كيف ضاع «حلم المونديال» في 27 عاما؟.. هل نستغل هذه الفرصة؟
تعيش جماهير الكرة المصرية هذه الأيام حدثا يتكرر كل أربع سنوات بالتزامن مع خوض المنتخب الوطني مراحل التصفيات المؤهلة لكأس العالم فيما عهدوا على تسميته بـ«حلم المونديال».
الحلم لم يتحول إلى حقيقة على مدار 27 سنة منذ المشاركة الأخيرة للفراعنة بنهائيات كأس العالم، وتبددت آمال الصعود ست مرات سابقة اضطر المصريون بعد كل مرة منها أن ينتظروا لأربع سنوات أخرى وهي المدة بين إقامة كل دورة من البطولة.
وكانت المشاركة الثانية والأخيرة للمنتخب الوطني في نسخة 1990 بإيطاليا والتي لا يتذكر المصريون منها إلا هدف مجدي عبد الغني في شباك هولندا ضمن منافسات المجموعة السادسة التي تذيل ترتيبها ابناء النيل بتعادل آخر مع جمهورية أيرلندا وخسارة أمام إنجلترا.
وينتظر المنتخب المصري مباراة مصيرية في إطار التصفيات المؤهلة للنسخة المقبلة من البطولة بروسيا 2018، أمام منتخب أوغندا في الثامنة على استاد الجيش ببرج العرب لاحتلال صدارة المجموعة ووضع قدم على أعتاب تحقيق الحلم.
ورغم خسارة الفريق المصري في الجولة السابقة أمام أوغندا بهدف مقابل لا شئ إلا أن حظوظه لا تزال الأوفر بين فرق المجموعة بعد تعادل غانا في مباراتها بنفس الجولة أمام الكونغو وحصدها نقطتين من ثلاثة مباريات.
وفي حالة فوز المنتخب المصري في مباراة الليلة يرتفع رصيده إلى 9 نقاط على رأس المجموعة لا ينقصه بعدها إلا تعثر منتخب أوغندا في إحدى مبارياته المقبلة وفوز المنتخب المصري في إحداها ليضمن بطاقة التأهل.
ليست هذه المرة الأولى التي يصبح فيها المنتخب المصري على أعتاب التأهل، ومن خلال 6 تصفيات خاضها المنتخب المصري من 1990 وحتى الآن هل خاض المنتخب تصفيات أسهل من تلك ولم يتأهل؟ أم أن 2018 هي الفرصة الأقرب؟
فرص مصر في التأهل لكأس العالم.. تعرف على «حسبة برما»
1994
في التصفيات المؤهلة لكأس العالم أمريكا 1994 وضعت القرعة مصر بجوار زيمبابوي وأنجولا وتوجو في المجموعة الثالثة، وكانت النتائج الأولى لمصر مبشرة بالفوز أمام أنجولا وتوجو قبل أن يصعب الفراعنة مهمتهم بالخسارة أمام زيمبابوي ثم التعادل مع أنجولا إيابا قبل تكرار الفوز أمام توجو.
وفي المباراة الأخيرة كان المتخب المصري يحتل المركز الثاني بعد زيمبابوي وكان يحتاج للفوز للتأهل مباشرة إلا أن «طوبة» ألقاها مشجع مصري في مباراة فاز بها الفراعنة بهدفين لهدف دفعت الحكم للمطالبة بإعادة المباراة، لتقام في مدينة ليون بفرنسا وتنتهي بالتعادل السلبي ليصعد منتخب زيمبابوي.
1998
وقعت مصر مع تونس وليبيريا ونامبيا في المجموعة الثانية بتصفيات كأس العالم فرنسا 1998 والتي بدأها المنتخب المصري بفوز على نامبيا بسبعة أهداف مقابل هدف قبل أن يتلقى خسارتين من تونس وليبيريا ليعود بعدها إلى الصورة من جديد بالفوز على نامبيا مرة أخرى.
وفي الجولة الخامسة لم يكن للمنتخب المصري بديل سوى الفوز على تونس للبقاء على حظوظه في التأهل إلا أن المنتخب التونسي استطاع انتزاع التعادل من الفراعنة لتتأهل تونس رسيما وينهى المنتخب الوطني بفوز معنوي على ليبيريا بخمسة اهداف مقابل لا شئ.
2002
وبدأ المنتخب المصري مشواره متعثرا بثلاث تعادلات متتالية مع المغرب والسنغال ونامبيا قبل أن ينتفض بالفوز على الجزائر بخمسة أهداف مقابل هدفين ويبدأ مرحلة الإياب بفوز على السنغال بهدف للاشئ.
واستمرت التقلبات بخسارة من المغرب بهدف دون رد وفوز على نامبيا بثمانية أهداف، وجاءت المباراة الفاصلة التي كانت هي الأصعب فالبرغم من عدم وجود أي فرصة للمنتخب الجزائري للصعود إلا أنهم لعبو واحدة من المباريات العصيبة أمام المنتخب المصري بالجزائر انتهت بالتعادل ليتأهل المنتخب السنغالي بمساعدة الفرق العربية.
2006
وللمرة الثانية على التوالي تقع مصر في مجموعة نارية حيث وقع المنتخب المصرى في المرحلة الثالثة كوت ديفوار والكاميرون وليبيا والسودان وبنين.
وشهدت الجولة الأولى للمجموعة فوز كبير لمصر على السودان فى الخرطوم بثلاثة أهداف مقابل لا شئ قبل الخسارة في الجولة الثانية أمام كوت ديفوار بالأسكندرية بهدفين مقابل هدف.
وصعب الفراعنة مهمتهم بتعادل في الجولة الثالثة مع بنين قبل الفوز على الكاميرون في الجولة الرابعة، ثم عاد من جديد للتفريط في النقاط أمام ليبيا التي تغلب عليها إيابا والسودان من بعدها.
لكن المنتخب المصرى أنهى أماله نظريا فى التأهل بالسقوط أمام ساحل العاج في أبيدجان بنتيجة هدفين دون رد قبل أن تحقق مصر فوزا بلا قيمة على بنين في الجولة قبل الأخيرة ثم تعادلت مع الكاميرون في الجولة الأخيرة.
2010
وجاءت تصفيات كأس العالم بجنوب افريقيا 2010 ومعها آمال كبيرة معلقة على الجيل الذهبي الذي حقق البطولة الأفريقية مرتين متتاليتين مع المعلم حسن شحاتة، والذي أوقعته القرعة مع المنتخب الجزائري الذي لم يكن في أفضل حالاته وزامبيا ورواندا.
بدأ المنتخب المصرى التصفيات بتعادل مع زامبيا في استاد القاهرة في صدمة كبيرة للمصرين قبل الصدمة الكبرى بالهزيمة بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في الجزائر، قبل أن يستفيق المنتخب المصري ويحقق ثلاث انتصارات متتالية وضعته أمام مباراة حاسمة في ختام مباريات المجموعة مع الجزائر.
جرت المباراة على هوى المصريين بالفوز بهدفين دون رد اكتفى بهما الفراعنة للوصول لمباراة فاصلة في أرض محايدة بين الفريقين، والتي أقيمت في دولة السودان وانتهت بفوز المتخب الجزائري بهدف دون رد صعد به إلى كاس العالم.
2014
وفي تصفيات مونديال البرازيل 2014 خاض المنتخب المصري مرحلة المجموعات على الوجه الأمثل تحت قيادة الأمريكي بوب برادلي الذي استطاع تحقيق العلامة الكاملة بـ18 نقطة من 6 مباريات خاضها المنتخب ذهابا وإيابا أمام غينيا وموزمبيق وزيمبابوي.
ولكن التصفيات الاخيرة اوقعت المنتخب المصري أمام المنتخب الغاني في مباراتين بنظام الذهاب والعودة يصعد الفائز بمجموع نتيجتيهما إلى كاس العالم، وفي مباراة الذهاب هزم المنتخب المصري بستة أهداف مقابل هدف لم يستطع الفراعنة تعويض هذا الفارق الكبير في مباراة العودة إلا بهدف وحيد بفوزه بهدفين مقابل هدف في مصر.