بسبب مشروع «الثقافة الجنسية».. عميد إعلام الأزهر يتحدى صحيفة الجارديان
أفرد عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر، الدكتور عبدالصبور فاضل، أكثر من نصف كلمته خلال حفل تخرج الدفعة السادسة بالكلية، اليوم السبت، للرد على تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية حول منع الكلية مشروع تخرج لمجموعة من طلاب قسم الصحافة عبارة عن مجلة حملت اسم «أسرار» وتناولت موضوعات تخص الثقافة الجنسية، وتحول الاسم إلى «خطوط حمراء» وتم تعديل نسبة كبيرة من المحتوى.
وأشار فاضل إلى إن المشروع تم رفضه لعدم احترامه للقواعد الإدارية والقانونية بالكلية والأزهر بشكل عام وعدم الحصول على موافقة مجلس الكلية، قائلاً: «لا بد من إيقاف هذا المشروع»، كما أنه لا صحة لما نشرته الصحيفة من أن الطلاب قبلوا بعمل مشروع جديد خوفًا على مستقبلهم، متحديًا صحيفة الجارديان وكل وسائل الإعلام «الغربية»على حد وصفه أن يأتوا بجامعة توافق على أي مشروع يخالف لوائحها الإدارية قائلا: «أعتقد أنهم أكثر صرامة وحزم في تطبيق القواعد والقوانين».
وأشار عميد الكلية إلى أنه في الوقت الذي كلفت فيه الكلية الطلاب بعمل مشروع جديد سربوا بعض المعلومات للصحف تفيد أن المشيخة وجهات سيادية أعطت تعليماتها برفض المشروع وهو ما نفاه فاضل.
ورأت الصحيفة أن تلك الأزمة تختبر أزمة التضخم السكاني في مصر، الذي يعود إلى قلة التعليم وعدم القدرة على الحصول على وسائل منع الحمل، وتكشف الإحصاءات الرسمية الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أن تعداد مصر قد وصل إلى 93 مليون نسمة في شهر مايو الماضي، أي زيادة بمعدل مليون مولود كل 6 أشهر.
وأضافت الجارديان أن الحكومة المصرية على الرغم من علمها بتفاقم الأزمة، لم تقدم الحلول الجيدة لإيقاف هذا النمو، نتيجة غياب التربية الجنسية والتحذيرات ضد الزواج المبكر والمطالبة بتحديد النسل والتوعية السكانية، وفقا لتقرير رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، اللواء أبو بكر الجندي، الأمر الذي يؤدي إلى ممارسات مضرة أخرى ومنها ختان الإناث، والذي يؤثر على 87% من نساء مـصـر ما بين 18-49 عامًا.
يذكر أن مجلة أسرار التي رفضت كلية الإعلام جامعة الأزهر، اعتمادها ومناقشتها، تناولت موضوعاتها كل ما يخص الثقافة الجنسية من تحرش وخرافات جنسية إضافة إلى الختان، كما تناولت موضوعات تدعو لتدريس الثقافة الجنسية في الجامعات.
