كن مؤثرا وتمكّن من أدواتك.. نصائح لشباب الشعراء

دائما ما تلوح أفكار القصائد في رأسك، تطوف بوجدانك بعض الجمل الشعرية، وتكتب بين الحين والآخر بعض القصائد عشوائيًا. إن كنت من هواة كتابة الشعر فإنك بحاجة لبعض النصائح لكي تتحول للاحتراف.

في هذا التقرير من «شبابيك» يقدم اثنان من كبار شعراء العامية عدة نصائح لشباب الشعراء، خصوصا من يميلون لكتابة الشعر الحديث، غير الموزون، أو من يكتبون شعر العامية.

امتلك أدواتك

في البداية يقول الشاعر زين العابدين فؤاد، إن أي مبدع في المجالات الفكرية أو الأدبية، سواء كان عازف موسيقى أو كاتب، أو شاعر لابد أن يمتلك أدواته.

الثقافة تصقل الموهبة

 ويضيف، لـ «شبابيك»، أنه لا يمكن للشاعر عموما سواء كان شعره عاميا أو موزونا، أن يكون مؤثرًا؛ إلا إذا كان متبحر الثقافة واسع المعارف.

ويشير «فؤاد» إلى أن هذه الثقافة لابد أن تكون متنوعة وألا يقتصر في معارفه على بعض العلوم.

ويؤكد أن استكمال أدوات الشاعر يجب أن يساهم في اكتمال الرؤية الفنية الخاصة به.

الشعر ليس وظيفة

ويلفت «فؤاد» إلى أن الشعر عمل إبداعي، وليس وظيفة لذا يجب على المفتونين بالشعر أن يطوروا أنفسهم دوما، وبشكل مستمر حتى لا يفوتهم قطار الزمان السريع.

ويتفق معه الشاعر جمال بخيت، والذي يرى أن الثقافة أهم ما يجب أن يعمل عليه الشاعر، لأنه بدونها سيصبح فارغا، وغير مؤثر.

كن قارئًا مميزًا

وطالب «بخيت»، في حديثه لـ«شبابيك»، شباب الشعراء أن يقرأوا بشكل دائم، لأن الشعر حسب وصفه وعاء، وبدون الثقافة سيكون الوعاء فارغا.

تبنى قضية

«بخيت»يقول إنه يقرأ أشعار كثيرة لشعراء شباب تتوافر لديهم الموهبة، لكنه لا يجد في حديثه ما يعبر عن الناس، أو ما يناقش قضية ما، وبحسبه لابد لكل شاعر من قضية يدافع عنها ويتبناها، وأفكار تخرج في همس قصائده.

ويضيف أن الموهبة مفترض أنها موجودة أصلا، لكن متن النص لابد أن يكون رصينا، وأن يكون لدى الشاعر ما يعطيه للناس.

اطلق مشروعك الفكري

وبحسب نصائح «بخيت»، فإن الشاعر عموما مطالب بأن يكون على دراية بالمفاهيم الوطنية، وأن تكون قضايا الناس منطلق لتحركاته.

ويضيف أن الشاعر مطالب بأن يكون لديه مشروعه الفكري، ويسعى لأن يترك أثرا في الناس، وبحسبه فإن كل الشعراء الخالدين لم تخلدهم الموهبة وحدها، ولكن مشروعاتهم ظلت باقية لأنها تعبر عن مشروع فكري، ومنهج اتبعه أصحابها.