أستاذ بإعلام القاهرة: التعتيم على حادث الواحات مبالغ فيه ويسبب نشر الشائعات
قال أستاذ الإذاعة والتليفزيون بجامعة القاهرة، الدكتور محمد المرسي، إن التعتيم الإعلامي في تناول حادث الواحات البحرية، ليس في صالح الأمن القومي، بل يؤدي إلى كثير من الشائعات ويمنح وسائل الإعلام المغرضة للتناول الحدث كيفما شائت.
وأعلن لـ«شبابيك»، أن ما حدث في تناول الواقعة نوع من الحذر المبالغ فيه من التناول يؤدي إلى ترويج شائعات، مؤكدًا أن ما حدث يحتاج لساعات وأيام حتى يتم الرد عليه للقضاء على كم الشائعات التي خرجت.
وطالب بإعادة النظر في تناول الإعلام للأزمات وطرح أشكال للتناول بديلا عن الصمت الغير مبرر، فساحة التناول كانت لوسائل التواصل الاجتماعي، التي بها كثير من المعلومات المغلوطة، معتبرًا أن الشفافية أقصر طريق للقضاء على الشائعات.
وحكى أنه علم بحادث الواحات البحرية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قائلًا: «علمت من فيس بوك وذهبت إلى التليفزيون لتوقعي أن حدث بهذا الحجم سيصبح حديث وسائل الإعلام لمدة أيام وكانت المفاجأة بعد مروري على جميع القنوات بلا استثناء مفيش تنال للموضوع».
وقال إنه وجد على القنوات: «اللى بيغني واللى بيرقص واللى كرة واللي مش عارف ايه وبرامج عادي وكل القنوات شغالة بشكل عادي وبعدها بفترة مجرد أخبار على الهامش بحدوث الواقعة بدون تفاصيل أو ذكر أي معلومات».
وأكد أن الإعلام المصري، أعطى وسائل التواصل الاجتماعي فرصة المرح في الملعب وحدها، مطالبا بتناول الأمر بأكثر من طريقة قائلا: «هناك علامات استفهام كبيرة على قضية التعتيم في حاجة مش طبيعية في التناول، كان ممكن فرد مساحة على الشاشات للحديث عن الواقعة عن طريق مناقشة الإرهاب وآثاره من خلال خبراء ومتخصصين».
وعاب على بعض المؤسسات والهيئات تناولها للواقعة بالنعي بعد الحادث بـ«10 ساعات»، مستنكرا الصمت التام على تناول المعلومات، قائلًا: «مش عيب أن ميكونش لديك معلومة تعلنها للجمهور، بس نطلع نقول حتى الان لا نعلم أعداد الضحايا والمصابين».