ثروة مصر من «البلح»
حققت مصر خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2018، زيادة كبيرة في صادرات التمور، حيث بلغت عوائدها 35.3 مليون دولار، بنسبة زيادة 73%، محققة 37.4 ألف طن بنسبة زيادة 61%.
وفي هذا السياق أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى، في 22 ديسمبر 2018 عن إنشاء أكبر مزرعة للتمور في العالم تضم 2 مليون و500 ألف نخلة لأفخر أنواع التمور، وهو ما يشير إلى اهتمام الدولة بإنتاج البلح حاليا، تمهيدا لزيادة الكميات المصدرة منه.
الأولى في الانتاج
إحصائيات وزارة الزراعة تقول إن مصر في مقدمة دول العالم المنتجة للتمور بإجمالي مليونى و298 ألف طن من التمر، بزيادة 100% عن الإنتاج عام 1993.
هذه الإحصائية تشير إلى أت إنتاج مصر يعادل 16.6% من إجمالي إنتاج العالم ونحو 24.2% من إنتاج الدول العربية يليها السعودية والإمارات والعراق.
الأقل تصديرًا
ورغم تصدر مصر العالم في إنتاج البلح، إلا أن صادرتها منه لا تتجاوز 3% من صادرات العالم من التمور، و45% من صادرات الدول العربية، وتحتل المركز الأخير مقارنة بالدول الأخرى الأقل إنتاجا، وتمثل التمور المصرية 1.14% من إجمالي الإنتاج الكلي للتمور.
15 مليون نخلة
ووفقا للتقرير الحكومي فإن زراعة النخيل في مصر تنتشر في جميع المحافظات، وفي واحات الصحراء الغربية وشمال وجنوب سيناء، في مساحة إجمالية تصل إلى 86 ألف فدان بعدد 15 مليونًا و582 ألف نخلة تقريبا.
ولفت التقرير إلى أن الظروف المناخية في مصر من أكثر العوامل التي تخدم التوسع في زراعة أصناف مختلفة من النخيل مما يتيح لمصر إنتاج مختلف أصناف التمر سواء الرطب والنصف الجاف والجاف بكفاءة عالية يتحقق معها الميزة النسبية التي تمكنها من المنافسة في الاسواق العالمية للتمور.
مناطق زراعة التمور
ووفقا لوزارة الزراعة فإن أكثر المحافظات التي تنتشر فيها زراعة النخيل هي الدقهلية حيث تنتشر في مساحات تقدر بحوالي، 688 فدان، تليها مدينة سيوة بـ12 ألف فدان، وشمال سيناء 8092 فدان، وجنوب سيناء 4056 فدان، والغربية 304 فدان، والبحيرة 220 فدان، والمنيا 720 ألف فدان، وأسيوط 218 ألف فدان، وسوهاج 1290 فدان، وقنا 670 فدان.
17 صنفًا مصريًا
وتزرع مصر حوالي 17 نوعا من التمور، أشهرها البلح الحياني، والزغلول والسماني والأمهات وبنت عيشة، وأم الفروخ والعرابي، والحلاوي والكبي، والكبوشي، وصفر الدوميين، والسرجي، والسلمي، والأصفر، وسلالة بذرية، وهناك مجموعة أصناف من التمور نصف الجافة وهي أربعة «السيوي الصعيدي ، والعمري، والعجلاني، وحجازي أبيض» وهناك 11 نوعا من التمور الجافة تنتشر بجنوب مصر اشهرها السكوتي «الأبريمي والبركاوي»، والبرتمودا «بنتمودا»، الملكابي، والجندلية، الجراجودا، الدجلة، والشامية، والكولمة.
كما استوردت مصر بعض الأصناف وبدأت في زراعتها مثل «البرجي والحلاوي والخضراوي وأسطة عمران والزاهدي وأم الدهن وأصبع العروس وحلوة الجبل».
استراتيجية طموحة
ووفقا لبرنامج تنموي وقعته الحكومة المصرية في عام 2017، مع منظمة الأغذية والزراعة «فاو» فإن هناك استراتيجية لتطوير قطاع النخيل والتمور في مصر تستهدف رفع التصدير من 38 ألف طن حالياً، إلى 120 ألف طن سنوياً خلال السنوات الخمس المقبلة، ورفع متوسط سعر التصدير من 1000 دولار للطن حالياً إلى 1500 دولار خلال نفس الفترة، بما يؤدى إلى تحقيق زيادة في الموارد المالية بالعملة الصعبة للميزانية العامة الدولة من 40 مليون دولار حالياً إلى 180 مليون دولار.