عايزة تجاملي قرايبك وأصحابك وخايفة من جوزك؟.. الحل هنا

عايزة تجاملي قرايبك وأصحابك وخايفة من جوزك؟.. الحل هنا

حفل زفاف، نجاح، مولود جديد، زيارة مريض.. مناسبات اجتماعية كثيرة تفرض عليكِ تقديم هدايا أو «نقوط» سواء لأقاربك أو أصدقائك، لكن كيف تدبرين هذه المصاريف تحت ضغط الميزانية المحدودة التي يفرضها عليك زوجك؟

إذا كنتِ ترغبين في مجاملة معارفك دون الدخول في مشاحنات أو خلافات مع زوجكِ أو تحميله أعباء مادية إضافية عليكِ اتباع النصائح التي يقدمها «شبابيك» في هذا التقرير، من خلال الاستعانة بخبراء العلاقات الأسرية والاجتماعية، وعدد من التجارب الشخصية.

فترة مناسبة

تدبير ميزانية المجاملات الاجتماعية يتطلب الاستعداد المسبق لها، حيث تقول إيمان محمد، ربة منزل: «أنا بعمل حسابي قبلها مش فجأة عشان متكعبلش، يعني لازم أكون عارفة إن فلانة هتولد مثلا أو فرحها يوم كذا عشان أقدر أتصرف».

الباحث في العلوم الإنسانية، كريم الشاذلي، يؤكد أهمية ذلك أيضا، ويوضح أن معرفة المناسبات التي تحتاج منكِ إلى تقديم هدايا أو نقود قبل قدومها بفترة مناسبة يُمكنك من تدبير ميزانيتها بسهولة، حيث يصبح بإمكانك التوفير من مصروف البيت أو «النقوط» التي تحصلين عليه، وبالتالي لن تُشعري زوجكِ بوجود التزامات مادية إضافية.

تفهمي الوضع

لا تدخلي في مشاحنة مع زوجكِ في حالة تذمره أو ضيقه عندما تبدين له رغبتك في مجاملة أحد معارفك، هذا ما ينصحكِ به «الشاذلي»، مضيفا أن: «عليكِ أن تتفهمي الوضع، لأن الرجل غالبا ما يرتب أموره المالية ويحدد ميزانية لالتزامات معينة، وبالتالي فمن الطبيعي أن يشعر بالضيق مع ظهور أمر جديد يتطلب تكاليف مادية لم يضعها في اعتباره من قبل».

هدايا رمزية

وفقا لتجربتها، تنصحكِ يارا جمال بوضع ظروف زوجكِ المادية في اعتبارك عند مجاملة أقاربك أو معارفك: «أنا بخصم من مصروف البيت وبنقضي نفسنا بالباقي، وبحاول أرد الواجب في المعقول، يعني ميبقاش حد منقطني بـ500 وتبقي عايزة ترديها في بداية حياتكو كده».

ويتفق معاها «الشاذلي»، ويرى أنه يمكن الاكتفاء بتقديم هدايا رمزية فقط، وليس من الضروري رد نفس القيمة المادية أو أكثر منها، لأن ذلك يُحمل زوجكِ أعباء مادية كبيرة، فيجب أن تجاملي وفقا لامكانيات زوجكِ المادية وليس وفقا لما حصلتِ عليها من أحد أقاربك أو أصدقائك، لأنه من الممكن أن تكون ظروفهم المادية أفضل منكِ.

ولا تتبعي أسلوب المقارنة مع زوجكِ بين ما تحصلين عليه وما تقدميه، فلابد أن يكون لديكِ وعي بالظروف القائمة، فلا داعي لأن تُشعريه بالعجز أو أنه أقل من غيره، لأن ذلك يتسبب في تذمره وربما يؤدي لنشوب الخلافات بينكما، وفقا لباحث العلوم الإنسانية كريم الشاذلي.

كوني ذكية

ذكائك في التعامل مع زوجكِ هو الذي يُمكنك من الحصول على ما تُريدين، هذا ما تؤكده استشاري العلاقات الأسرية الدكتورة شيماء إسماعيل.

وتقترح عليكِ «إسماعيل» أن تطلبي من زوجكِ مبلغ أكبر مما تحتاجيه في الواقع، إذا كنتِ على علم بأنه سيتفاوض معكِ فيه، فإذا كنتِ تنوين تقديم هدية أو نقوط 200 جنيه مثلا، فاخبريه بأنكِ تحتاجين لـ300 جنيه حتى تحصلي علي الـ200 جنيها في النهاية.

اتفاق مسبق

لا تتصرفي في أي «نقوط» تحصلي عليه من معارفك إلا بعد أن تعقدي اتفاقا مسبقا مع زوجكِ عن ما إذا كان مستعدا لرد هذه الالتزامات الاجتماعية أم لا، فإذا أبدى اعتراضه أو عدم استعداده لردها، ففي هذه الحالة تنصحكِ إيمان رمضان، وفقا لتجربتها، بأنك: «لما يجيلك نقوط حطيه في البنك أو البريد وابقي ردي منه، وأنا بسجل أي نقوط أو هدايا وبردها لما يجي وقتها».

ظرف المجاملات، هو الحل الأمثل لتدبير الميزانية، من وجهة نظر استشاري العلاقات الأسرية الدكتورة شيماء إسماعيل، وذلك إذا كان لكِ ذمة مالية بعيدة عن زوجكِ، فكلما توافر لديكِ مبلغا من المال يمكن أن تضعي جزءا منه في الظرف، على أن يشارك زوجكِ بجزء أيضا، وبالتالي عند قدوم أي مناسبة تكون النقود متوفرة بالفعل.

لا تُخبري زوجكِ في هذه الحالة

إذا كان زوجكِ لا يعتبر هذه المجاملات واجبا اجتماعيا يجب عليه رده، وينظر لها على أنها «تفاهات»، ففي هذه الحالة يرى الباحث في العلوم الإنسانية كريم الشاذلي أنه يمكنكِ أن تتصرفي دون إخباره، أي تحاولي الإدخار من مصروف المنزل لردها، لكن لضمان عدم نشوب خلاف بينكما يجب أن تضعي هذه الشروط في اعتبارك:

  • التأكد من أن زوجكِ لن يتمكن من معرفة ذلك مطلقا.
  • في حالة غياب الشرط الأول، يجب أن تكوني على يقين أنه في حالة معرفته لن يتسبب الأمر في نشوب خلاف أو مشكلة كبيرة بينكما.
  • ألا يتسبب ذلك في حدوث أزمة مالية أو خلل كبير في ميزانية منزلك.

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب