كيف تتغلب على تأثير الشاي والقهوة في نهار رمضان؟

كيف تتغلب على تأثير الشاي والقهوة في نهار رمضان؟

هل تعاني الصداع والإرهاق بسبب الابتعاد عن الشاي والقهوة في نهار رمضان؟ وهل تبحث عن وسيلة للتخلص من الأضرار التي يسببها عدم شرب الشاي والقهوة قبل الذهاب للعمل أو عند الاستيقاظ من النوم؟

هناك بعض الحيل التي يقدمها لك خبراء التغذية للتغلب على هذه الأعراض، والشعور بالنشاط والحيوية طوال فترة الصيام.

افهم مشكلة الشاي والقهوة أولا

إدمان الشاي والقهوة هو نوع حقيقي من الإدمان كما يرى أستاذ التغذية بالمعهد القومي للبحوث، الدكتور مجدي نزيه.

لا يفرق «نزيه» هنا بين إدمان القهوة أو السجائر؛ الابتعاد عن كل منهما يسبب أعراض انسحاب، مثل الصداع والخمول والشعور بعدم الاتزان، ولا تختفي هذه الأعراض إلا بالعودة لتناول الكفايين مرة أخرى.

خبير التغذية لا يرى أي حل لعلاج الشعور بالصداع والإرهاق في الصيام، إلا بالامتناع تماما عن هذه المشروبات أو تناولها بعد الإفطار.

أما هذه الأعراض المؤلمة فتختفي عادة في خلال ثلاثة أيام أو قد تصل إلى 6 أشهر، بحسب تعود الجسم عليها، كما يوضح في حديثه لـ«شبابيك».

تخلص من أضرار الشاي والقهوة في نهار رمضان

خبيرة التغذية، الدكتورة شرين إمبابي، تختلف مع «نزيه» في هذه النقطة، وتقول إن هناك مجموعة من الخطوات يمكنها التخفيف من الشعور بالتعب والصداع والخمول في نهار رمضان بسبب الامتناع عن الشاي والقهوة وهي:

  • تمارين خفيفة

لا تنصح أخصائية التغذية في حديثها لـ«شبابيك» بممارسة الرياضة في نهار رمضان فهي تزيد الشعور بالتعب والعطش.

ولكن لا مانع من ممارسة بعض التمارين الخفيفة للغاية لمدة خمسة أو عشرة دقائق فقط، بعد الاستيقاظ من النوم أو قبل الذهاب للعمل، حتى ينشط الجسم ويزيد تدفق الدم، وبالتالي نشعر بالنشاط ويختفي النعاس.

 

  • النوم جيدا

عدم النوم جيدا في ليالي رمضان يزيد شعورنا بالخمول والنعاس طوال النهار، وبالتالي نشعر بتأثير مضاعف لانسحاب الكفايين، وهذا الإحساس يدفعنا لتناول كميات كبيرة من الشاي أو القهوة بعد اللإفطار، وبالتالي لا نسمح للجسم بالتعود على انسحاب الشاي والقهوة.

وهنا تلفت «إمبابي» النظر إلى ضرورة النوم جيدا في المساء، ووقتها سيقل إحساسنا بالتعب، ولن تشعر أن انسحاب الكفايين هو مشكلة كبيرة.

  • مشروبات مهدئة

مشروبات مثل الينسون والكركديه وغيرهما من الأعشاب المهدئة بعد الإفطار؛ تعمل على تنقية الجسم من السموم وتهدئة الأعصاب، وبالتالي تخفف من الإحساس بالتوتر الناتج عن انسحاب الكفايين.

 

  • لا تتناول الشاي والقهوة بعد الإفطار

التعب الشديد الناتج عن عدم شرب الشاي والقهوة في الصيام، سيدفعك لتناولها بكثرة بعد الإفطار.

وبهذا لا تترك لجسمك فرصة للانسحاب من الكفايين؛ فبعد ثلاثة أيام من الابتعاد عن هذه المشروبات يصبح الجسم نشيطا بدونها، فلا تشعر بهذه الأعراض المرهقة.

  • القليل فقط من الكفايين 

إذا كنت مدمنا فعلا على شرب الشاي والقهوة، والأمر ليس مجرد تعود عليهما؛ فينصحك الدكتور مجدي نزيه، بتناول كمية قليلة منهما بعد الإفطار أو في السحور.

فبهذا ستعطي لجسمك كمية بسيطة من الكفايين تخفف أعراض الانسحاب في النهار.

لا تبالغ في هذه المشروبات بعد الإفطار حتى تستطيع النوم جيدا. وإذا كنت تتأثر بسرعة بأقل نسبة من الكفايين فلا تتناوله في السحور.

أعراض متشابهة للامتناع الشاي والقهوة

تشعر بالصداع الشديد في نهار رمضان، فتجأ للشاي والقهوة بعد الإفطار مباشرة لتخفف حدة هذا الصداع. خبيرة التغذية تقول لـ«شبابيك» أن هذا سلوك خاطئ تماما، لأن هناك أعراض متشابهة بين انسحاب الكفايين وأشياء أخرى ومن هذه الأعراض:

  • الصداع

الصداع في الصوم ينتج عن الجفاف وعدم شرب كميات جيدة من المياه بعد الإفطار؛ لا تعالج هذه المشكلة بتناول الشاي والقهوة في الإفطار، حتى تعطي جسمك الفرصة للتخلص من إدمان الكفايين.

  • الخمول
اللجوء للشاي والقهوة لتقليل الصداع والخمول سيزيد الشعور بالتعب في الصيام بدلا من تعويد الجسم على الامتناع عنهما

تناول أطعمة تحتوي على سكريات كثيرة بعد الإفطار، يسبب الشعور بالتكاسل والخمول في فترة الصوم.


فهذه الأطعمة ترفع نسبة السكر في الدم وتخفضها في مدة قصيرة، وهذه العملية مرهقة للجسم وتسبب له الخمول.

مرة أخرى تنصح «إمبابي» بعدم معالجة هذه الأعراض بتناول الشاي والقهوة، ولكن بتناول أطعمة متوازنة وصحية والتقليل من نسبة السكريات.

أميرة عبد الرازق

أميرة عبد الرازق

محررة صحفية ومترجمة مصرية مهتمة بشؤون التعليم واللغات وريادة الأعمال