رئيس التحرير أحمد متولي
 إعلانات كأس العالم حذرت من أخطاء قاتلة.. كيف ذلك؟

إعلانات كأس العالم حذرت من أخطاء قاتلة.. كيف ذلك؟

مع إنطلاق مونديال روسيا 2018، أسرعت شركات الاتصالات بعرض إعلانات دعائية على التليفزيون تشجع المنتخب المصري في مشواره إلى الكأس بعد غياب 27 سنة.

وجهت الإعلانات نصائح مباشرة إلى المنتخب بخصوص اللعب، وحذرت من أخطاء قاتلة، وهذا ما وقع فيه المصريين خلال اللقاء الأول مع منتخب الأوروجواي، بل تصادف أن الأرقام واحدة في الواقع والإعلان.

إعلان we

في إعلان شركة المصرية للاتصالات we نرى عددًا من لاعبي المنتخب القدامى الذين شاركوا في مونديال 1990، يوجهون النصائح بشكل كوميدي للمدرب الحالي «هيكتور كوبر» وثلاثة من اللاعبين الحاليين.

احتوى الإعلان أكثر من نصيحة ومفارقة ومنها:

  • دقيقة الهزيمة
الوقت الظاهر في الإعلان هو نفسه توقيت هدف الهزيمة

النصيحة الأولى للمنتخب كانت بصدد تأخير الوقت كي تضيع الفرصة من المنافس لتسجيل الأهداف، ويقول فيها اللاعبون الخبراء: «أول حاجة، تفهم حاجة، إن الوقت ده أخطر حاجة، ضيع وقته لو راح منه عمره ما يلحق يعمل حاجة»

المفارقة هنا أن المنتخب المصري في مباراته مع الأوروجواي صمد بقوة حتى نهاية المباراة، وبعدها سجل الخصم أول أهدافه بالرأس في مرمى «محمد الشناوي» الذي حصل على لقب نجم المباراة رغم كل شيء.

الهدف الذي أفقد المنتخب التعادل جاء في الدقيقة 89 وهو نفسه الوقت الظاهر في الإعلان، كأنها إشارة تحذير بأهمية الوقت كانت في محلها.

  • اعمل ميت

النصيحة الأخرى كانت في استغلال الأخطاء «الفاول» التي يحسبها الحكم في صالح منتخبنا إذا التحمنا بالخصم، تنص النصيحة على: «أمسك مالك قوي إيمانك حطها حلقة كدة في ودانك اللي يمسّك أعمل ميت وافضل نايم كدة في مكانك»

هذه النصيحة لم تحقق مرادها، فالحكم لم يحتسب الخطأ في صالح لاعبي مصر أكثر من مرة كما حدث مع لاعب الوسط عبد الله السعيد، وهكذا يكمل الخصم بالكرة رغم «استموات» اللاعب المصري طمعًا في «الفاول».

  • التطفيش ده أضمن حاجة

ينصح لاعبون المنتخب القدامى، لاعبي الجيل الحالي بـ«تطفيش» الكرة بعيدًا لأنها تضمن إبعاد الكرة عن المرمى، وبمنطق الإعلان الكوميدي في عكس كل نصيحة، على المنتخب إذن ألا يكثر من الإبعاد ويحتفظ بالكرة بقدر الإمكان حتى شباك الخصم.

إعلان Orange

بصورة شبيهة بالإعلان السابق، قدمت شركة Orange إعلانًا عن الجمهور نفسه الذي يحب النقاش في الخطط التكتيكية والأخطاء الفنية، وكأن الشعب كله يصلح مدربًا للمنتخب، ويختتم الإعلان بمقولة «كلنا في الكورة مدربين طب مين هيشجع البلد؟»

جاء إعلان Orange جادًا ونصائحه تتوقع سيناريو المباراة بشكل ما في نقطتين:

  • العرضيات عايزين وتد

«ضيق لي يا بني في المساحات والعرضيات عايزين وتد»، هكذا نصح الإعلان المنتخب المصري كأنه توقع سبيل الهزيمة، فالواقع أن الكرات العرضية تشكل معضلة حقيقية وتسببت في معظم خسائر المصريين.

اعترف مدرب المنتخب نفسه «هيكتور كوبر» بالمشكلة ونقص التكتيك في هذه النقطة، لكنه أشار لقوة الخصم وبسالة المصريين في الدفاع رغم كل شيء، مما يدفعهم بالمحاولة بشكل أقوى أمام منتخب روسيا.

  • مش أي حاجة هتحتسب

نصيحة جادة أخرى بخصوص الأخطاء والكرات الحرة، يوصي الجمهور منتخبه في الإعلان: «وبلاش تمثيل في الالتحامات مش أي حاجة هتحتسب»، هنا يأتي التأكيد مجددًا على المثابرة بالكرة وعدم الاعتماد على أخطاء الخصم.

محمود حافظ

محمود حافظ

روائي وصحفي، مهتم بالسينما والأدب ومزجهما بالتاريخ والفلسفة