عن حادثة الواحات عميد إعلام الأزهر: مخاطبة الجمهور بالحقائق أفضل من تجاهلها

عن حادثة الواحات عميد إعلام الأزهر: مخاطبة الجمهور بالحقائق أفضل من تجاهلها

كتب- معتز أبو ضيف

أوضح عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر، الدكتور عبدالصبور فاضل، أن جغرافية مكان حادث الواحات البحرية، وضعف وسائل الاتصال أثرت على نقل المعلومات إلى الوسائل الإعلامية، وتسببت في تأخر صدور بيان وزارة الداخلية.

وقال فاضل لـ«شبابيك» إن تناول وسائل الإعلام لمثل هذه الحوادث يتوقف على جانبان، الأول الجانب الأمني المتعلق بسلامة الإعلاميين وعدم تعرضهم للخطر، حيث تمنع «الداخلية» وصول الطواقم الإعلامية لمكان الحوادث، أما الجانب التقني فيتعلق بجودة وسائل الإتصال المتمثلة في الأقمار الصناعية، والتي بدورها لم تكن متوفرة لتوصيل المعلومات إلى وسائل المتخصصة في نقل المعلومات.

وأقر فاضل أن الإعلام أخطأ في تناوله لحادثة الواحات، قائلُا: «وجب على الإعلام تعريف الجمهور بصعوبة نقل المعلومات حتى لا يضطر إلى مشاهدة وسائل إعلامية أخرى تنشر الشائعات دون التأكد من صحتها، فمخاطبة الرأي العام بحقيقة الأوضاع أفضل من تجاهلها».

استبعد العميد، منهجية التعتيم الإعلامي بأمر من وزارة الداخية، لأن ذلك ليس في مصلحتها، مؤكدًا «لازم نعذر الداخلية بسبب صعوبة الاتصال في مكان وقوع الحادث».

واستطرد: «الإعلام المصري ليس لديه رؤية لمعالجة قضايا الإرهاب، فإعلامنا ناقل للحدث ولا يعتمد على التحليل في تناوله للقضايا، حيث تنتهي فاعليته بإنتهاء الحادثة»، معتبرًا أن الحل يكمن في مواجهة الفكر الإرهابي من خلال رؤية مستقبيلة شاملة، تتبناها كل الوسائل؛ لمنع انتشار الإرهاب.

وأودى حادث «الواحات» الذي وقع أمس الجمعة، بمنطقة الواحات التي تبعد عن القاهرة بنحو 135 كيلو متر، بحياة أكثر من 50 فردًا من عناصر الشرطة، إثر اشتباكات بين عناصر وزراة الداخلية ومسلحين.

شبابيك

شبابيك

منصة إعلامية تخاطب شباب وطلاب مصر