كتب يناير.. اقرأ عن الثورة وعيد الميلاد وفتح مكة والسد العالي
يهل علينا عام جديد، واعدًا بالكثير من الأحداث والطموحات، ولا يخلو من التحذيرات والمخاوف كذلك، لكن التاريخ له كلمة أخرى عن شهر يناير، كتبها الأدباء والمؤرخين في أوراقهم وكتبهم.
أحداث مهمة غيرت التاريخ ابتدأت بها الأعوام السابقة في يناير، انتصارات وهزائم وميلاد فنانين أثروا في شعوبهم. ابدأ السنة الجديدة مع هذه الكتابات الملهمة.
الكريسماس.. ترنيمة عيد الميلاد
يُعتبر الأديب الإنجليزي تشارلز ديكنز بمثابة «نجيب محفوظ» في بلده بريطانيا، لأنه كتب العديد من الروايات الإنسانية التي ترصد حياة البسطاء بطريقة عميقة لا تخلو من إمتاع وتسلية، ولهذا لم يفوت «ديكنز» الكتابة عن رأس السنة.
في كتابه «ترنيمة عيد الميلاد» يحكي عن المناسبة في العاصمة لندن، وعن بطل القصة العجوز «سكروج» الذي يرى أن العيد مجرد سخافة لا يجب أن يحتفل بها مع عائلته، خاصة مع بخله الشديد.
تزور الأشباح العجوز البخيل، وتذكره بطفولته وعقدته تجاه المال، وكيف يقضي الفقراء العيد بسعادة رغم الفقر ورقة الحال. نجحت هذه القصة واشتهرت بشدة لدرجة أن شركة ديزني أطلقت اسم بطلها «سكروج» على شخصية البطة الغنية البخيلة، والمعروفة عند العرب بعم دهب.
يمكنك قراءة وتحميل القصة من هنا
فتح مكة المكرمة
في عام 622 من الميلاد خرج الرسول محمد (ص) من مكة المكرمة مهاجرًا بدعوته إلى «يثرب» التي سُميت فيما بعد بالمدينة المنورة، وقال وقتها حديثه الشهير «وَاَللَّهِ إنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إلَى اللَّهِ، وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ».
لم تمر 8 سنوات على الهجرة إلا وكان الرسول متجهًا بجيشه إلى مكة فاتحًا في يوم 10 يناير سنة 630 من الميلاد، هذا الفتح الذي سمّاه المؤرخون بالفتح الأعظم، لأنه كان استقرار الدعوة وتمكينها في البيت الحرام.
من الكتابات الغربية التي تكلمت عن النبي بعدل وحياد، يأتي كتاب «الرسول» للمستشرق الإنجليزي «رونالد فيكتور بودلي» الذي عاشر عرب الصحراء بنفسه، فكتب سيرة الرسول كأنه عاش في مكة نفسها.
يمكنك قراءة وتحميل الكتاب من هنا
بناء السد العالي.. نجمة أغسطس
وضع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حجر الأساس لبناء السد العالي في جنوب مصر يوم 9 يناير من عام 1960، ليبدأ ذاك البناء الهندسي الضخم الذي يهدف للتحكم في مياه النيل وتوليد الكهرباء، على الرغم من آثاره السلبية في تقليل خصوبة التربة.
جذب السد العالي أديبًا مصريًا كبيرًا مثل «صنع الله إبراهيم» للكتابة عنه في رواية كاملة، خاصة أنه زار موقع البناء بنفسه وذكر كواليس العمل والحفر، في إطار روائي يحمل بعض الرومانسية والجوانب التاريخية لما تحتويه هذه المنطقة من آثار.
يمكنك تحميل الروية من هنا
ميلاد صاحب «أعطني الناي»
جمع جبران خليل جبران بين موهبة الرسم والشعر والكتابة، وحاول أن يكون همزة الوصل بين الشرق والغرب لأنه سافر إلى الولايات المتحدة وحصل على جنسيتها، رغم ولادته يوم 6 يناير 1883.
اشتهر بتسامحه الديني وكتابه «النبي» الذي تُرجم إلى 50 لغة، عارضًا فيه تجربته وآرائه في الحياة والموت واللذة والجمال، كما اشتهر بمراسلاته مع الأديبة مي زيادة، ومن أبرز أشعاره قصيدة «المواكب» التي تغنت بها المطربة فيروز بعنوان «أعطني الناي».
يمكنك تحميل وقراءة كتاب «النبي» من هنا
العلاج بالإنسولين.. هكذا اصطادوا الأمراض
حين يغيب القدر الطبيعي من هرمون الإنسولين عن الدم، ترتفع نسبة السكر وتؤدي إلى اختلال الجسم فيما يُعرف بمرض السكر، والذي يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تصل إلى الوفاة في بعض الأحيان.
لكن الضربة الموجعة إلى هذا المرض كانت في يوم 11 يناير عام 1922 حين بدأ العلاج بالإنسولين بعدما تمكن الأطباء من تركيبه في المعمل، وهكذا استطاع الإنسان قهر هذا المرض بشكل ما.
الأمراض علم كبير في حد ذاته، والأطباء حين يتعاملون مع المرض يحكون قصصًا أشبه بقتال عدو شرس أو اصطياد سمكة عنيدة، وهذا ما حكاه الدكتور أحمد خالد توفيق في كتابه «الصيادون» عن القصص الشيقة في اصطياد الأمراض الفتاكة وجعل العالم مكان أكثر أمانًا.
يمكنك قراءة وتحميل القصة من هنا
كتب صوتية.. اقرأ بودانك في كل الأوقات
سقوط غرناطة.. الحصار الأخير
أقام المسلمون دولة عظيمة في إسبانيا والبرتغال مما عُرف وقتها بالأندلس، لكن الانقسامات والفساد في الحُكم هدم الدولة على أركانها مع قدوم القشتاليين لاحتلالها، وسقطت غرناطة آخر معاقل المسلمين في الأندلس يوم 2 يناير سنة 1492 من الميلاد.
هل استسلم أهل غرناطة لهجوم الأعداء والتنصير الجبري ومحاكم التفتيش الفتاكة؟ تحكي سيرة الفارس الأندلسي موسى بن أبي الغسان قصة رفض التسليم والدفاع حتى آخر نفس، حتى شهدت له الكتب الغربية نفسها.
في رواية «غارب» تقرأ قصة هذا المحارب الذي نسيته كتب التاريخ بأسلوب رصين يناسب سيرته التاريخية. يمكنك قراءة وتحميل القصة من هنا
رحيل شاعر «أنا المصري»
أنا المصري كريم العنصرين
بنيت المجد بين الأهرمين
جدودي أنشأوا العلم العجيب
ومجرى النيل فى الوادي الخصيب
هكذا تغنى سيد درويش ضد الاحتلال الإنجليزي ليقنع كل مصري أن بلده قوية لا تحتاج لوصاية بريطانية، وكانت فكرة المطرب بحاجة إلى كلمات شاعر قوي مثل بيرم التونسي الذي كتب الأغنية وأتبعها بأشعار عديدة شدت بها أم كلثوم نفسها.
أجاد بيرم التونسي الشعر العامي لدرجة أن قال أحمد شوقي أمير الشعراء عنه «هذا زجل فوق مستوى العبقرية» أما طه حسين فتخوف منه قائلاً «أخشى على الفصحى من عامية بيرم» واستمر تأثيره في الشاعر المعاصر أحمد فؤاد نجم الذي يعترف في مذكراته بفضله.
يمكنك قراءة ديوان بيرم التونسي من هنا
ثورة 25 يناير.. توقعات من قبل
بدأت ثورات الربيع العربي من تونس ثم امتدت إلى مصر لتبدأ فعليًا يوم عيد الشرطة 25 يناير عام 2011، فكانت الشرارة التي جعلت الجماهير تنزل إلى الشوارع وبالأخص ميدان التحرير منادية بالمطالب الثلاثة «عيش - حرية - عدالة اجتماعية».
من المؤلفات التي تناولت ثورة يناير بشكل محايد دون الخضوع لأي تيارات أو أفكار مسبقة، ما كتبه صحفيان فرنسيان في كتاب بعنوان «مصر التحرير ميلاد ثورة» نقلاً من الشارع مباشرة من بين المتظاهرين، وقدمه المركز القومي للترجمة ليكون شهادة تاريخ حية تؤرخ للثورة.
يمكنك قراءة وتحميل الكتاب من هنا