شاهد.. إعلان اتفاقية مياه «إسرائيلية فلسطينية أردنية» لربط البحر الأحمر بالبحر الميت
توصل الجانب الإسرائيلي والفلسطيني برعاية المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام جيسون غرينبلات في القدس، الخميس، إلى اتفاق أولي تبيع إسرائيل بموجبه للسلطة الفلسطينية 32 مليون متر مكعب من المياه المحلاة من البحر المتوسط سنوياً بتكلفة تقدر بنحو ثلاثين مليون دولار أميركي.
وقال رئيس وزارة المياه الفلسطيني ماهر غنيم، في مؤتمر صحافي عُقد، الخميس، في القدس، إن الاتفاق يأتي تأكيد على حق المشاطرة للفلسطينيين في البحر الميت وبصفتنا طرفاً إقليمياً، ضمن المشروع الذي أطلق عليه اسم «قناة البحرين»، مؤكداً أنه ليس بديلاً عن الحقوق المائية للفلسطينيين في الضفة الغربية.
من جانبه قال المبعوث الأميركي جيسون غرينبلات، إن الاتفاق هو ثمرة جهود مضنية بذلت في هذا الإطار، وأنه تأتي ضمن الجهود المبذولة لدفع عجلة المفاوضات المتعثرة التي يوليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب اهتماما بالغاً.
ووفق القنصلية الامريكية العامة بالقدس، التي بثت المؤتمر على موقع فيسبوك، يبزود الجانب الاسرائيلي، الجانب الفلسطيني بكمية ٣٢ لتر مكعب ( ٢٢ مليون لتر مكعب للضفة الغربية و ١٠ مليون لتر مكعب لقطاع غزة).
وأكدت القنصلية الأمريكية أن المشروع هو مجهود ثلاثي الاطراف لمعالجة النقص الاقليمي في المياه، مشيرة إلى أنه سيتم تحويل مياه مالحة من البحر الأحمر إلى البحر الميت من أجل زيادة منسوب المياه والحد من مشكلة انخفاض منسوب مياه البحر السنوي.
وبحسب وسائل إعلام محلية ودولية، قامت الدول المانحة بالضغط على الحكومة الأردنية، واشترطت عليها إشراك الفلسطينيين بالمشروع والاستفادة منه، لذلك لم يتقدم المشروع منذ فبراير 2015 بسبب عدم إشراك الفلسطينيين فيه.
ويتمثل هذا المشروع بحفر قنوات تربط بين البحر الأحمر جنوبا بالبحر المتوسط غربا والبحر الميت، بحيث تضخ مياه البحر، بواسطة قنوات وأنفاق وأنابيب، إلى غور الأردن والبحر الميت.
وبين أهداف المشروع، استخدام مياه «حوض نهر الأردن» بعد تحليتها للري في منطقتي النقب والأغوار، وضخ مياه البحر إلى البحر الميت من أجل استقرار سطحه من خلال الاستفادة من ارتفاع سطحي البحرين الأحمر والمتوسط
وارتفاع سطح البحر الميت من أجل توليد طاقة كهربائية، ويأمل المبادرون أن يؤدي المشروع إلى ازدهار اقتصادي.
يشار إلى أن المشروع يأتي استكمالاً للاتفاق المنفرد الذي وقع عام 2015 بين إسرائيل والأردن لشق قناة مائية بين البحر الأحمر والبحر الميت، والذي يستفيد منه الطرفان بنحو 75 مليون متر مكعب من المياه المحلاة، فيما يحصل
الفلسطينيون على مياه وطاقة من المشروع سنوياً بأسعار مخفضة قياساً بالأسعار التي تدفعها السلطة الفلسطينية لإسرائيل.