أعضاء أسرة من أجل مصر في جامعة حلوان
غضب بين موظفي جامعة حلوان بعد تعيين طلاب «من أجل مصر» في الاتحاد (كواليس)
سيطرت الأسرة المركزية بجامعة حلوان «من أجل مصر»، على تشكيل اتحاد الطلاب، بعد فوز الطالب بكلية هندسة المطرية، محمد عبدالكريم إبراهيم، بمنصب رئيس الاتحاد، وحصول والطالب بكلية الحاسبات والمعلومات، مصطفى فريد عبدالمنعم، على منصب نائب الرئيس، والإثنان ينتمون للأسرة.
وفي اللجان العليا استحوذت الأسرة على 11 من أصل 14 مقعدا، كما استحوذت على اتحادات 14 كلية من أصل 21 هو عدد كليات الجامعة.
يرصد «شبابيك» كيف سيطرت أسرة طلاب «من أجل مصر» على الاتحاد الجديد؟ ولماذا غضب مديري رعاية الشباب في كليات بالجامعة من تعيين ممثلي الأسرة؟.
صراع من اليوم الأول
أرادت الأسرة المركزية بالجامعة «ترحال» والمنافس الأبرز لأسرة «من أجل مصر» الاستعانة ببعض أعضاء الاتحاد القديم؛ لتقديم المشورة، وبالفعل حضر القائد السابق لعشيرة جوالة كلية التجارة إلى الجامعة، لكن الأمن ضبطه وأرغمه على مغادرة؛ لأنه خريج لا يحق له التواجد بداخل الحرم.
أحد أعضاء ترحال رفض ذكر اسمه، قال لـ«شبابيك» إن أسرة من أجل مصر هي من أبلغت الأمن لضبط قائد العشيرة السابق وإجباره على مغادرة الجامعة.
اطعن وأنا اطعن
رفضت إدارة رعاية الشباب بكلية التجارة، تقديم طعن الطالب بالفرقة الثانية، معتز سيد، على ترشح بعض الطلاب؛ لأنه ليس مرشحا للانتخابات، ودفعه لتقديم بعض الطعون ضد مرشحي أسرة من أجل مصر، لعلاقة صداقة تجمعه مع أحد أعضاء أسرة ترحال.
مدير رعاية كلية التجارة، عبدالصمد جودة، اختلف مع بعض الطلاب على تفسير اللائحة فيما يتعلق ببند من يحق له الطعن على المرشحين، مؤكدا أن الاجتماع الذي عقد بمبنى إدارة الجامعة وحضره جميع مديرين الرعاية، اتفق على أن من يحق له الطعن هم المرشحون فقط، قائلا: «أنا عندي 35 ألف طالب بالكلية ازاي يحق لهم الطعن».
وبعد إتصال هاتفي بإدارة رعاية شباب الجامعة، تراجع مدير الرعاية عن موقفه وقبل طعن الطالب معتز سيد.
في كلية الحقوق، قدم الأخ الأكبر لأسرة من أجل مصر، أحمد وحيد جاوا، 14 طعنا ضد مرشحي أسرة ترحال، وبالمقابل قدم الأخ الأكبر لأسرة صوت المدرج، عبدالرحمن مصطفى، 16 طعنا ضد مرشحي أسرة من أجل مصر.
استبعاد الطلاب وإعلان الكشوف النهائية
تأخرت الكليات في إعلان الكشوف النهائية، حيث كان من المقرر أن تعلن في الـ12 ظهرا بحسب الجدول الزمني الذي أعلنته الجامعة، وبدأت الكليات إعلانها بعد الرابعة عصرا، وأعلنتها كلية الحقوق بعد الخامسة مساءا.
وعن سبب التأخير، قال مديرو رعايات بعض الكليات، إنهم ينتظرون أن تأتي الإشارة «من فوق» بحسب وصفهم أي من إدارة الجامعة.
بينما رأى بعض الطلاب أن التأخير سببه خلاف بين رعايات شباب الكليات وإدارة الكليات على استبعاد بعض الأسماء المرشحة.
وفي تصريح خاص لـ«شبابيك» أوضح نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، الدكتور جمال شكري، أن الجامعة استبعدت 124 طالبا بعد رصد بعض التجاوزات منهم.
وقال: «هناك من تم استبعادهم بسبب انتماءاتهم السياسية، والشرط رقم 8 من شروط الترشح التي نصت عليها اللائحة الطلابية وهو ألا يكون منتميا إلى أي تنظيم أو كيان أو جماعة إرهابية مؤسسة على خلاف القانون».
وأعلن أن بعض التيارات السياسية كجماعة الإخوان و6 إبريل ومقاومة، لم يدفعوا بالصف الأول ولا الثاني ولا الثالث، ولكنهم دفعوا بالصف الرابع والخامس لعناصرهم للمشاركة في الانتخابات، فوجب استبعادهم.
غضب مديري الرعاية
عدد من مديري الرعاية في كليات جامعة حلوان عبروا عن غضبهم بسبب استبعاد طلاب محسوبين لديهم طلاب نشاط مستقلين وليسوا منتميين لأسرة من أجل مصر المركزية، وقال بعضهم إنه تم استبعاد طلابهم من إداراة الجامعة؛ لقبول مرشحي «من أجل مصر»، دون ذكر سبب استبعادهم.
نحو التعيين
كليات صيدلة وخدمة اجتماعية وحاسبات لم تجر بها انتخابات؛ لعدم ترشح عدد كافي باللجان، فيما لم يكتمل النصاب القانوني لحضور الناخبيين بكليات التجارة والآداب والتربية والعلوم والحقوق، لتعاد الانتخابات في اليوم التالي بنص اللائحة، ولم تجر انتخابات إلا في كلية الطب، وبعض اللجان بكلية التمريض، وفي اليوم الثاني أجريت في بعض اللجان بكلية العلوم.
التعيين
عدم إكتمال النصاب القانوني للناخبين، أعطى عمداء الكليات فرصة تعيين أعضاء اللجان، الذين جاء معظمهم -بحسب بعض الطلاب- من أعضاء «أجل مصر».
الأخ الأكبر لأسرة صوت الحياة بكلية الآداب، محمد عصام، يقول إن الكلية استبعدت طلاب النشاط، وإن الـ14 المعيين ليس لهم نشاط ملحوظ، ولكنهم عينوا لانتماءهم للأسرة المركزية من أجل مصر.
ويضيف أن قائد عشيرة الجوالة محمود ثابت، استبعدته الكلية ولم تعينه بلجنة الجوالة، كما أن الطالب عبدالرحمن خالد الذي مثل الجامعة في إحدى المؤتمرات العلمية، تم شطبه من اللجنة العلمية.
عميد كلية الآداب، سهير عبدالسلام، بررت استبعاد الطلاب بوجود معايير تنص عليها اللائحة في اختيار واستبعاد الطلاب، وتم اختيار ممثلي الاتحاد وفقا للائحة.
وتؤكد لـ«شبابيك» أن الكلية لا تميز بين طلابها، وأن الفرصة مازالت متاحة أمام الطلاب المستبعدين لتعينهم في اللجان.
ترحال VS من أجل مصر
في كلية الحقوق، يتساءل الطالب عبدالرحمن مصطفى، عن عدم تعيينه بالاتحاد، رغم أنه كان عضوا في اتحاد طلاب مصر السابق، مؤكدًا تعيين أعضاء مجلس كليته من أسرة «من أجل مصر».
الأخ الأكبر لأسرة ترحال، الطالب بكلية التجارة، محمد رشدي، يرى أن التعيين ظلم أعضاء أسرته، لتفضيل بعض أعضاء الكيانات الأخرى على أعضاء أسرته، بالرغم من النشاط الملحوظ لأسرته على مستوى الجامعة، بتنظيمها لبعض الفاعليات الكبرى داخل الحرم وخارجه.
ويشير إلى أن الكليات التي جرت فيها انتخابات حسمها طلاب ترحال لصالحهم، معتبرا انتخاب رئيس الاتحاد وطالبه من أسرة من أجل مصر، نتيجة منطقية لتعيين أغلب رؤساء اتحادات الكليات منهم.
أسرة من أجل مصر تعلق
مسؤول أسرة من أجل مصر، ومدير رعاية شباب كلية هندسة حلوان، ياسر الجبالي، نفى اتهامات الكيانات الأخرى لأسرته، وأكد أن سيطرة الأسرة على الاتحاد، جاء بعد عمل شاق لمدة فصل دارسي كامل، وطلاب أسرته نجحوا في كسب شعبية كبيرة بين الطلاب من خلال الأنشطة التي يقدمونها لهم.