مين من ممثلين زمان كان بيضحكك؟ فاكر حسن أتلة؟
أول ما بنيجي نتكلم عن التمثيل الكوميدي بنلاقي نفسنا بنرجع لورا كده شوية وبنفتكر أدوار زينات صدقي، وعبد الفتاح القصري مرورًا بسعاد نصر، ويونس شلبي لغاية محمد هنيدي، وعلاء ولي الدين وأدوار نجوم تانية كتيرة.
بس في ممثلين بيسقطوا من اللستة منا لأنهم كانوا في أدوار ثانوية. ولأن الناس دول كانوا سبب بهجتنا في يوم من الأيام كان لازم إننا نفتكرهم وهتلاقي أن وشهم مألوف بالنسبة ليك بس للأسف هتلاقيك متعرفش عنهم حاجة.
حسن أتلة
من أول ما ظهر على الشاشة وهو ليه طلة كده تخليك مبسوط وأنت بتتفرج عليه. حسن أتلة بدأ يشتغل على موهبته دي من خلال الإذاعة واشترك في برنامج «ساعة لقلبك»، ونقدر نقول إنه وقف على أول سلمة تقول إنه موهوب ومحتاج ياخد الفرصة ويظهر على الشاشة.
وفعلًا المخرج فطين عبد الوهاب كان ليه نظرة في شخصية «حسن أتلة»، إنه هيكون مكسب للتمثيل، ودعمه وخلاه يشارك في أفلام كتيرة منها فيلم «حماتي ملاك»، و«ابن حميدو».
وهتلاقي كمان إن أغلب سلسلة أفلام إسماعيل يس كان «حسن أتلة» هو العامل المشترك فيها زي فيلم «إسماعيل يس في الجيش»، «إسماعيل يس في البوليس»، و«إسماعيل يس في البوليس السري»، و«إسماعيل يس في مستشفى المجانين»، اللي قال فيه الإيفيه الشهير «أنا عندي شعرة ساعة تروح وساعة تيجي».
صفا الجميل
اسمه الحقيقي صفا الدين حسن، و«الجميل» ده اتلقب بيه عشان كان فعلًا إنسان جميل وكان كل الناس بتحبه وكمان النجوم أو المطربين كانوا بيستبشروا بطلته الجميلة، يعني مثلًا أنور وجدي كان كل لما يكتب سيناريو جديد يتصل بـ«صفا» عشان بيتفائل بيه وده على حسب ما ذكر موقع «المصري اليوم لايت».
حكاية «صفا» مع الفن بدأت لما الموسيقار محمد عبد الوهاب اكتشفه وخلاه يشارك معاه في فيلم «يحيا الحب». وعلى فكرة «عبد الوهاب» برضه كان بيستبشر بوجوده معاه في الاستوديو لدرجة أن من كتر ما «صفا» قاعد عنده في الاستديو اتلقب بإنه «فاسوخة عبد الوهاب».
وبعد كدة انطلق وعمل أدوار مختلفة منها دوره في فيلم «سلامة في خير» بطولة نجيب الريحاني اللي كان شايف أن «صفا» موهبة كوميدية جيدة وفيلم «الأستاذة فاطمة»، ويمكن أشهر دور جسده هو دور «حرنكش» ابن زينات صدقي في فيلم «دهب».
الجانب العاطفي في سيرة «صفا» الفنية كان مليان بحكايات حب مع مطربات الزمن الجميل وهما ليلى مراد، وأسمهان، وكانت بتجمعه بيهم علاقة صداقة قوية. حبه لليلي مراد صحيح مطولش كتير لأنه كان شايف أنها مش هترضي بيه لكن الحب اللي فضل جواه هو حبه لأسمهان اللي كان حاسس أنها برضه بتبادله نفس الشعور.
سيف الله مختار
اتفرجت قبل كده على فيلم «محطة الانس» اللي كان بطولة مجموعة كبيرة من النجوم منهم سمير غانم ولبلبة؟ طب لو اتفرجت، فاكر بقى الراجل اللي كان في البنزينة بينادي وبيقول «انتوا يا بتوع البنزينة»؟ أهو ده اسمه سيف الله مختار.
سيف الله مختار كان ليه طريقة كده في الأداء وهو بيقول الجملة حقيقي كانت تموت من الضحك لدرجة إن الواحد فاكرها لحد دلوقت. وهو فعلًا كان ليه أسلوب خاص في الكوميديا بيعتمد فيه على إظهار إنه على نيته خالص، والأسلوب ده هو اللي ميزه من أول بدأ يدخل في المجال الفني واشترك في عدد من الأعمال منها «رمضان فوق البركان»، و«رجب فوق صفيح ساخن»، و«يوميات نائب في الأرياف»، وغيرها من الأدوار اللي وصلت لحوالي 155 عمل فني قدم من خلال أدوار مختلفة.
محمد الشرقاوي
خفة الدم لما تبقى مصحوبة باللماضة والشقاوة بيبقى ليها طعم تاني، وهو ده الطعم اللي ميز أداء محمد الشرقاوي في الأدوار اللي عملها. اكتشف «الشرقاوي» موهبته في التمثيل من خلال مسرح المدرسة وعمل اسكتشات كتيرة عجبت الناس كلها لدرجة أنه أخد لقب ممثل أول جمهورية حوالي 36 مرة.
ولأنه كان متمكن في الأداء المسرحي فده كان عامل جذب قوي للمخرج جلال الشرقاوي اللي خده وخلاه يشارك في أعمال مسرحية كتيرة. ومن المسرح كانت الانطلاقة لعالم السينما والتليفزيون. والحقيقة موهبته كانت تستحق إنها تطلع على الشاشة وتسعد الناس. واسعاد الجماهير كان سبب من الأسباب اللي خلته يتخصص في الكوميديا ويبعد عن التراجيديا اللي كان متمكن فيها برضه.
ظهر «الشرقاوي» في أدوار كتيرة ويمكن اكتر دورين مميزين ليه هما: دور «مصباح» في مسلسل «ليالي الحلمية» وعلاقة الشد والجذب الكوميدية بينه وبين «زاهر» ابن سليمان غانم، ودور «الأمزيجي» في مسرحية «راقصة قطاع عام». والدورين دول بيثبتوا إن خفة الدم لما تبقى مصحوبة باللماضة والشقاوة بيبقى ليها طعم تاني.
حسين ابراهيم
«وجع قلبي وأحب وأموت، وأنا وقلبي مشعلقة فيه، ضربني الحلو 100 شلوت في راس قلبي، وقال إخي إخي إخي». أعتقد في ناس سمعت الأغنية اللي تهلك من الضحك دي في فيلم «الآنسة ماما» واللي غنتها واحدة اسمها «جمالات كفتة».
بس دي مش واحدة ست، أه والله زي ما بقولك كده، وهو في الحقيقة الممثل حسين إبراهيم. و«إبراهيم» ممثل ومونولوجست وكان بيحب خلال الأدوار التمثيلية اللي عملها أنه يلبس كاركتر ست، ماعدا دور واحد ظهر فيه كراجل في فيلم «سعاد الغجرية».
وفن المونولوجست اللي بيتميز بطابع الفكاهة في تأدية الأغاني خلى «إبراهيم» يتخصص في جانب الأدوار الكوميدية. صحيح هو عمل أدوار معدودة زي دوره في فيلم «مخزن العشاق»، و«عريس من اسطنبول» بس يفضل دور «جمالات كفتة» هو الدور الأشهر ليه.
عبد الغني النجدي
شنبه كان مميز جدًا ولما بيضحك بيخليك تلقائي تفطس على روحك من الضحك. كلامنا عن عبد الغني النجدي اللي بدايته في التمثيل كانت من خلال فيلم «شارع محمد علي» للمخرج نيازي مصطفى وبعد الفيلم ده جات أدوار تانية كتيرة زي دوره في فيلم «بين السما والأرض».
و«النجدي» مش بس ممثل ده كان بيكتب كمان سيناريوهات أفلام منها فيلم «بنات بحري». وبما أنه دايمًا كان بيحب يقول نكت في أعماله فده خلى كذا مونولوجست يلجأوا ليه عشان يقولهم على نكت ومنهم شكوكو وإسماعيل يس.
إبراهيم سعفان
المايسترو دايمًا ليه وقاره، لكن معاه هو الواحد مقدرش يمسك نفسه من كتر الضحك، وده لما قعد يشد في شعره من كتر غيظه من الناس اللي بوظت عليه عزفه أوبرا كارمن في فيلم «أخطر رجل في العالم».
واللي بنتكلم عنه هو إبراهيم سعفان اللي دخل المجال الفني من خلال فرقة نجيب الريحاني، وقدم من خلالها مسرحيات كتيرة منها «الدبور» و«مين ميحبش زوبة». وبعدين انطلق في عالم السينما وقدم من خلالها أفلام متعددة وفيها لمسة فكاهية مختلفة ومنها فيلم «أونكل زيزو حبيبي»، و«أنا وزوجتي والسكرتيرة». ومش بس قدم أعمال في السينما لأ ده كمان دخل الدراما التليفزيونية.
طبعًا الأدوار الكوميدية الثانوية مش مقتصرة بس على 7 أشخاص لأ ده في ممثلين تانيين كتير بس احنا حاولنا نفتح خيال كل واحد فيكوا ونخليه يعصر دماغه كدة ويفكر في الممثلين اللي ضحكوه في يوم من الأيام وأكيد بعد الموضوع ده قدرت تفتكر ناس منهم.