أنت سمعت كتير عن المنوفية بس محدش قالك عن السياحة فيها.. اعرف السر
لا يوجد في مصر من لم يستمع إلى نكتة البخلاء عن المنوفية، أو أن حاكما ما من هناك، لكن بالتأكيد لم يحدثك أحد عن رحلة سياحية هناك، لتشاهد وتستمتع بجوها ومناظرها الخلابة ومعالمها الأثرية الدينية والثقافية، وماذا يمكنك أن تفعله إذا ما أردت زيارتها.
ابدأ من شبين الكوم، إذا كنت من محبي المعالم الأثرية، فستذهب في جولة إلى منطقة تل المحاجر بقويسنا «الجبانة الأثرية» ورحلتك من القاهرة إلى هناك تستغرق ما بين 90 إلى 120 دقيقة، ستستمتع فيها برؤية أكثر من 3000 أثر متنوع بين العصر الفرعوني والروماني والبطلمي ومئات التمائم، والتعاويذ، والجعارين من الذهب المضغوط وخواتم ذهبية عليها نقوش هيروغليفية.
جولتك في المنطقة الأثرية لن تستغرق أكثر من ساعة ونصف، بعدها يمكنك أن تزور معلم آخر يقع في نفس المنطقة وهو «مسجد العباسي» في شبين الكوم، ستستعيد الجو الروحاني هناك.
الأمر بسيط بخصوص التجول داخل مدينة شبين الكوم، ستجد مواصلات داخلية كثيرة تذهب بك إلى أي مكان، وتتميز المنوفية أيضا في تنقلاتها بأن أسعارها رخيصة للغاية فبإمكانك أن تستأجر تاكسي بتسعيرة موحدة لا تتجاوز 10 جنيهات لتذهب إلى أي منطقة في نطاق المدينة.
الأضرحة
«هم سادة الكون والسادات تخدمهم وعبد عبدهم في الناس سلطان».. محبوا الأضرحة والمقامات بإمكانهم زيارة 215 منها في محافظة المنوفية وحدها، أشهرها قبلة الصوفية ومريدي آل بيت الله، مسجد العارف بالله سيدي شبل بن الفضل بن العباس، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشهداء، بجانب أضرحة أبطال الفتح الإسلامي في المنوفية.
إلى البتانون الأمر لن يستغرق أكثر من ساعة لتصل إلى هناك من مدينة شبين الكوم، لتستكمل جولتك وسط المعالم الأثرية الإسلامية في المحافظة. في البتانون يوجد مسجد الشهداء تخليدا لشهداء الفتح الإسلامي.
الفطير المشلتت
إذا أردت أن تعرف هل أهل المنوفية بخلاء أم كرماء، انظر إلى شعار المحافظة، برج الحمام والسنبلتين، بإمكانك أن تزور برج المنوفية، الأشهر في تقديم «الفطير الفلاحي المشلتت» مع الجبن القديم والعسل والقشدة مقابل أسعار رمزية، ومختلف أنواع الأكل المصري والشرقي بأسعار متواضعة للغاية.
بإمكانك أن تذهب للبرج الذي يقع على طريق القاهرة / الإسكندرية الصحراوي بعد 62 كيلو من القاهرة، لن يستغرق الأمر من القاهرة أكثر من ساعة وربع ولن يستغرق من شبين الكوم أكثر من ساعة إلا ربع، ويتميز البرج بأنشطة عديدة أخرى غير تقديم الطعام.
ويضم صالة كبيرة لبيع منتجات المحافظة من الأشغال اليدوية كالسجاد والكليم بالإضافة إلى بركة بط وأبراج للحمام والمنتجات الزراعية.
أما إذا أردت التنزه والاستمتاع بالمناظر الطبيعية، فجميع قراها يمكنك أن تتنزه فيها، لكن بالتأكيد لن تريد أن تفوت الاستمتاع بالتجول في قرية «كفر وهب»، والتي لا تزال محتفظة برونقها الأخضر، بإمكانك الاستئذان والجلوس في الأرض والاستمتاع بالمنظر سيرحب بك صاحبها وستعامل بكرم ولطف. وهي تقع في مركز قويسنا، بإمكانك الذهاب إليها من أي مكان في المنوفية.
بجانب «كفر وهب»، بالتأكيد ستستمتع بجولتك في «قرية فينيسيا» بمدينة شبين الكوم والتي تشمل مجموعة من الألعاب المائية والطبق الطائر وعددا من الحدائق الداخلية وقاعات الأفراح والمؤتمرات العامة ورسومها لا تتعدى بضع جنيهات.
وتدلى رأس زهران الوديع.. قريتي من يومها لم تأتدم إلا الدموع. بعدما استمتعت بالطعام والجو، في قرية «حادثة دنشواي»، ستتعايش مع الواقعة منذ دخول الضباط الإنجليز للقرية وحتى إعدام المتهمين وجلد الآخرين وسجنهم.
في متحف دنشواي بمركز الشهداء ستجد عشرات اللوحات والتماثيل التي تجسد الحادثة، إضافة إلى المشنقة التي نفذ عليها الحكم، وصمم المتحف بطريقة حلزونية للطوابق كي تستطيع منذ دخولك إياه أن تتعرف على كل تفصيلة. الدخول إلى المتحف يتطلب دفع رسوم 5 جنيهات فقط.