ماري باي باي وغيرها.. مصر كان فيها كوميديانات ستات جامدين جدا
في الأغلب الرجالة هم اللي بيقدموا الأدوار الكوميدية في السينما المصرية، بس برضه هنلاقي فيه مجموعة من النساء، صحيح مش كتير زي الرجالة بس كل واحدة منهم ليها بصمة خاصة بيها زيها زي الراجل بالظبط.
وفي الموضوع ده مش هتكلم عن نجمات الكوميديا المعروفين ولكن هتكلم عن بعض ممثلات الأدوار الكوميدية في أفلام زمان سواء كان دور تاني، أو ثانوي وده لأن كل واحدة فيهم تستحق أننا نتكلم عنها.
جمالات زايد
أغلبنا في دايرة معارفه هيلاقي فيه ست حشرية بتحشر نفسها دايمًا في اللي ملهاش فيه والست دي عرفت تتقمصها بشكل متقن ممثلة اسمها جمالات زايد، وأضافت عليها نكهة كوميدية، بجانب تقمصها لشخصيات أخرى.
«زايد» أول ما بدأت التمثيل كان من خلال الإذاعة، واشتهرت بشخصية «أم بندق» في المسلسل الإذاعي «ساعة لقلبك» ومن الإذاعة انطلقت لعالم السينما والتليفزيون وقدمت أدوار متنوعة زي دورها في فيلم «أنا حرة»، و«الأنسة حنفي»، و«سر طاقية الاخفاء».
و«جمالات» هي أخت الممثلة آمال زايد اللي كانت بتقدم أدوار جادة جدًا عكس أختها «جمالات»، و«آمال» تبقى والدة الممثلة معالي زايد اللي جمعت بين خفة دم خالتها وجدية والدتها في الأدوار اللي قدمتها زي دورها في مسلسل «الحاوي».
وداد حمدي
زمان كانت الست اللي بتروح تساعد ربة المنزل في تنضيف الشقة بتعتبر من أهل البيت والحقيقة وداد حمدي، فعلًا تحسها واحدة من أهل البيت في الأفلام اللي مثلت فيه دور عاملة المنزل. «وداد» كان دمها خفيف جدًا عشان كده كان دورها مميز في أي فيلم تطلع فيه.
بداية «وداد» مع التمثيل جات لما المخرج فطين عبد الوهاب عرض عليها أنها تشارك في فيلم «الخمسة جنيه» بصوتها بس من غير صورة عن طريق أنها هتكون الرواي اللي بيحكي لينا أحداث الفيلم، وبعدين المخرج هنري بركات خلاها تشارك صوت وصورة في فيلم «هذا جناه أبي» ومن هنا انطلقت في عالم الفن. ويمكن أكتر دور كلنا بنحبه ليها هو دورها في فيلم «إشاعة حب» وخصوصًا المشهد اللي كانت بتقلد فيه هند رستم.
سعاد أحمد
كانت راعبة عبد الفتاح القصري ومكنش يقدر ينزلها كلمة قالتها خالص لأنه لو عمل كدة هتوريه الويل وسواد الليل. واللي قصدنا عليها هي سعاد أحمد اللي كانت متجوزة القصري في فيلم «ابن حميدو».
بداية «سعاد» كانت كمنولوجست في شارع عماد الدين واللي بيقول المونولوجات الغنائية في الأغلب بيتميز بخفة دم. وخفة الدم دي هي اللي ميزت سعاد أحمد في تمثيلها اللي كان السبب فيه هو المخرج توجو مزراحي اللي قدمها لأول مرة في فيلم «العز بهدلة» وبعدين خلاها تشارك برضه في فيلم «ألف ليلة وليلة» وهو بطولة علي الكسار. ومادام الفيلم فيه «الكسار» يبقى أكيد عملو مع بعض دويتو كوميدي عظيم.
ثريا حلمي
سعاد أحمد مش بس اللي كانت بتشتغل مونولوجست لأ دي ثريا حلمي كانت مونولوجست قد الدنيا ووظفت غناها في أدوار كتيرة. ودايمًا وهي بتغني تحس أنها في حالة مرح لا نهائية عشان كده كان ليها طلة على الشاشة.
وفن المونولوج كان الانطلاقة ليها في عالم السينما اللي قدمت فيه أدوار كتيرة وأبرز أدوارها كانت مع إسماعيل يس في أفلام زي «إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة»، و«الهوا ملوش دوار»، و«حلال عليك».
ليلي حمدي
في فيلم «سكر هانم» كان فيه واحدة بتشتغل في بيت عبد الفتاح القصري وكان اسمها «فكيهة» والحقيقة هي كانت عاملة حالة حلوة من خلال الدور ده. و«فكيهة» هي ليلى حمدي اللي ابتدت تمثل على المسرح مع فرقة «ساعة لقلبك»، وإسماعيل يس، وبعدين دخلت سينما ومثلت فيها أدوار متنوعة.
ماري باي باي
- مدام بوز جزمتك يدل على أنوثة طاغية.. أيه ده؟ لمؤاخذة يا خالتي؟
- تعالى هنا يا معدوم الضمير يا معدوم النساء يا عسكري.
المشهد ده كان من فيلم «مطاردة غرامية» وفيه عبد المنعم مدبولي كان بيعاكس حد وفجأة اتخض لما شافها بس هي مسكتتش وراحت مورياه النجوم في عز الضهر. وهي الممثلة بهيجة محمد علي الشهيرة بـ«ماري باي باي» اللي كانت في الأصل سجانة وبعدين سابت الشغلانة وحبت تدخل مجال الرقص في الأفراح الشعبية.
وواضح إنها كانت عايزة توسع دايرتها أكتر بالمجال الفني وبالأخص التمثيل وفعلًا في يوم شافت يوسف وهبي بيصور فيلم وراحت طلبت منه إنها تطلع معاه في أي حاجة ووافق واشتركت في أفلام كتير معاه وضمها برضه لفرقة رمسيس الخاصة بيه.
ومن هنا كانت الإنطلاقة ليها في المجال اللي كانت عايزاه واللي ساعد في نجاحها فيه هو أن كان ليها كاركتر خاص بيها بيجمع بين جدية أدائها من حيث حركة الجسد والكلام وتعبيرات الوجه واللي ساعدها في تكوين الكاركتر ده شغلها كسجانة في الأصل، وفي نفس الوقت قدرتها على إضافة لمسة كوميدية على الكاركتر ده.