رؤساء جامعات يرْثون اللغة العربية.. ضياعها من ضياع الدين
مع ذكرى الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، نتناول أهم التصريحات من رؤساء الجامعات عن أهمية اللغة العربية وكيف تساهم الجامعات الحكومية في الحفاظ عليها كلغة رسمية للمجتمع المصري.
مراكز تعليم اللغة العربية
رئيس جامعة كفر الشيخ، الدكتور ماجد القمري، اعترف بانحدار اللغة العربية في الفترة الماضية بسبب عوامل كثير أولها فترة الاستعمار، والتي حاولت بشتى الطرق إثناء المصريين عن لغتهم الأصل.
وقال لـ«شبابيك»، إن الجامعات المصرية تحاول أن تسهم في تنمية وتوعية طلابها بأهمية اللغة العربية كلغة أم وفقا لدستور مصر، عن طريق الندوات وافتتاح المراكز المتخصصة في تعليم اللغة العربية.
وكشف القمري، عن امتلاك جامعة كفر الشيخ لمركز تعليم اللغة العربية للطلاب الوافدين والغير ناطقين بها، قائلا: «في يونيو 2016 تم الاحتفال بتخريج أول دفعة من طلاب مركز اللغة العربية لغير الناطقين بها».
كما أوضح أن الجامعة تمضي في إجراءات إنشاء معهد متخصص لتعليم اللغة العربية داخل الحرم الجامعي، على أن يحصل الخريج على شهادة معتمدة من المعهد.
6 أماكن هتقويك في اللغة العربية.. اتعلمها صح
اللغة العربية عمود الدين
يصف رئيس جامعة الزقازيق، الدكتور خالد عبد الباري، اللغة العربية بأنها عمود الدين وبها يفهم معاني القران الكريم، قائلا: «لن يفهم المسلمين دينهم وهم بعيدين عن اللغة العربية وقواعدها.».
وحذر رئيس الجامعة في تصريحاته لـ«شبابيك»، من المكائد التي تدبر للغة العربية، باعتبارها لغة القرآن، مطالبا وزارة الأوقاف بالنظر في الدعاة على المنابر فمنهم ضعفاء في النطق الصحيح باللغة العربية أثناء خطبتهم.
ويحتفل العالم في 18 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة العربية بعد إصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 في ديسمبر عام 1973، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.
تدهور اللغة بسبب لمهرجانات الشعبية
رئيس جامعة المنوفية الدكتور عادل مبارك، قال إن اللغة العربية تواجه عملية نحت للهوية العربية ويجب التصدي وإدراك حجم هذا الخطر على المستوى الثقافي.
وعلل لـ«شبابيك»، أن انتشار المهرجانات الشعبية وكثرة العشوائية بين المصريين وسرعة تناقل الألفاظ البذيئة في المجتمع، سبب من أسباب تدهور اللغة العربية.
وقال إن الجامعة من خلال كلية الآداب والتربية مراكز لتعليم اللغة العربية، قائلا: «التعليم مفيد لكن المجتمع عليه تحمل مسئولية التصدي للألفاظ البذيئة والثقافات المنحرفة».
الإعلام سبب انحدار اللغة
رئيس جامعة الأزهر الدكتور محمد المحرصاوي، اعتبر أن وسائل الإعلام سبب من أسباب شن الحرب على اللغة العربية، قائلا: «الاستهزاء باللغة العربية ومعلميها بأسلوب حاد وإشاعة أن اللغة العربية صعبة، بما يخدم مصالح المتربصين بالإسلام ولغته، أسلوب هو الأخطر ويصنف على انه حرب نفسي ضد اللغة».
وقال إن اللغة العربية هي الأسهل لتميزها بالاختزال، ولا تزيد عدد حروف أكبر كلمة فيها عن ٧ أحرف.
وعن سبل الدفاع عن اللغة العربية قال لا يكون ذلك إلا عبر نشرها والاعتزاز بها في كل منبر، وهذا هو دور الإعلام، كما أن الكليات المتخصصة بالجامعة تقوم بهذا الدور من خلال تخريج كوادر للمجتمع قادرة على الحفاظ على اللغة العربية.
ضياعها من ضياع الدين
رئيس جامعة القاهرة السابق، الدكتور جابر نصار، قال إن ضياع اللغة العربية من ضياع الدين، وتعلمها عبادة نحاسب عليها.
واستنكر رئيس الجامعة في تصريحات سابقة له وجود مدارس بالوطن العربي تقع تحت إشراف الوزارات التربوية، وتخرج أجيال تهمش اللغة العربية وتجعل اللغات الأجنبية لغتها الأم.
في 20 ديسمبر 2015، عقدت كلية دار العلوم جامعة القاهرة، ندوة علمية، عن اللغة العربية وتحدث فيها نصار قائلا: «عندما تتكلم باللغة العربية لن تجد من يهتم بك، مقارنة بالتحدث باللغات الأجنبية، فالالتزام بهوية اللغة العربية، يحفظ مكانتها في فهم الدين والقرآن».
وأعلن، أن الحديث باللغة العربية لا يحتاج كل هذه التعقيدات، ومن يفهم الدين والقرآن الكريم عليه أولا فهم اللغة العربية.
حينها طالب نصار، عمداء كليتي دار العلوم والآداب بالسعي لتطوير وتحديث وسائل تعلم اللغة العربية في الجامعة بأسرها.