الكليات المتخصصة في اللغة العربية
هل تلعب الكليات المتخصصة دورا مجتمعيا في الحفاظ على اللغة العربية ونشرها؟
يقر شيوخ اللغة العربية وأساتذتها بتراجع انتشارها في المجتمع، فهل تلعب المؤسسات الأكاديمية دورا مجتمعيا بعيدا عن صروحها التعليمية في نشر لغة الضاد؟
يعتبر عميد كلية اللغة العربية جامعة الأزهر بأسيوط، الدكتور مصطفى السمين، أن كليات اللغة العربية لها دور غير مباشر في نشر اللغة في المجتمع المصري من خلال المتحدثين في وسائل الإعلام والبرامج التليفزيونية ونشر أهمية اللغة العربية وتاريخها.
وأشار إلى أن تصدير دفعات من الخريجين كل عام، له تأثيره على الحفاظ على اللغة العربية.
ويقول «السمين» إن الإذاعات المسموعة كان لها دور كبير في انتشار اللغة، لكن هذا الدور تراجع بظهور الوسائل المرئية والإلكترونية.
وعدد أستاذ اللغة ووكيل كلية الآداب جامعة المنصورة، الدكتور محمود الجعيدي، الدور المنوط بالكليات المتخصصة أن تقوم به عن طريق تحبيب الجمهور في لغة الضاد والابتعاد عن الألفاظ الغريبة والصعبة التي تنفر الناس منها واستخدام اللغة المعاصرة، مطالبا بتغيير الصورة الذهنية عن متحدثي اللغة العربية الفصحى والبعد عن حصرهم في الجلباب المهلهل والغير مناسب.
وأعلن «الجعيدي» أن كلية الآداب بالمنصورة تواصلت مع مديرية الأوقاف في الدقهلية لعقد ورش عمل تدريبية للخطباء والوعاظ لتمكينهم من اللغة العربية، لكنه لم يفعل هذا الأمر حتى الآن لتأخر المديرية في الرد.
كما تختص وحدة اللغة العربية في «آداب المنصورة» بتصحيح البيانات التي ترسلها الجامعة لهم وضبط صياغتها، وتصويب الأخطاء العربية الشائعة في مؤسسات الجامعة الموجودة على اللافتات أو البيانات –حسب وكيل الكلية.
لمواجهة التحديات.. 13 نصيحة للحفاظ على اللغة العربية
وتعقد الكلية بشكل دوري مؤتمرات شعرية تستضيف فيها شعراء من محافظة الدقهلية للمساعدة في نشر اللغة وتطوير مهارات الطلاب، وكذلك دورات لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الطلاب الوافدين.
وتحدث عميد كلية دار العلوم جامعة القاهرة عن علماء الكلية الذين تركوا تأثيرا مجتمعيا كبيرا وساهموا في الحفاظ على اللغة العربية.
ويوضح «دور الكلية المجتمعي يتلخص في علمائها الذين تصدرهم إلى كل بقاع العالم، وعلمائها في مجمع الغة العربية الذين يقومون بدور مجتمعي كبير».