لماذا لا تتحول روايات أحمد خالد توفيق إلى أفلام؟.. السر هنا
أحمد خالد توفيق، يعتبر أول الكتاب العرب في مجال أدب الرعب، وسلسلة «ما وراء الطبيعة» أشهر ما كتب في هذا المسار. والحقيقة كل رواية من رواياته كانت تستحق تتعمل فيلم سينمائي يدخل في منافسة مع أفلام الرعب الأجنبية. ولأن ده محصلش فكان لازم ندورعلى إجابة تدلنا على الأسباب في عدم تحويل روايات «توفيق» لأفلام سينمائية.
رواياته محتاجة إنتاج
أي رواية عشان تتحول لفيلم محتاجة إنتاج عشان يقدر الفيلم يكون على نفس مستوى تميز الرواية وده الحال مع روايات «توفيق» اللي بتشوف الكاتبة والعضوة باتحاد كتاب مصر ميرفت البلتاجي أن أفكاره فيها تفاصيل كتيرة محتاجة تقنيات عالية وده طبعًا كله عايز منتج معاه فلوس يقدر يغطي تكاليف إنتاج الفيلم.
وبيتفق مع رأي «البلتاجي» الناقد الفني عصام زكريا اللي بيشوف برضه إن رواياته عشان تتحول لأفلام محتاجة إنتاج عالي، وده عشان يقدر فريق العمل يعمل فيلم متميز يخلي المشاهد مستمتع وهو بيشوف الفيلم وميحسش في لحظة بخلل ويقول إن الفيلم مش زي الرواية.
وده نتيجة لأن المنتج قرر أنه يستعين بتقنيات على قد الإيد عشان التقنيات العالية مش متاحة فبالتالي الفيلم مقدرش يعيش المشاهد في الحالة اللي كان عايشها لما كان بيقرأ الرواية. كمان أغلب روايات «توفيق» بيغلب عليها طابع الرعب وعشان تتحول رواية رعب لفيلم محتاجة إمكانيات تكنولوجية كبيرة جدًا وللأسف بيأكد «زكريا» أن الإمكانيات التكنولوجية اللي بتدخل في صناعة أفلام الرعب الأجنبية مش موجودة في صناعة السينما المصرية.
حقيقة أم خيال.. روايات تنبأت المستقبل بهذه الدقة
أفكاره عميقة
بعض روايات «توفيق» لو بص عليها المنتج هيلاقي إنها مش هتتكلف إنتاج ضخم، ولكن بتوضح «البلتاجي» أن المنتج عايز فكرة سهلة أشبه كدة بالوجبة السريعة تتباع بسرعة لأنه مش ضامن لو أنتج فيلم مبني على رواية فكرتها عميقة أنه يجيب ليه أرباح تغطي اللي دفعه في الفيلم.
مع أن «زكريا» بيشوف أن شركات الانتاج تقدر إنها تحط ليها خطة لسنين قدام وتنتج أفلام بتقنيات عالية تحقق ليها ايرادات ضخمة لكنها بتبص على الكسب الوقتي والبحث عن الفكرة السهلة المضمونة في التنفيذ والربح.
مش بيسعى للتحويل
أحمد خالد توفيق يمكن مبيسعاش أصلًا أنه يحول رواياته لأفلام، وده على حد قول ميرفت البلتاجي، لأن صناع العمل ممكن يغيروا في السيناريو وأحداث القصة الخاصة بالرواية و«توفيق» ليه قوانينه الخاصة في الكتابة ومش هيرضى إن ده يحصل.
ويمكن فعلًا اتعرض عليه بس لقي أن هيكون فيه تغييرات هتحصل فرفض، يعني مثلًا رواية «ممر الفئران»، بتشوف «البلتاجي» أن أكيد صناع العمل لو فكروا أنهم يحولوها لفيلم هيغيروا في أحداثها لأن فيها اسقاطات سياسية كتيرة.
رواياته مش كلها تنفع تتحول
المخرج خالد الحلفاوي بيشوف أن مش كل روايات «توفيق» ينفع تتحول لأفلام لأن في بعض رواياته هنلاقي شخصيات بيدور جوا عقلها حوار فلسفي وحاجة زي كده من الصعب أن يتم تجسيدها على شاشة السينما. وبيتفق «الحلفاوي» مع ميرفت في نقطة أن بعض الروايات مش بتتحول بسبب أنها هتحتاج لإنتاج ضخم عشان يقدر أنه يطلع الفيلم بشكل متميز.