الانطباعات الأولى تدوم.. هكذا تستعد لمقابلة شخص لأول مرة

الانطباعات الأولى تدوم.. هكذا تستعد لمقابلة شخص لأول مرة

مواقف كثيرة تجعلك تلتقي بأشخاص للمرة الأولى، ربما تجمعك الأيام بهذا الشخص مرات أخرى، لذلك يجب أن تحرص على أن تترك انطباعا إيجابيا عنك منذ المقابلة الأولى.

اتبع هذه النصائح

ترك انطباع إيجابي عنك لدى شخص تقابله للمرة الأولى، يتطلب منك اتباع النصائح التي يقدمها، استشاري الصحة النفسية والمستشار التربوي، أسماء حفظي، وخبير التنمية البشرية وائل الكميلي، وهي:

  • المظهر

مهما كانت المقابلة، فالبساطة هي المطلوبة، تشدد أسماء حفظي على ضرورة الأناقة والاهتمام بالمظهر، ولكن دون مبالغة.

  • احترم المواعيد

إذا كانت المقابلة محددة بوقت، فاحرص على الوصول في الوقت المحدد، لأنك إذا تأخرت عن الموعد ففي الغالب سيأخذ الطرف الآخر فكرة عنك بأنك لا تحترمه أو لديك حالة من اللامبالاة وعدم الالتزام، وفقا لـ«حفظي».

  • ابتسم

لا تجلس عابثا ولا تضحك طوال الوقت، بل اكتف بابتسامة رقيقة، حتى يشعر الطرف الآخر بالألفة والراحة النفسية تجاهك منذ اللقاء الأول، هذا ما توصي به استشاري الصحة النفسية.

  • خليك على طبيعتك

كن نفسك، ولا تحاول أن تتقمص شخصية ليست شخصيتك، هذا ما يوصي به وائل الكميلي، لأن الطرف الآخر في الغالب سيلاحظ تصنعك وأنك تحاول أن تبدو في صورة غير حقيقية.

  • تحدث بود

في أثناء حوارك مع الطرف الآخر، احرص على أن تذكر اسمه من وقت لآخر، حيث تؤكد «حفظي» أن ذلك يُشعره بأنك شخص ودود، ويزيد من الألفة بينكما، فضلا عن أنه وسيلة مجدية لجذب انتباهه وزيادة تركيزه فيما تقول.

  • لغة الجسد مهمة

لكي تترك انطباعا إيجابيا عنك لدى الشخص الذي تجلس معه أو تقابله لأول مرة، يجب أن تُبدي اهتماما بما يقول، ولغة الجسد هي خير وسيلة للتأكيد على ذلك. يشدد «الكميلي» على ضرورة أن تجلس مستقيم الظهر أي لا تجلس بشكل متراخي، فضلا عن ضرورة الاهتمام بالتواصل البصري بالعين، فانظر تجاه من تحدثه أو يحدثك لا بعيدا عنه.

وعند المصافحة، تُحذر «حفظي» من مصافحة الآخر بحالة من الارتخاء، أو العكس أي مصافحته بشدة لدرجة تدفعك إلى الضغط على راحة يده بشكل كبير.

  • المجاملة اللطيفة

جميعنا نسعد بسماع كلمات المدح والثناء، لذلك ترى استشاري الصحة النفسية أن المجاملة اللطيفة، الصادقة، للشخص الذي تجلس معه تجعله يشعر بارتياح كبير نحوك، لذلك لا تتردد في التعبير له عن إعجابك بشئ ما فيه، فمثلا إذا كنت معجب بما يرتديه فعبر له عن ذلك كأن تقول مثلا: «اللون ده جميل عليك».

ويتفق «الكميلي» مع حفظي، موضحا أنه من الممكن أن تستخدم في أثناء حديثك بعض الكلمات التي ترفع من شأن الأخر أو تُثني بها على ما يقول، كأن تقول مثلا: «عظيم» أو «ما تقوله رائع»، فمثل هذه الكلمات تضفي روح المحبة على الحوار، ومن ثم تساعد في ترك انطباع إيجابي عنك.

  • بادر بتقديم المساعدة

اعرض مساعدتك، فمثلا إذا كنت تمتلك سيارة خاصة فكم ستكون لطيفا إذا أبديت استعدادك لتوصيل الشخص الذي تجلس معه، ويمكن أن تبادر مثلا بدفع الفاتورة إذا كانت المقابلة في أحد الأماكن العامة، إذا كانت إمكانياتك المادية تسمح بذلك، هذا ما تقترحه «حفظي».

تجنب هذه المحظورات


ترك انطباع إيجابي عنك يعني بالضرورة الابتعاد عن التصرفات أو الأمور التي يمكن أن تتسبب في ترك انطباع سلبي، تتمثل في:

  • الألفاظ غير المألوفة

إذا كنت معتادا على ذكر بعض الألفاظ الغريبة أو غير المألوفة مع أصدقائك، فيجب ألا تتحدث بها مع شخص تقابله للمرة الأولى، هذا ما تشدد عليه أسماء حفظي، كأن تقول كلمات مثل «فشخ»، أو «فحت» أو غيرها من الألفاظ التي ربما تُثير اشمئزاز الطرف الآخر أو تجعله يكون انطباعا سلبيا عنك.

  • القضايا الخلافية

طالما أن الهدف من المقابلة لا يفرض عليك التحدث في القضايا الخلافية، فيجب ألا تتطرق إليها مطلقا في أثناء حديثك، كالأمور السياسية أو أي قضية أو موضوع خلافي، هذا ما يوصي به «الكميلي» و«حفظي»، مبررين ذلك بأنها يمكن أن تتسبب في اشتداد حدة المناقشة، وبالتالي يأخذ كل منكما انطباعا سلبيا عن الآخر.

أما إذا كنت مضطرا للتحدث في أي موضوع أو قضية خلافية، فينصح «الكميلي» باتباع أسلوب «الإطراء» في بداية الحديث، فمثلا إذا لاحظت في حديث الشخص الذي تتناقش معه أنه يتبنى رأيا مخالفا لآرائك حول إحدى القضايا الخلافية، فتحدث في البداية بما يتفق مع رأيه هذا ثم عبر بعدها عن وجهة نظرك.

  • الأسئلة الشخصية

يجب ألا توجه أي أسئلة شخصية للشخص الذي تتحاور معه طالما أن الموقف أو موضوع النقاش لم يفرض عليك ذلك، حتى لا تبدو شخصا فضوليا في نظره، هذا ما يوصي به «الكميلي».

  • الأمور المادية

التحدث كثيرا عن الأمور المادية في أثناء الحوار، ربما يوحي للطرف الآخر بأنك شخص مغرور أو مادي، لذلك يحذر «الكميلي» و«حفظي» من التحدث عن ما تشتريه من ماركات وأسعارها مثلا، أو أنك مهتم بالعروض والخصومات، أو أن تسأل عن سعر شئ يرتديه أو يقتنيه محاورك مثلا.

  • التحدث عن نفسك كثيرا

استشاري الصحة النفسية، وخبير التنمية البشرية يحذران من التحدث عن نفسك أو إنجازاتك كثيرا في أثناء حوارك مع الشخص الآخر، لأن ذلك يوحي له بأنك شخص مغرور.

وتنصح «حفظي» بعدم الاستئثار بالحديث بل يجب أن تمنح الطرف الآخر الفرصة للتحدث، وشجعه على ذلك عن طريق طرح بعض الأسئلة العامة التي تتيح له فرصة التعبير عن نفسه لكن في الوقت نفسه لا تجعلك تبدو شخصا فضوليا.

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب