رئيس التحرير أحمد متولي
 هل تحرم وزارة الصحة محافظات مصر من الخدمات الطبية لمستشفى جامعة «MUST»؟

هل تحرم وزارة الصحة محافظات مصر من الخدمات الطبية لمستشفى جامعة «MUST»؟

خلاف حاد بين أعضاء في لجنة الصحة بالبرلمان ووزارة الصحة بعد انتشار خبر غلق مستشفى سعاد كفافي التابع لجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا «MUST»، لعدم حصوله على ترخيص، فهل تحرم وزارة الصحة محافظات مصر من خدمات المستشفى؟

قوافل طبية للمحافظات

قدم مستشفى سعاد كفافي، نحو 18 قافلة طبية لعدد من قرى ومراكز محافظات مصر ومنها: «سوهاج والأقصر ورأس سدر والوادي الجديد ومرسى علم وشمال سيناء ونويبع وبورسعيد».

رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور محمد عزازي، يقول لـ«شبابيك»، إن المستشفى يسعى لتفعيل دوره المجتمعي لخدمة المواطنين، عبر تقديم القوافل الطبية المجانية لعلاج المرضى.

وأوضح عزازي، أن المئات يتم علاجهم بالمجان في مستشفى سعاد كفافي بعد الكشف عليهم خلال القوافل الطبية لقرى ومراكز المحافظات، ومن يرى أطباء القافلة أن يحتاج لتدخل جراحي يتم تحويله إلى مستشفى الجامعة بمدينة 6 أكتوبر لعلاجه.

بيانات عن القوافل

وأرسل مستشفى سعاد كفافي بيانات لموقع شبابيك عن حصاد القوافل الطبية التي خدمت 18 محافظة، وتتضمن القوافل عيادات منها: «الرمد، والعظام، الأطفال، الباطنة، الأنف والأذن والحنجرة، المعمل، الجلدية والتناسلية، المسالك البولية، المخ والاعصاب، الأسنان وجراحة الوجه والفكين، الأشعة».

كما تتضمن: «عادات القلب، السنونار، النسا والتوليد، القلب والصدر، عيادات نفسية، عيادات الكلى، التخدير، عيادات الجهاز الهضمي، الجراحة العامة»، بجانب امتلاك القوافل لغرف عمليات متنقلة.

وأعلن رئيس الجامعة، أنه في أغسطس 2017، نجح الفريق الطبي الميداني المتنقل بمستشفى جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، بإجراء أول عملية ولادة قيصرية بمدينة مرسى علم؛ ليصبح أول فريق ميداني يقوم بهذه العملية.

وتضم قوافل المستشفى سيارة إسعاف مجهزة على مستوى عال، إضافة إلى سيارة كبرى خاصة بإجراء العمليات الجراحية.

وتحتوي السيارة على مخزن يضم الأدوات الطبية اللازمة للعمليات ومنها جهاز تعقيم ومعمل كامل لإجراء التحليل الطبية في فترة زمنية لا تتجاوز 8 دقائق، وجهاز تنفس صناعي وشفاطات والترولي الخاص بصدمات وضربات القلب وذلك لتوفير مستوى عالِ من الأمان للمرضى أثناء إجراء العمليات الجراحية.

قرار وزارة الصحة

البداية عندما أصدرت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة قرارا بإغلاق مستشفى سعاد كفافي باعتباره ليس مستشفى تعليميا أو طبيا ولعدم حصوله على تراخيص من الوزارة، وذلك على أثر رفض المجلس الأعلى للجامعات اعتبار المستشفى تعليميا.

تعليق وزارة التعليم العالي

ونفى المتحدث باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور عادل عبد الغفار، غلق مستشفى سعاد كفافي التابع لجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، من قبل وزارة الصحة.

وأكد عبد الغفار لـ«شبابيك» أن المستشفى لم يغلق وما زال يمارس عمله دون أي مشاكل.

وقال إن وزارة التعليم العالي لا تصدر التراخيص للمستشفيات الجامعية بل تصدر من داخل وزارة الصحة، كما لا تملك «التعليم العالي» أن تعطي تصريحا بمزاولة المهنة للأطباء».

أعضاء مجلس النواب

عدد من النواب قدموا طلبات إحاطة إلى مجلس النواب ورئيس الوزراء مطالبين بوقف قرار وزيرة الصحة؛ لحين فض النزاع، ووجهوا عدد من التساؤلات إلى وزارة الصحة، أبرزها: كيف يعمل مستشفى لـمدة 19 عاما؟ ويتم إجراء عدد كبير من العلميات بصفة يوميا به دون وجود ترخيص؟ ولماذا تم تركه كل هذه المدة؟ وما مصير المرضى إذا تم إغلاق المستشفى الآن؟

لجنة الصحة بالبرلمان

عضو لجنة الصحة بالبرلمان، الدكتور مجدي مرشد، قال إن عمل المستشفى بدون ترخيص لسنوات عديدة، كارثة، تتحمل مسئوليتها وزارة الصحة ويستوجب التحقيق الفوري في ذلك.

وطالب مرشد إقالة جميع المسئولين عن العلاج الحر بالوزارة، لأنها ليست عيادة تعمل أسفل بئر السلم، وإنما مستشفى كبير، فكيف عمل لـ 19 عاما بدون ترخيص.

وأوضح مرشد، في تصريحات صحفية، أن حل الأزمة يتعلق بالروتين والبيروقراطية، لأنه من المحتمل أن يكون المستشفى قد حصل على ترخيص من وزارة الصحة بمزاولة المهنة، لكنه لم يحصل على ترخيص من المحليات، أو تم تسجيله على أنه مبنى تعليم لا يحتوي على مستشفى جامعي.

حسين السنوسي

حسين السنوسي

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، رئيس قسم الجامعة بموقع شبابيك، متابع لأخبار التعليم ومقيم بمحافظة الجيزة