حبيبك السابق يريد العودة.. متى تبدأ صفحة جديدة بعد الانفصال؟
بعد الزواج راودته الشكوك حول أن تكون زوجته قد عادت لحبيبها السابق، فهو يراها وهي تختلس الوقت لتجري مكالمات هاتفية بعيدًا عنه؛ وبعد أن ظل يراقبها لفترة تأكدت له شكوكه.
«انفصل الزوجان، وبعد فترة حاولت هذه السيدة الرجوع مرة أخرى، وهنا نصحت الرجل بأن يفكر كثيرًا قبل أن يرفض، ويسأل نفسه هل ما حدث هو خيانة مكتملة الأركان بالفعل؟ أم أن هذا الرجل كان يحاول فرض نفسه عليها وتهديدها وفضلت أن تنهي المشكلة بنفسها؟ وهل تسبب هو في تقصير شديد في حياتهما الزوجية جعلها تخفي الأمر عنه أو تخونه؟»
هكذا يكشف استشاري العلاقات الأسرية، كامل ناصر عن إحدى الحالات التي طلبت استشارته؛ فالمشاكل بين المتزوجين والمخطوبين التي تصل بهما إلى الانفصال واردة، وقد يعود أحد الطرفين بعد فترة يطلب السماح وبدء صفحة جديدة.
وحتى تعرف ما الخطوة الصحيحة ينصحك استشاري العلاقات الأسرية أن تفرق بين نوعين من المشاكل، القابلة للحل والتفاهم وغير القابلة للحل إطلاقًا.
مشاكل صعبة الحل
-
الخيانة
لا تقتصر الخيانة على معناها الشائع والمرتبط بالعلاقات الجسدية، فقد يستمر الشاب والفتاة في علاقات أقرب للصداقات العابرة بالجنس الآخر في مرحلة الخطوبة، بحجة أنه لم يتزوج بعد.
ولكن إذا حاول هذا الشخص العودة مرة أخرى، فيجب أن تسأل نفسك ما الذي سيضمن لك ألا يعود لهذه العلاقات مرة أخرى بعد الزواج؟
-
المشكلات الأخلاقية
إذا انتهت العلاقة بسبب مشكلة أخلاقية، كأن تكتشف أن هذا الشخص مدمنًا أو نصابًا أو خائن للأمانة، فالعودة له مرة أخرى تعني أنك تريد تدمير حياتك بيديك.
المشكلات الأخلاقية تضمن كذلك محاولة الشاب لإحداث أي نوع من التجاوزات أو التنازلات الجنسية قبل الزواج.
-
البخل
إذا كان سبب الانفصال هو البخل، فيجب أن تعرف الفتاة أولًا كيف تفرق بين البخل والحرص؛ كما ينصح «ناصر» في حديثه لـ«شبابيك».
فمثلا هناك شاب لا يرغب في دفع مصروفات لا معنى لها في الزواج أو يرغب في حفل زفاف «على الضيق» لتوفير المال لشيء أهم يبني به مستقبله هو وزوجته؛ وهذا لا نسميه رجلا بخيلا إطلاقًا.
فالبخيل هو الذي يمتلك الإمكانية المادية التي تضمن لأسرته المستقبلية حياة جيدة، ولكنه يرغب في التوفير لأجل التوفير.
هو خطيبك بخيل ولا إيه؟.. اعرفي السر بالطريقة دي
-
الاضطرابات السلوكية
جميعنا عرضة للاضطرابات السلوكية مثل الاكتئاب، أو الأفكار السلبية، أو العصبية التي تسيطر علينا في مرحلة من حياتنا.
وقد تصل هذه الاضطرابات لدرجة تفسد العلاقة الزوجية، كأن يعيش الشخص في حالة من الاكتئاب الحاد والانهزامية بدرجة يرفض معها التغيير.
فهذا الشخص لن يصبغ حياة من حولة بالتشاؤم فقط، ولكن سيستنفذ طاقة شريك حياته في حل مشاكل وهمية لا تنتهي، دون أن يقدم له السند والتفاهم في المقابل.
-
تحكم الأهل في العلاقة
سواء كان الطرف الآخر رجلًا أو امرأة، فقد يحدث الانفصال بسبب كونه منعدم الشخصية ويترك للأهل اتخاذ القرار في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بحياته المستقبلية مع شريكه.
وعند محاولة تجديد العلاقة مرة أخرى، يجب أن يتأكد الطرف الآخر جيدًا هل كان يتعمد شريك الحياة إقحام الأهل بغرض الاستشارة فقط أم بسبب ضعف شخصيته؟
مشكلات قابلة للحل
-
المشكلات المادية
المشاكل المادية قد تنهي العلاقة بأكثر من شكل، كأن يبادر الشاب بترك خطيبته لأنه غير قادر على تكاليف الزواج التي تطلبها منه، أو يبادر أهلها بفسخ الخطبة بسبب متطلباتهم الكثيرة.
وهذه تعد من المشاكل البسيطة التي يمكن عودة الطرفين بعدها بشرط أن تكون تجربة الانفصال قد أعطتهم قدرا كبيرا من المرونة والتفاهم حتى يصلوا لحل وسط.
-
عدم التوافق بين الأهل
المقصود هنا هو التوافق المادي والاجتماعي، وكونه يعد مشكلة يمكن تجاوزها بين الطرفين أم لا ترجع لقدرتهما على إقناع الأهل بتقبل الآخر.
فإذا استمر أهل الفتاة في إشعار الشاب بأنه أقل منهم ماديا، أو إذا لم يتقبل أهل العريس خطيبته بسبب فقر أهلها؛ فهذا العلاقة معرضة للفشل مرة أخرى.
تدخل الأهل في حياة الزوجين صح ولا غلط؟
-
الاختلاف الفكري
قد ينفصل الطرفان بسبب خلاف في الأفكار أو خلاف سياسي أو الاختلاف في نظرة كل منهما للحياة.
وإذا أرادا العودة مرة أخرى، فليس هناك حل إلا أن يتقبلا اختلافتهما الشخصية، وأنه ليس بالضرورة أن يكونا نسخة من بعضهما أو يحاول أحدهما تغيير الآخر.
-
رغبة المرأة في العمل
الفتاة قد تكون طموحة جدا وترغب في العمل والنجاح وتحقيق ذاتها، بينما يريدها الشاب زوجة تقليدية.
وعلى الرغم من أن هذه المشكلة تتسبب في «خراب» الكثير من البيوت، لكن إذا كان الطرفان يريدان الاستمرار معًا فعلا، فالمرأة عليها أن تقنع الرجل أنها تستطيع التوفيق بين العمل والمنزل، وعلى الرجل أن يتمتع بقدر كبير من المرونة.
ماذا تفعل بعد العودة وإنهاء الانفصال؟
-
تأكد من جديته
لا تفرح كثيرا أو تنخدع عندما يعود الطرف الآخر طالبا الصفح والغفران؛ فقد يكون الدافع وراء عودته هو الحنين لا أكثر، دون نية حقيقية بناء العلاقة من جديد؛ وبمجرد أن تبادلة نفس الرغبة سينطفئ الحنين بداخله، ويرحل على الفور.
ولهذا عليك أن تتأكد أولا من جدية الطرف الآخر في العودة، وأن تتمهل في إبداء رد فعلك.
-
بنود واتفاق
الخطوة الثانية هي أن تجلسا معًا أكثر من مرة في مناقشات صريحة حول الأخطاء التي أدت لإنهاء العلاقة وكيفية حلها، ووضع شروط واضحة لضمان تنفيذ هذه الحلول، ووضع خطة بديلة تعرفان من خلالها كيف ستتصرفان إذا أخل أحدكما بهذه الشروط.
-
فترة اختبار بدون مراقبة
لا تنجرف بمشاعرك بمجرد أن يعدك شريك حياتك بتنفيذ هذه الشروط أو الحلول الوسط، فلابد من فترة اختبار.
فترة الاختبار تعني أنك ستضعه تحت المراقبة وتحاسبه على كل صغيرة وكبيرة، ولكن لتتأكد فيها أن شخصيته قد تغيرت بالفعل وأن لديكما أنتما الاثنان المرونة لتخطي أي عقبات ووضع حدود تحافظ على العلاقة في المستقبل.
-
ماذا لو تعرضت للتهديد؟
بالنسبة للفتيات قد يستميت الطرف الأخر في رغبته في العودة للعلاقة من جديد، رغم رفضك، للدرجة التي تجعله يلاحقك ويهددك.
وهنا لابد من الاستعانة بالأب أو الأخ الأكبر أو أي شخص موثوق فيه ليتحدث معه ويخبره بانتهاء هذه العلاقة للأبد.