعامل مع خطيبي العصبي؟.. إجابة سؤالك في الموضوع ده

«أنا خطيبي عصبي جدا، ومش بعرف اتعامل ولا اتفاهم معاه خالص، وأقل حاجة ألاقيه يتنرفز، وأحيانا يقفل السكة في وشي، لما افضل أساله مالك.. أنا مش عارفه اتعامل معاه»، هذه شكوى نهال محمد من خطيبها العصبي.

وشكوى نهال محمد تتشابه مع شكوى الكثير من الفتيات المرتبطين بشاب عصبي، ولأن العصبية من الصفات التي تزعج الفتيات كثيرا، وتشعرهن بالارتباك، خاصة إذا كانت صفة خطيبها، ففي هذا التقرير من «شبابيك»، مفهوم تعريف للشخصية العصبية، وكيفية التعامل معها.

ولكن قبل أن تتهمي خطيبك بالعصبية، افهمي مفهوم العصبية، والذي يوضحه أستاذ الموارد والتنمية البشرية الدكتور أسامة عشم، والذي يقول إن العصبية هي حالة من القلق الزائد، يظهر على هيئة انفعال، وتختلف طرق التعبير عن ذلك الانفعال، فهناك من ينفعل داخليا، أي يكتم قلقه وتوتره بداخله، وهذا تأثيره يكون سلبيا عليه، وقد يصيبه بأمراض نفسية وعضوية، وهناك من انفعاله خارجي، يعلو صوته، ويظهر على تعبيرات وجهه، وهناك من يجمع بين الاثنين.

ويتفق معه استشاري الطب النفسي الدكتور إبراهيم مجدي، ويضيف أن الشخص العصبي يتصف بعدم المرونة في التفكير أو التصرفات أو حتى الطموح، وتظهر العصبية في الانفعال المفاجيء، وسرعة الغضب، وارتفاع الصوت، وهز اليدين، وربما وتكسير بعض الأشياء.

وفيما يلي نقدم لكِ بعض الإرشادات التي تساعدك في التعامل معه، واحتوائه:

اعرفي سبب عصبية خطيبك

«إذا عُرف السبب بطل العجب»، فقبل التفكير في طرق التعامل معه، اسألي نفسك: «هو بيتعصب ليه؟» واعلمي أن «مش دايما المضروب مظلوم»، فقد يكون أسلوبك أو بعض تصرفاتك، هي سبب عصبيته، لذا امتنعي عن القيام بتلك التصرفات، وفقا لنصيحة الدكتور أسامة عشم.

أما إذا كان السبب خارجيا، فاسأليه عن ذلك، ولكن راعي اختيار الوقت والأسلوب المناسب، فلا تتصلي به وقت انفعاله، وتسأليه، أو تستخدمي معه أسلوبا عنيفا كأن تقولي:«أنا مش فاهمه إيه اللي معصبك كده؟» أو تتفهي من سبب غضبه كأن تقولي: «يعني دا اللي معصبك كده، الموضوع مش مستاهل يعني» فهذه العبارات تزيد من نوبات عصبيته.

أنتي في نعمة

«عشم» يخبرك أن إدراكك لعصبيته في فترة الخطوبة ميزة، لأنك أدركتِ العيب في شخصيته مبكرا، حتى لا تصدمي فيه بعد الزواج، وهذا يساعدك على التكيف معه من البداية، وإدراك طباعه، لذا ينصحك أن تسألي عن الأشياء التي تسبب عصبيته، مع تجنبها.

ولكن إذا كان الشيء الذي يعصبه هو عادة أساسية فيكِ ولا يمكنك الاستغناء عنها، هنا يجب المناقشة بطريقة هادئة، حتى تفهميه وجهة نظرك، وتقنعيه بها، أو يقنعك هو.

في التعامل مع خيبط سريع الغضب.. متمسكيش النار

لن تهدأ سخونية الإناء الموضوع على البوتجاز وتتمكني من التحكم فيه، إلا بعد إطفاء الشعلة، والوضع نفسه مع الرجل العصبي، فلايجب مناقشته أو جداله أو الانفعال عليه، وقت انفعاله، فيتحول اللقاء أو المكالمة إلى شجار كبير بل احتوي عصبيته، حتى وإن كنتِ في قمة غضبك.

وهنا ينصحك «عشم»، بالهدوء تماما وقت انفعاله، أو تركه حتى يهدأ، ثم مناقشته، أو الرد عليه، حتى لا تطالك شرارة غضبه.

احتواء ومرونة

 

الرجل العصبي يكون أشبه بالطفل، وسبب عصبيته هو القلق، لذا فهو يحتاج إلى الطمأنينة، وما عليكِ سوى طمأنته وتهدئته دائما، ولكن بشكل منطقي، فلا يجب أن يخبرك أنه قلق من إجراء عمل ما، وأنتِ تقولي: «لا متقلقش»، دون إبداء أسباب منطقية.

وينصحك أستاذ الموارد والتنمية البشرية بإخباره أنكِ تقدرينه ولكن بطريقة غير مباشرة كأن تقولي: «أنا بحبك وعارفه أنك بتحبني، وإن انفعالك دا غصب عنك، بس فعلا انفعالك دا بيخوفني ويضايقني، بخاف احس إني مش هقدر اكمل معاك، وأنا بحبك، فأيه رأيك نفكر إزاي نتعامل مع العصبية دي». ويؤكد «عشم»  أن هذه العبارة إذا قيلت بنبرة وأسلوب يكسوه المنطق، والحب والاحترام تسهل على الشاب الاستجابة لها.

لا داعي لجدال خطيبك وقت العصبية

يحذرك الدكتور إبراهيم مجدي، من جدال خطيبك العصبي بشكل غير منطقي، أو الإلحاح عليه بصورة دائمة، فذلك يزيد من نوبات غضبه وعصبيته. وينصحك بتقديره، وتحفيزه، لأن الرجل العصبي يشعر بأنه غير مقدر ممن حوله.

ساعدي خطيبك الغيور والعصبي على التغير

حب خطيبك واحترامه لكِ، يلعب دورا كبيرا في الاستجابة لك، لذا يمكنك مساعدته في التخلص من عصبيته أو التحكم فيها، بشرط أن تشعريه أنك تتقبلينه، ولكن تريدين أن يتغير لمصلحته هو، ويقدم أسامة عشم تلك الأساليب، وهي:

• اطلبي منه ألا ينفعل مع الموضوع في لحظتها، وينتظر ليهدأ قليلا ثم يتفاعل مع الموقف.

• عوديه على عدم مقاطعة الآخرين، حتى يقلل من عصبيته.

• اخبريه أهمية التفكير في الكلام قبل النطق به.

• اجعليه يبتسم عند حدوث شيء يعصبه، فذلك يساعده على امتصاص غضبه، وانفعاله.

خدي بالك..

مهما كان الحب بينك وبين خطيبك، يخبرك الدكتور أسامة عشم، أن هناك تصرفات لا يجب تجاوزها أبدا، ووضع حد لها، وإن لم يحدث ذلك، فالانفصال يكون أمرا حتميا، وهذه التصرفات هي:

• الضرب، لأنه ينهي الاحترام المتبادل بينهما.

• الشتائم المهينة خاصة تلك التي تطال أهلك، وتقلل من احترامك.

• التحكم بشكل مبالغ فيه بأشياء يقبلها أهلها، كأن يتحكم في ملابسها، أو مواعيد خروجها، ويكون رأيه معاكس لوالدها.