اقرأ في أغسطس.. شهر القنبلة الذرية والحرب العالمية واليرموك والخيميائي
في كل شهر، سجّل التاريخ أحداثًا جسيمة طابعها الحزن، مثل أغسطس الذي اختص بكارثة كبيرة وحرب طاحنة، وشهد في الوقت نفسه أيام نصر وزهوة. هذا التقرير من «شبابيك» سيـأخذك في جولة مع مؤلفات حول أحداث شهر أغسطس.
تستطيع من خلال قراءة هذه الكتب والروايات التعرف على أحداث شهر أغسطس بشيء من العمق والتفصيل.
قنبلتان ذريتان على دولة واحدة
شهد شهر أغسطس من عام 1945 النهاية الفعلية للحرب العالمية الثانية، حين قررت أمريكا تحطيم الغرور الياباني الصلب الذي يرفض الاستسلام، بإلقاء قنبلة ذرية على مدينة يسكنها المدنيين العزل هي هيروشيما في صباح يوم 6 أغسطس.
كانت النتيجة قتل 66 ألف مواطن ياباني وجرح 69 ألفًا آخرين، فالمدينة تساوت بالأرض حرفيًا وحرارة القنبلة صهرت المباني، ولم تستسلم اليابان بعد هذا كله وطمأن الحاكم شعبه بأن أمريكا لا تملك قنابل أخرى.
بسبب رد الفعل الياباني، أصدر الرئيس الأمريكي هاري ترومان قراره بقصف مدينة يابانية أخرى في 9 أغسطس فكانت القنبلة الثانية والأخيرة على «ناجازاكي» لتستسلم اليابان أخيرًا.
كتب الراحل أحمد خالد توفيق أحد أعداد من سلسلته «فانتازيا» بعنوان «حب في أغسطس» لتحكي قصة حب يابانية في وقت القصف، حكى فيها كواليس القنبلة وصناعتها وما تلاها من أحداث، فمن المتسبب الفعلي في موت الآلاف؟ هل هو آينشتاين كما يُشاع أحيانًا؟
يمكنك تحميل الرواية من هنا
يوم اليرموك
في أغسطس سنة 636 للميلاد، وقعت واحدة من أهم معارك التاريخ الإسلامي في اليرموك بسوريا، حين واجه المسلمون أضعاف جيشهم من الروم البيزنطيين، وألحقوا بهم هزيمة قاسية مهدت لفتح بلاد الشام.
وقعت هذه المعركة في عهد أمير المؤمنين الخليفة عمر بن الخطاب الذي اتسعت في عهده الفتوحات الإسلامية بدرجة كبيرة جعلت الفلكي الأمريكي مايكل هارت يضعه في المرتبة رقم 51 من قائمته للشخصيات الخالدة الأكثر تأثيرًا في التاريخ.
من أهم الكتب الحديثة في دراسة شخصية الخليفة عمر بن الخطاب، يأتي كتاب المفكر الإسلامي العراقي أحمد خيري العمري بعنوان «استرداد عمر من السيرة إلى المسيرة»، ويقصد بالعنوان أن يفهم القارئ فكر الخليفة ليصبح واقعًا في مسيرة الأمة الآن وليس مجرد سيرة على الورق.
يمكنك تحميل الكتاب من هنا
«من الأرض إلى القمر».. ابدأ رحلتك مع كتب شهر يوليو
اليوم الدولي للشباب
بداية من سنة 2000، اعتمدت الأمم المتحدة يوم 12 أغسطس يومًا دوليًا للشباب، بهدف لفت الانتباه إلى بعض القضايا الثقافية والقانونية المتعلقة بالشباب. وفي مصر كشف جهاز الإحصاء أن نسبة الشباب وصلت إلى 23.6% من إجمالي عدد السكان.
في هذا الصدد، كتب الصحفي الراحل أنيس منصور كتابًا بعنوان «شباب شباب» متناولاً فيه الهموم الشبابية المعروفة، وكيف يعاني الإنسان في هذه المرحلة العمرية من الفرق الصادم بين أحلامه والواقع الذي يحيا فيه.
يمكنك قراءة الكتاب من هنا
ميلاد الشاعرة الحرة
شاعرة عراقية من الأسماء البارزة في الشعر الحديث، توصف بأنها غيّرت شكل الشعر العربي منذ كتبته، هذه هي نازك الملائكة المولودة بتاريخ 23 أغسطس سنة 1923.
نشأت «نازك» في أسرة مثقفة وجمعت في دراستها بين الموسيقى والأدب، ثم عملت كأستاذة جامعية وانتقلت بين الجامعات العربية في الكويت والعراق، وعاشت في القاهرة من بداية التسعينات حتى وفاتها عام 2007.
الإنجاز الأهم للشاعرة أنها أول من كتبت في الشعر الحر الذي لا يلتزم بالشكل التقليدي متأثرة بالشعر الإنجليزي، مما جلب لها حفاوة واهتمام الأوساط الثقافية، فكان اسمها له نفس رنين الشاعرات الكبار كالخنساء، وولادة بنت المسكتفي.
يمكنك قراءة ديوان نازك الملائكة من هنا
شاعرات منسيات من مصر.. إحداهن قتلتها إسرائيل
ألمانيا تعلن الحرب على روسيا
كما شهد شهر أغسطس انتهاء الحرب العالمية الثانية بكارثة يابانية، فقد شهد البدايات النارية للحرب العالمية الأولى سنة 1914، ففي أول أيام الشهر أعلنت ألمانيا الحرب على روسيا، ثم على فرنسا ثم بدأت بغزو بلجيكا.
هذه الحرب الرهيبة التي راح ضحيتها 9 ملايين مقاتل واستمرت 52 شهرًا، واشتعلت بسبب اغتيال وريث العرش النمساوي في سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك، على يد أحد القوميين يُدعى غافريلو برينسيب الذي فعل فعلته كي يثبت أنه شجاع برغم قصر قامته.
أستاذ التاريخ الأمريكي نيل م. هايمان كتب تأريخًا للحرب بشكل يوميات متسلسلة، تحكي الأحداث بشكل مختصر لا يخلو من تفصيل، وستعرف كيف بدأ العالم حربه الأولى التي أثرّت في بقية أحداث القرن العشرين.
يمكنك تحميل الكتاب من هنا
ميلاد «خيميائي» الأدب
لم تتفوق البرازيل في كرة القدم أو في بناء دولتها الصاعدة وحسب، فقد لمع اسم البرازيل أدبيًا وبقوة مع ابنها الكاتب المخضرم والقصاص الشهير «باولو كويلو» الذي حاز شعبية خاصة في البلاد العربية لأسباب سنعرفها حالاً.
ولد «كويلو» في 24 أغسطس سنة 1947 بالعاصمة وقتها ريو دي جانيرو، وعشق الروحانيات والجماعات السرية خاصة الديانات الشرقية منذ الصغر، وكتب عدة مؤلفات في هذا النمط بلا أي نجاح، حتى خاض تجربة حية سجّلها في أشهر كتبه وأنجحها «الخيميائي».
يخوض بطل القصة الراعي الأندلسي «سانتياجو» رحلة عبر العالم تجاه الشرق، ورحلة في نفس الوقت عبر نفسه، سعيًا وراء الكنز بجانب الأهرامات، لكن ماذا لو كان الكنز هو العمق الروحاني للرحلة الذي يغفل عنه «سانتياجو»؟، هل يعرفه ويكتشف نفسه حقًا؟
اللافت للنظر أن الكثيرين يرون أن هناك تشابها ملحوظا بين رواية «الخيميائي» ورواية للأديب المصري نجيب محفوظ بعنوان «رحلة ابن فطومة»، وكأن «كويلو» تأثر بمحفوظ خاصة أنه طلب لقاءه حين زار مصر سنة 2005، ووصفه بالقدير الذي علمه الأدب والإنسانية.
بعيدًا عن اتهامات البعض باقتباس الفكرة، يمكنك قراءة الروايتين والحكم بنفسك، فكلتاهما حققتا النجاح وإن كان نجاح «الخيميائي» دخل موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية كأكثر كتاب مترجم لأديب على قيد الحياة.
يمكنك قراءة «الخيميائي» من هنا
يمكنك قراءة «رحلة ابن فطومة» من هنا