رئيس التحرير أحمد متولي
 3 اتهامات تُواجه ناسا بخداع العالم.. صعود القمر بين الحقيقة والوهم

3 اتهامات تُواجه ناسا بخداع العالم.. صعود القمر بين الحقيقة والوهم

كتب الروائي الأمريكي الشهير «دان براون» رواية بعنوان «حقيقة الخديعة» في عام 2001، ليحكي عن مؤامرة تدبرها وكالة «ناسا» لأبحاث الفضاء مع الرئيس الأمريكي حتى يربح انتخاباته ويبقى في البيت الأبيض.

بعيدًا عن الخيال الروائي، توجهت أصابع الاتهام كثيرًا إلى وكالة الفضاء الأمريكية في الواقع، بشأن تزييف الحقائق وخداع الجمهور الأمريكي والعالمي، فما هي تلك الادعاءات؟

هبوط مزيف.. ناسا لم تصعد للقمر

هل كان الهبوط على القمر مزيفًا؟

كان العالم كله يحبس أنفاسه أمام شاشات التليفزيون يوم 20 يوليو 1969، ليشاهدوا خطوات رائد الفضاء الأمريكي «نيل أرمسترونج» على القمر ضمن مشروع «أبولو 11»، في لحظة تاريخية فارقة عن اقتحام البشر للفضاء، بدلاً من مجرد النظر إليه والحلم به.

هذه الرحلة بأكملها تعرضت للتكذيب والتشكيك، وظهرت العديد من المزاعم بأن عملية الهبوط ليست إلا فيلم سينمائي متقن الصنع، صنعته «ناسا» للفوز على الاتحاد السوفييتي في سباق الفضاء.

الاتهامات الموجهة إلى الوكالة الأمريكية شملت شقين، الأول هو انخفاض مستوى التكنولوجيا التي لم تكن تسمح برحلة كهذه سنة 1969، والشق الثاني يشمل صور الهبوط التي تحتوي على العديد من الملاحظات غير المقنعة.

العلم المرفرف والسماء الخالية من النجوم أبرز الشكوك

أبرز الشكوك في الصور كانت رفرفة العلم الأمريكي بينما ينعدم وجود الهواء على القمر، بالإضافة لآثار مريبة على الأرض تشبه علامات سير معدات التصوير، كما أن السماء الخالية من النجوم أثارت دهشة البعض.

على الفور خرج علماء الفلك والمدافعون عن الرحلة بالردود على هذه الشكوك، وذكروا أن العلم الأمريكي كان مثبتًا على قائم عرضي جعله بهذا الشكل المنبعج، أما الآثار فكانت بسبب تربة القمر الناعمة التي تتأثر سريعًا، وذكر فلكيون أن النجوم لا تظهر في سماء القمر بسبب غزو ضوء الشمس بشدة الذي يحجبها.

رغم هذا كله، زادت المزاعم بتزييف الرحلة، وظهرت أدلة جديدة يكتشفها المشككون في صور القمر عند فحصها بدقة، كما زعم فيلم وثائقي بعنوان «Room 237» أن المخرج الأمريكي الكبير «ستانلي كوبريك» هو العقل المدبر والمنفذ للرحلة، حتى أنه ترك إشارات واضحة لهذا في فيلمه «The Shining».

ورغم أن المساعد الشخصي لـ«كوبريك» ذكر أن كل هذا محض هراء كاذب، ظهر المخرج الشهير بنفسه في فيديو قديم يعترف بتزييف خدعة الهبوط على القمر، قائلاً إن الأمر كله عملية نصب واحتيال نفذها بنفسه.

 برر «كوبريك» تأخيره في الاعتراف بهذا السر أنه لم يكن يفكر بشكل أخلاقي وقتها، كما أنه يشعر بالذنب تجاه رائد الفضاء «نيل أرمسترونج» الذي أصابه الاكتئاب وأسرف في شرب الكحوليات بعدما عامله العالم كبطل بدون وجه حق.

هذا الفيديو ظهر بتاريخ 11 ديسمبر 2015، وقال فيه «كوبريك» إنه لن يعلنه للعالم إلا بعد 15 سنة من وفاته، وبالفعل أثار الاعتراف ضجة عالمية إلا أن المدافعين ردوا بأن الفيديو مفبرك، وأن هذا الرجل فيه ليس المخرج الحقيقي وإنما هو يشبهه.

ناسا تكذب.. الأرض ليست كروية

شكل الأرض كما يتخيلها مجتمع الأرض المسحطة

البعض يعتقد أن الأرض مسطحة وليست كروية ولهم صفحات ومواقع أشهرها «مجتمع الأرض المسطحة»، ويتهمون وكالة ناسا تحديدًا بتزييف الصور الملتقطة للأرض حتى تساهم في ترويج (الخرافة) بأن الأرض كروية الشكل.

يرجع المؤمنون بهذه النظرية أفكارهم إلى هذه الأسباب:

  • لو كانت الأرض كروية، لماذا لا تضيع الطائرات عند السفر؟

  • الأرض تبدو كروية من نوافذ الطائرات بسبب الزجاج الذي يشوه المنظر

  • بعض النصوص الدينية التي تثبت أن الأرض مستوية ومسطحة.

  • الأرض لا تدور، وإلا فالمنطاد سيتوقف مكانه في السماء وتأتي إليه المنطقة المطلوبة.

صفحة «الأرض المسطحة وحقيقة المؤامرة» تسخر من اهتمام عامة الناس بأكاذيب وكالة ناسا حول الأرض الكروية

يضيف المؤمنون بالنظرية أن ناسا تكلف رجالاً حتى يمنعوا أي شخص يقترب من حافة الأرض المسطحة حتى لا يكتشف أحد الحقيقة.

ناسا تخفي عنا الفضائيين

لم تسلم ناسا من الاتهام بالتستر على الكائنات الفضائية، خاصة وأن حكومة الولايات المتحدة كلها متهمة في هذا الصدد، لكن ناسا جلبت لنفسها الشكوك أمام الجمهور وصائدي الأطباق الفضائية عندما قطعت البث الفضائي لمحطتها أكثر من مرة.

وبالتحديد في يوم 9 يوليو 2016، أوقفت ناسا البث المباشر مع ظهور جسم غريب غير واضح المعالم، مما اعتبره المدون streetcap أحد أشهر هواة الفضائيين دليلاً دامغًا على أكاذيب وكالة الفضاء، حتى أنه احتفظ بتسجيل هذه الجزء من البث ونشره على الانترنت.

قال Streetcap عن الأمر أن هذا شيء معتاد من ناسا، فقد راقبها على مدار 6 سنوات كاملة، ويعتقد أن هذا الجسم ليس نيزكًا أو قمرًا، فيما أجابت ناسا بأن ما حدث ليس قطعًا متعمدًا وإنما مجرد أعطال في الإرسال.

المصدر

  • *شربة الحاج داوود، الغث من القول.. أحمد خالد توفيق *خلف أسوار العلم.. سند راشد

محمود حافظ

محمود حافظ

روائي وصحفي، مهتم بالسينما والأدب ومزجهما بالتاريخ والفلسفة