متى تلجأ إلى الطلاق؟.. وكيف تعيش حياة جديدة سعيدة؟

متى تلجأ إلى الطلاق؟.. وكيف تعيش حياة جديدة سعيدة؟

هل تفكر في الطلاق؟ أم اتخذت القرار بالفعل وتفكر في مصير أطفالك ومستقبلك بعد الانفصال؟ أيا كان الوضع، إليك هذه النصائح التي قدمها «شبابيك»  خلال عامه الثاني في سلسلة من الموضوعات حول الطلاق، حتى تتمكن من بدء حياة جديدة ومستقرة قدر الإمكان.

متى تلجأ للطلاق؟

الطلاق ليس قرارا هينا، لكن في الوقت نفسه يجب ألا تستمر في حياة زوجية تعيسة على أمل تغيير شريكك، فإذا لم يكن لديه الرغبة في التغير حقا فلن تتمكن من ذلك.

إذا كانت الإهانة المستمرة وانعدام الاحترام هي أساس علاقتك الزوجية ففي هذه الحالة يكون الطلاق هو الحل الوحيد الذي يجب اللجوء إليه، طالما غاب التفاهم والاحترام، لأن ذلك يجنبك الكثير من المشاكل النفسية التي تنتج عن الاستمرار في زواج فاشل.

حافظ على أطفالك

  • التهيئة

إخبار الأطفال بقرار الطلاق يساعد في تهيئتهم نفسيا ويمكنهم من التأقلم مع الوضع بأقل الخسائر، فيجب أن تؤكد لهم أن انفصالكما لن يقلل من قدر حبكما لهم أو علاقتكما بهم، وأنهم سيتمكنوا من رؤيتكما حتى بعد الانفصال.

عليك إفهام أطفالك أن هذا القرار لا دخل لهم فيه، حتى لا يلقوا باللوم على أنفسهم، ما يؤذيهم نفسيا بدرجة أكبر، وتحدث معهم عن مشاعرهم وما يقلقهم، لكن دون الدخول في تفاصيل حول مشاكلك مع شريكك، حتى لا تتشوه صورة أيا منكما أمامهم لدرجة تؤذيهم نفسيا.

  • بعد الطلاق

لضمان راحة الأطفال النفسية بعد الطلاق، يجب أن تكون متفاهما مع شريكك قدر الإمكان، فعلى الأم ألا تحرم الابن من رؤية والده، وعلى الوالد أن يهتم بهم ويلبي احتياجاتهم ويشعرهم بحنانه، حتى يكونوا أطفال أسوياء.

حياة جديدة بعد الطلاق

إذا كنتِ امرآة مطلقة، فهذا لا يعني أن حياتك توقفت عند هذا الحد، بل عليكِ فعل الكثير حتى تتمكني من العيش في حياة جديدة أكثر سعادة ونجاحا.

وحتى تتمكني من رسم هذه الحياة، يجب أن تثقي في نفسك وقراراتك، وابحثي عن عمل يُشغلك وتستثمري فيه إمكانياتك، أو شاركي في الأعمال التطوعية، أو استكملي الدراسات العليا، أو تعلمي شيئا جديدا، فالمهم ألا تستسلمي للحزن.

ولكي تبدأ حياة جديدة فهذا يعني أنك في الغالب ستفكر في الزواج مرة ثانية، لكن يجب ألا تتسرع في الارتباط، بل عليك التأني حتى لا تكون النتيجة هي الفشل مرة أخرى.

الحفاظ على الزواج الثاني، يتطلب مراعاة عدة أمور، منها تجنب المقارنة بين شريكك السابق والحالي أو حتى التحدث عنه، ولا تحاول الحفاظ على زواجك الثاني بتجنب التصرفات التي تعتقد أنها تسببت في فشل الأول لدرجة تدفعك إلى التعامل بطريقة تناقضها تماما لدرجة تتسبب في فشل زواجك للمرة الثانية (كأن تكون متسامح جدا مع شريكك الأول وتصبح عدواني مع الثاني).

إذا كان شريكك الجديد له أطفال من زواجه الأول، فتقبل الصدمات معهم في البداية وتجنب الشكوى منهم أيضا، حتى تتمكن من كسب محبتهم ومحبة شريكك أيضا.

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب