منذ 30 يونيو وجامعة الأزهر بدون اتحاد الطلاب
عقب بيان 3 يوليو 2013.. صدرت مجموعة من القرارات فيما يخص المجتمع الطلابي؛ منها تجميد عمل الاتحادات الطلابية في الجامعات عملا ببنود لائحتي 2013 و2014.
توقف النشاط الطلابي في الجامعات المصرية حتى 2015، ليعود مرة أخرى بعد إجراء انتخابات اتحاد طلاب مصر في ديسمبر 2015، إلا أن جامعة الأزهر حُرمت من التمثيل في الاتحاد، ولم تجرى انتخابات حتى نهاية العام الدراسي 2016-2017.
أنشطة الرعاية
خلال الأربع سنوات الماضية، اقتصرت الأنشطة في جامعة الأزهر علىى المجالات الثقافية والعلمية، والجوالة وكلها بتنظيم من رعاية الشباب، التي لم تؤدي الدور على النحو المطلوب، حيث اشتكى المشاركون في الملتقى السنوي لدرع الجامعة الكشفي الـ 38، من غياب بعض المسئولين «رئيس الجامعة والعمداء» إضافة إلى قلة عدد المشاركين ورصد مخالفات لقواعد الجوالة حسبما ذكر المشرفون على الملتقى.
كما عانت بعض الأنشطة من ضعف مستوى الجامعة، مما ترتب عليه عدم مشاركة أيا من طلاب الجامعة في مجال الأنشطة التكنولوجية بمسابقة إبداع 5.
سبب أمني
وزعم مقرر أسرة «we can» مصطفى الغرباوي، أن قرار إجراء انتخابات الاتحاد غالبا قرار أمني بسبب الوضع الخاص للجامعة، الأمر الذي نفاه المتحدث باسم الجامعة، الدكتور أحمد زارع.
اتجهت بعض الأسر إلى تنظيم نشاطاتها خارج الجامعة بسبب رفض الجامعة تسجيل أي أسرة طلابية وتوقف النشاط إلا من خلال رعاية الشباب، وانتظار اللائحة الطلابية.
وقال مصدر برعاية الشباب -فضل عدم ذكر اسمه-: إن مصير انتخابات اتحادات الطلاب لا زال مجهولًا، مشيرا إلى أن عدم إجرائها في العام الدراسي 2015-2016 جاء بناءً على أوامر أمنية.
رعاية الشباب بديل الاتحاد
وقال نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، الدكتور أحمد حسني، إن النشاط في الجامعة لم يتوقف، ورعاية الشباب تؤدي دور الاتحاد، فهي المسئولة عن التنسيق بين الكليات وتنظيم الأنشطة.
وأوضح حسني في تصريح لـ«شبابيك» أن الجامعة تطبق لائحة الطلاب التي أقرت عام 2013، وفي انتظار اللائحة الجديدة المزمع إقرارها من المجلس الأعلى للجامعات منتصف يوليو الجاري، في حين أن الجامعات المصرية تطبق نفس اللائحة إلا أن اتحاد الطلاب يؤدي دوره بنفسه، على العكس في جامعة الأزهر.
الاتحاد تجربة فاشلة
وفي حوار أجراه «شبابيك» مع رئيس الجامعة الأسبق، الدكتور ابراهيم الهدهد، برر عدم إجراء انتخابات اتحاد طلاب الجامعة بأن الأمور لم تستقر في الجامعات الأخرى التي أجريت بها انتخابات.
وأوضح الهدهد أن الجامعة اتخذت مسارا بديلا لتفريغ طاقات الطلاب، متسائلا: «لماذا نرى غيرنا يجرب ولا تستمر التجربة ولا تنتهي ثم نصّر على أن نجرب كما جربوا هم؟ ولماذا نمشي في ذات الطريق الذي انتهى بالفشل ونسير فيه».
