هذا ما فعله اليهود بمصر.. 5 كتب تلخص لك حياتهم في القاهرة
حتى منتصف القرن العشرين عاش اليهود في مصر وكانوا جزءً لا يتجزأ من نسيج المجتمع إلى أن بدأت هجرتهم إلى إسرائيل ولم يتبق منهم إلا القليل. فكيف عاش اليهود المصريين وإلى أي مدى وصل إسهامهم في الاقتصاد والسينما؟ وكيف كان نشاطهم السياسي؟ هذا ما تجيب عنه خمسة كتب يرشحها لكم «شبابيك».
تواجدهم في المجتمع
في كتابه «يهود مصر 1922- 1956» يستعرض الدكتور رشاد رمضان عبدالسلام في رشاقة لغوية أوضاع اليهود منذ بداية القرن الـ20 حتى منتصفه، ملقياً الضوء على علاقتهم بالحكومات المصرية المتعاقبة.
وخلال 419 صفحة تطرق الكتاب إلى النشاط الصهيوني لليهود في مصر، بعد أن تعالت أصوات منهم تطالب بالهجرة إلى إسرائيل باعتبارها أرض الميعاد وفق العقيدة التوراتية.
وتعرض «رمضان» لأبرز الأدوار التي لعبها اليهود في مجال الصحافة بتسليط الضوء على الجرائد والمجلات التي أصدروها وعبرّت عنهم، وكذلك لدورهم في الاقتصاد المصري والبنوك التي أنشأوها، فضلاً عن النشاط الاجتماعي لهم عبر عدة مجالات أبرزها إنشاء الأندية الرياضية.
البنوك اليهودية في مصر.. بعضها مستمر حتى الآن
ولم يغفل الكاتب استعراض النواحي التعليمية خاصة ما ارتبط بإنشاء اليهود لعدد من المدارس خاصة في القاهرة والإسكندرية لاستيعاب أطفالهم وتربيتهم على الطريقة اليهودية.
أما النشاط الديني لليهود فقد بينه الكتاب بشرح طوائفهم الدينية وأعدادها وقياداتها ونفوذها بين اليهود.
يمكنك قراءة الكتاب من هنا
العصور الإسلامية
يقدم الدكتور عبده قاسم عبده في كتابه «اليهود في مصر» دراسة مختلفة بتناوله للتاريخ الاجتماعي لطائفة من المصريين اليهود عبر العصور الإسلامية، مؤكداً أنهم عوملوا باعتبارهم مصريين أولاً وهذا ما تشهد به المصادر والوثائق التي اعتمد عليها.
يبدأ الكتاب منذ الفتح الإسلامي لمصر مستعرضاً أعداد اليهود تلك الفترة ومبيناً أسباب زيادتها ثم نقصانها ومراعياً تتبع التوزيع الجغرافي لهم ودلالته.
ويشرح «قاسم» البناء الداخلي للجماعة اليهودية في مصر عبر تسليط الضوء على طوائفهم الثلاث (الربانيون والقراؤون والسامرة) متابعاً ما يعنيه منصب رئيس اليهود، وكيف تطور المنصب، وكذلك الموظفون الدينيون ودورهم وأعمال البر التي كانوا يهتمون بها.
وعبر فصل كامل يستعرض الحرف والمهن والصناعات التي عمل بها اليهود والنشاط المصرفي لهم، وكذلك الوجود الثقافي عبر تسليط الضوء على الإبداع الثقافي لهم ولغتهم التي استخدموها.
يمكنك مطالعة الكتاب من هنا
الفن السابع
بنوع من التفصيل يعرج أحمد رأفت بهجت في كتابه «اليهود والسينما في مصر والعالم العربي» إلى دور العرض التي أنشأها اليهود في مصر كبداية لبسط هيمنتهم على صناعة السينما، متبعاً ذلك بالحديث عن إقامة الأستوديوهات، وإنشاء شركات تتولى توزيع الأفلام الأجنبية والعربية.
ولا يغفل «بهجت» الفنيين اليهود الذين لعبوا دوراً خلف الكاميرات، وكذلك الصحافة الفنية الصهيونية التي روجّت للفنانين اليهود داخل المجتمع المصري.
وعبر مراحل التاريخ يلقي الكتاب الضوء على الشخصية اليهودية في الفيلم المصري منذ مرحلة توجو مزراحي مروراً بقيام دولة إسرائيل، ثم مرحلة الستينيات وما قبل حرب 1967، ثم حرب أكتوبر 1973 وما تلاها من تطبيع.
الكتاب كاملا هنا
شتات وتفرق
يتناول جوئل بينين في كتابه «شتات اليهود المصريين» تاريخ اليهود المصريين منذ عام 1948 مركزاً في ذلك على حياة اليهود الذين بقوا في مصر منذ تلك السنة حتى عام 1956، ثم يتناول شتاتهم وانتقالهم للولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإسرائيل.
ويستعرض الكتاب الذي ترجمه من الإنجليزية للعربية الدكتور محمد شكر ذكريات اليهود المصريين عن حياتهم في مصر منذ زيارة السادات للقدس عام 1977.
«بينين» هو أستاذ تاريخ عمل مديراً لدراسات الشرق الأوسط بالجامعة الأمريكية بالقاهرة في سبتمبر 2006، وقبل ذلك وطوال ثلاثة وعشرين عاماً كان أستاذاً للتاريخ بجامعة ستانفورد.
اقرأ الكتاب من هنا
النشاط السياسي
ربما لم يحظى النشاط السياسي لليهود وتفاعلهم مع التيارات السياسية في مصر حتى منتصف القرن العشرين بهذا الاهتمام من البحث بقدر ما حظي به في كتاب «يهود مصر.. التاريخ السياسي» للدكتورة زبيدة محمد عطا.
تلقي «عطا» الضوء على علاقة اليهود بالتيار الصهيوني وعلاقتهم بالتوجه العربي والتيار المتوسطي ثم التيار الإسلامي والتيار القومي والشيوعيين، وكلها تيارات سياسية لاقت رواجاً في مصر خلال فترات معينة في بدايات القرن العشرين.
نسخة كاملة من الكتاب هنا