الفرق بين النبي والرسول.. وإليكم قائمة بأسماء كل منهم

الفرق بين النبي والرسول.. وإليكم قائمة بأسماء كل منهم

كثير منا لا يعرف الفرق بين النبي والرسول، وهل المعني بينهم متقارب أم مختلف، ومن هم الأنبياء ومن هم الرسل.

نستعرض في هذا التقرير الفرق بين النبي والرسول.

بعث الله -سبحانه وتعالى- على كل الأمم رسلا وأنبياء ليبلغوا رسالة الله للناس، ويهدوا البشرية إلى هديه ويعرفوهم بدين الله.

الله تعالى أيد الأنبياء والرسل بالمعجزات والآيات الدالة على أنهم مبعوثون من عنده -سبحانه وتعالى-، وقابلهم كثير ممّن بعثوا إليهم بالتكذيب والاستهزاء، كما أيدهم قلة ممن بعثوا إليهم، لكنهم أدوا الأمانة، وبلغوا ما أمرهم الله تعالى به.

وتحمل الأنبياء والرسل ما لقوا في سبيل التبليغ والدعوة إلى توحيد الله وصبروا على التعذيب والاستهزاء والتنكيل بهم.

الفرق بين النبي والرسول

المشهور عند العلماء أن النبي هو الذي يوحى إليه بشرع لكن لا يؤمر بتبليغه، بل هو وحي لنفسه، يعني أمر بنفسه بالعمل، فهذا يقال له نبي فإذا أمر بالتبليغ للناس، يقال له رسول.

وقال آخرون من أهل العلم إن النبي هو الذي يكون مبعوثا بشريعة سبقه إليها نبي قبله، كالأنبياء بعد موسى للذين يحكمون بالتوراة فالذين سبقوه هؤلاء أنبياء ورسل أما الرسول المستقل كموسى ونوح وهود هؤلاء يقال لهم رسل وهم أنبياء أيضا.

وبكل حال فالأمر في هذا واسع والأقرب أن الرسول يسمى نبي والنبي يسمى رسول ولهذا قال جل وعلا في سورة الحج آية رقم «52»: (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته)، فالنبي يسمى رسولاً لأنه أوحي إليه بشرع وإن كان نفسه، وإذا أمر بالتبليغ صار رسولاً لنفسه ولغيره.

المعنى اللغوي للرسول والنبي

الرسول من رسل، الراء والسين واللام أصل واحد دال على الانبعاث والامتداد، وأرسل رسولًا أي بعثه بأمر أو بشيء يؤديه، ومنه قول الله تعالى: (وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ)، وسمي الرسول بهذا لأنه مبعوث من الله تعالى برسالة مكلف بتبليغها.

النبيّ من نبأ، ومنه النبأ بمعنى الخبر، ومنه قول الله تعالى: ( قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَٰذَا ۖ قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ )، وسمي النبي بذلك؛ لأنه أنبأ عن الله تعالى؛ أي أخبر عنه، وقيل النبي من النبو أي العلو، وسمي النبي بذلك لمنزلته ومكانته العالية بين النّاس.

ما يتفرد به الرسل والأنبياء عن البشر

ميز الله -سبحانه وتعالى- رسله وأنبياءه وخصهم بأمور لا تكون لغيرهم من البشر، ومن هذه الأمور:

الوحي:

 فقد خصهم الله تعالى بالإيحاء لهم بطرق الوحي المختلفة، مثل تكليم الله لبعضهم أو عن طريق الملائكة.

العصمة:

وتفيد أن الرسل والأنبياء دون سواهم محفوظون من الوقوع في المعاصي وكبائر الذنوب.

تنام أعينهم دون قلوبهم:

فقد اختصهم الله بأن أعينهم تنام ولا تنام قلوبهم، ومن ذلك ما ورد في صحيح البخاري: ( وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نَائِمَةٌ عَيْنَاهُ ، وَلاَ يَنَامُ قَلْبُهُ وَكَذَلِكَ الأَنْبِيَاءُ تَنَامُ أَعْيُنُهُمْ، وَلاَ تَنَامُ قُلُوبُهُمْ ).

يخيرون عند الموت

يخير الله تعالى رسله وأنبياءه بين الدنيا أو الانتقال إلى جواره، ومن ذلك قول النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام-: (مَا مِنْ نَبِيٍّ يَمْرَضُ إِلاَّ خُيِّرَ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ).

يقبرون حيث يموتون:

فالرسل والأنبياء يدفنون حيث يموتون، ولذا دفن الصّحابة -رضوان الله عليهم- النبيّ محمد -عليه الصّلاة والسّلام- في حجرة السّيدة عائشة -رضي الله عنها-؛ لأنه توفي فيها.

لا تأكل الأرض أجسادهم:

مهما طال الزّمن وتقادم، لا تأكل الأرض اجساد الظانبياء والرسل تكريما لهم.

الرسل هم

مُحمّد -عليه الصّلاة والسّلام-، وقد بعثه الله تعالى من قبيلته قُريش إلى العرب والعجم كافّةً، وأُنزِل عليه القرآن الكريم.

موسى -عليه الصّلاة والسّلام-، وقد بعثه الله تعالى إلى فرعون وقومه، وأَنزل معه التّوراة.

عيسى -عليه وعلى أمِّه أفضل السّلام-، وقد بعثه الله تعالى إلى بني إسرائيل، وأَنزل عليه الإنجيل.

داوود -عليه الصّلاة والسّلام-، وقد بعثه الله تعالى إلى بني إسرائيل، وأَنزل معه الزّبور.

الأنبياء هم

أما الأنبياء فالمعروف منهم والذين ذكرهم القرآن خمسة وعشرين نبيا، ولكن الرسول أنبأ بأن عددهم أكثر من ذلك بكثير، وأنه لا يعلم عددهم الحقيقي إلا الله -عز وجل-، ومنهم:

أبو الأنبياء إبراهيم عليه الصلاة والسلام.

نوح -عليه الصلاة والسلام-.

يوسف وأبوه يعقوب -عليهما الصلاة والسلام-.

هارون -عليه الصلاة والسلام- وقد بعثه الله تعالى إلى فرعون وقومه سنداً وعوناً لأخيه موسى.

أيوب، وذو الكفل، وسليمان -عليهم الصلاة والسلام.

حسين السنوسي

حسين السنوسي

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، رئيس قسم الجامعة بموقع شبابيك، متابع لأخبار التعليم ومقيم بمحافظة الجيزة