اللائحة الطلابية تسبب خلافا بين وزير التعليم العالي ورؤساء جامعات

اللائحة الطلابية تسبب خلافا بين وزير التعليم العالي ورؤساء جامعات

علم «شبابيك» أن عدد من رؤساء الجامعات يعترضون على مقترح اللائحة الطلابية الجديدة، التي لم تتضمن المكتب التنفيذي لاتحاد طلاب مصر، وقالت مصادر مطلعة إن هناك بوادر خلاف داخل المجلس الأعلى للجامعات بين وزير التعليم العالي والأعضاء الرافضين لفكرة إلغاء اتحاد طلاب مصر وتعيين مجالس الاتحادات الطلابية.

صراع رؤساء الجامعات

مصدر بالمجلس الأعلى للجامعات اعتبر أن إلغاء اتحاد طلاب مصر، من مقترح اللائحة الجديد سيتسبب في نزاع بين رؤساء الجامعات والوزير، موضحًا أن المكتب التنفيذي لاتحاد طلاب مصر تجربة جيدة يجب الاستفادة منها.

وأكد المصدر وهو رئيس إحدى الجامعات الحكومية لـ«شبابيك»، أن تمثيل طلاب داخل المجلس الأعلى للجامعات بمكتب اتحاد طلاب مصر «تجربة يجب التعلم منها وإخضاعها لساحة التنفيذ ولا نتجاهلها لمجرد أنها مقترح منذ حكم الإخوان».

وشدد المصدر، على أن الطالب المنتخب من زملائه هو الوحيد القادر على نقل نبض الطلاب على مستوى الجمهورية للمجلس عن طريق لجانه المختلفة وبمساعدة اتحادات الجامعات، كما أن التجربة تفرز من بين الطلاب قادة المستقبل وتجعلهم يمارسون العمل القيادي بشكل سليم.

شرط صحة الانتخابات

رئيس آخر لجامعة حكومية -اشترط عدم ذكر اسمه للموافقة على الحديث، قال إن الرجوع لشرط حضور الطلاب انتخابات الاتحاد بنسبة 50%+1، وُضِع لتمكين إدارات الجامعات من تعيين مجلس اتحاد الطلاب: «الأمر سيرفضه الكثير من الطلاب وعدد من رؤساء الجامعات».

وينص شرط صحة الانتخابات في مقترح اللائحة حضور نسبة 50%+1 على الأقل من الطلاب الذين لهم حق الانتخاب في كل فرقة دراسية على حدة، وإذا لم يكتمل العدد تؤجل الانتخابات إلى اليوم التالي وفي هذه الحالة يشترط لصحة الانتخابات حضور 10% أو عدد 500 طالب أيهما أقل، فإذا لم يكتمل العدد تعين السلطة المختصة ممثلي لجان هذه الفرق الدراسية.

رؤية رئيس لجنة اللائحة

رئيس لجنة تعديل اللائحة الطلابية، عبدالوهاب عزت، برر إلغاء اتحاد طلاب مصر من مقترح اللائحة الجديدة بأنه «مطلب الجامعات»، كما أن اللجنة لم تنتهي من عملها بشكل مباشر.

وقال عزت لـ«شبابيك»، إن مقترح اللائحة من المفترض إرساله إلى الجامعات لإبداء الرأي فيه ووضع ملاحظاتهم عليه، ثم يعود مرة أخرى للجنة لإعداد الصياغة الأخيرة لتعرض على المجلس الأعلى للجامعات لإقرار اللائحة.

كما أن عودة مكتب اتحاد طلاب مصر، متروك لأعضاء المجلس الأعلى للجامعات، وهو ما سيتم عن طريق الشورى والأخذ برأي الأغلبية، فإما أن يوافق الأعضاء على الحذف أو يرفضونه. وفق رؤية عبدالوهاب عزت.

«مش هنرضي الكل»

وزير التعليم العالي أكد في وقت سابق قبول اللجنة لجميع المقترحات التي تقدم بما فيها مقترحات حملة «جامعتنا»، والتي تضمنت وجود المكتب التنفيذي لاتحاد طلاب مصر، ودشنها 6 اتحادات جامعات مصرية.

وذكر الوزير خلال اجتماع المجلس، المنعقد في جامعة القاهرة، 20 مايو الماضي، أن مقترح اللائحة الجديدة لن يرضي الجميع، وسيخرج من يشكك في وسيلة التنفيذ ويطالب بتعديلات جديدة، مشددا على ضرورة  حسم الموقف بطرح اللائحة مع الإيمان أن العمل البشري لن يرضي كل أطراف العملية التعليمة.

كان عدد من طلاب الجامعات والحركات المعارضة تجمعوا تحت مظلة حملة «جامعتنا» لعمل لائحة موازية دون الاشتراك في تعديل لائحة 2013 مع اللجنة المُشكلة.

يشار إلى أن شبابيك انفرد بنشر مقترح مسودة اللائحة الجدية، ولم يتضمن المكتب التنفيذي لاتحاد طلاب مصر، كما اشتمل لأول مرة تمثيل الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، بمجلس الاتحاد.

حسين السنوسي

حسين السنوسي

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، رئيس قسم الجامعة بموقع شبابيك، متابع لأخبار التعليم ومقيم بمحافظة الجيزة