معز مسعود وبسنت نور الدين.. ليست المرة الأولى!
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بعد خبر طلاق المرشدة السياحية بسنت نور الدين، من زوجها الداعية الإسلامي الشاب معز مسعود، بعد زواج لم يتجاوز شهوره الستة الأولى.
ولأن الطليقين على قدر من الشهرة، سبب الخبر صدمة لكثيرين، رغم أن زواجهما لم يسبقه قصة حب ملتهبة. ولكن هل كان الخبر جديدًا على الناس؟، وهل يسبب الحرج للداعية أو المرشدة ويؤثر على شعبيتهما في العموم؟
ليست المرة الأولى
التاريخ والسجلات الحقيقية، تحتفظ لنا بالكثير من حكايات الانفصال بين الأزواج، ممن كانوا أشد حبًا وعاطفة، وأعلنوا هذا بأنفسهم للجميع، نذكر هنا مثالين مهمين ظهرا في السنوات الأخيرة:
إليزابيث جيلبرت
روائية أمريكية شهيرة بمؤلفاتها الرومانسية، خاصة بعد إصدار عملها الأهم «طعام صلاة حب» الذي حقق مبيعات عالية جدًا في مبيعات الكتب، ثم تحول إلى فيلم ناجح من بطولة «جوليا روبرتس» وألهم الكثيرين حول العالم بضرورة البحث عن الذات والحبيب المناسب.
بالفعل وجدت الروائية حب حياتها، حين انطلقت في رحلة حول العالم بعد طلاقها الأول، ودام زواجها الجديد هذا 12 عامًا كاملاً، ثم أعلنت الطلاق ببساطة قائلة أنه كان «ودي للغاية» وطلبت من جمهورها احترام خصوصيتها، رغم أنها تشاركه حياتها وأخبارها.
بسنت نورالدين.. 9 فيديوهات منحتها حلم الشهرة
نيكولاس سباركس
لم تكن صدمة «إليزابيث جيلبرت» لجمهورها كصدمة مواطنها الروائي الأمريكي «نيكولاس سباركس» لجمهوره، فهذا الروائي الكبير انشغل بالرومانسية فقط وكتب فيها أكثر من عمل حطم أرقام المبيعات في الكتب أو السينما، نذكر منها «The Note Book» و«نزهة للذكرى A walk to remember».
اعترف المؤلف ذات مرة أن زوجته هي ملهمته، وأن استيقاظه فقط في الصباح وتأمله لوجهها يدفعه لكتابة روائعه الرومانسية الناجحة، لكن خبر الانفصال عن بين الزوجين أتى في النهاية.
رغم أن زواجهما استمر 25 عامًا كاملاً أثمر عن ثلاثة أطفال، أعلن الرجل أن صداقته مع طليقته ستبقى، بما يضمن الراحة لأولادهما.
عنترة بن شداد
أما في التراث العربي، يتغنى الناس منذ قرون طويلة بقصة حب عنترة ابن شداد، وابنة عمه عبلة بنت مالك، خاصة أن عنترة خلدها في شعره العفيف، وبذل جهودًا مضنية حتى فاز أخيرًا بها وتزوجها أمام قومه والحاقدين عليه.
التاريخ يروي لنا تكملة أخرى للقصة، فعنترة أتبع زواجه من عبلة بعدد من الزيجات الأخرى بلغ ثمانية مرات خلال غزواته وحروبه، خاصة بعد تأخر عبلة في الإنجاب، كما جاء في كتاب «سيرة عنترة بن شداد» بحسب صحيفة النبأ.
أما عبلة نفسها فلم تكره عنترة لهذا الفعل او تعتبره خيانة بحسب عادات العرب وقتها، وإنما اعترفت بحبه رغم كل هذا وقالت: «لو ملك عنتر مائة امرأة ما يريد سواي، ولو شئت رددته إلى رعى الجمال وحق ذمه العرب أنه يبقى لشهر والشهرين لم أخليه يدنو مني حتى يقبل يدي ورجلي، وإني معه هذا الزمان ما رزقت منه بولد«
متى تلجأ إلى الطلاق؟.. وكيف تعيش حياة جديدة سعيدة؟
لماذا الربط بين العام والخاص؟
في حالة معز مسعود وبسنت نور الدين، هل يلوم الجمهور أحدهما الآن؟، خاصة أن الطلاق ليس خيانة أو حرامًا، فهو أهون بكثير من حياة ملؤها عذاب للزوجين، والذي قد يصل للمشاحنات والنزاع وغياب التفاهم -والأهم منه- الحب؟
حتى لو جاء القرار سريعًا، فلماذا لا يفصل المشاهد بين حياة فلان المشهور الخاصة؟، وما يقدمه من مادة أو خدمة ذات هدف دعوي كمسعود أو سياحي تثقيفي كبسنت؟، الأيام ستبين لنا ما سيحدث، كما أن الأيام نفسها تجلب النسيان الذي يمحي جميع المشاكل من الذاكرة.
لماذا أصبح الناس يستهينون بالطلاق؟
المقالات المنشورة في قسم شباك تعبر عن رأي كاتبها وليس لشبابك تدخل في مضمونها