قصة سلمان الفارسي.. الصحابي الذي هاجر من إيران بحثا عن النبي

قصة سلمان الفارسي.. الصحابي الذي هاجر من إيران بحثا عن النبي

قصة سلمان الفارسي من أشهر القصص في التاريخ الإسلامي، ويعد سلمان الفارسي من أشهر الصحابة الذين عاشوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، رغم نشأته البعيدة في بلاد فارس المشهورين بعبادة النار في هذا الوقت من الزمن.

قصة سلمان الفارسي

تربى سلمان الفارسي بين قوم يعبدون النار من دون الله، لكنه لم يقتنع يوما بهذا الدين، وخرج ساعيا إلى البحث عن طريق آخر، وكان يحمل اسم روزبه أو مأبه بن يوذخشان، وانتقل في طريقه بين العديد من الكنائس المسيحية بعد أن ترك المجوسية.

سلمان الذي ولد في منطقة أصفهان ببلاد إيران، لقي في طريقه رجلا صالحا كان هو دليله ليتوجه إلى الجزيرة العربية، وأخبره أنه سيخرج نبي من عند الله في أرض العرب، بل دله على بعض العلامات التي تميز النبي صلى الله عليه وسلم، وعاش مع هذا الرجل فترة حتى مات.

البحث عن رسول الله

بعد وفاة الرجل الصالح، قدم إلى عمورية وفد من العرب لمهمة تجارية، وعندها طلب سلمان الفارسي أن يذهب معهم إلى المدينة في مقابل أن يمنحهم ما اكتسبه من رعي الغنم والبقر.

وافق القوم ولكنهم غدروا به بمجرد وصولهم إلى منطقة وادي القرى، وباعوه لرجل يهودي، وكان ذلك من أهم المشاهد التي حفلت بها قصة سلمان الفارسي.

أخذه اليهودي وجلعه عبدا، ثم باعه اليهودي لقريب له من بني قريظة واصطحبه إلى المدينة المنورة، ولم يتمكن من متابعة أخبار هجرة رسول الله إلى المدينة بسبب العبودية.

إسلام سلمان الفارسي

أثناء عمله ترامت الأقوال إلى سلمان الفارسي باجتماع الأنصار مع رجل قدم من مكة يزعم أنه نبي، كاد سلمان أن يسقط من فوق النخلة وأقبل متلهفا على من سمع منه القول، وهزه قائلا: أعد ما قلته؟ فضربه سيده.

ولم يشهد سلمان الفارسي معركة بدر ولا أحد، وهنا رغب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقرب سلمان من المسلمين وتفاوض مع اليهودي على أمر تحريره من عبوديته وساعده الرسول على دفع الفدية.

استبشر سلمان الفارسي عندما تأكد من العلامات التي أخبره عنها الرجل الذي لقيه في عمورية، وهي أن النبي لا يأكل من الصدقة ويقبل الهدية وعلى كتفه خاتم النبوة، وحينما تيقن من ذلك أقبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي معلنا إسلامه بين يديه.

عبدالله عبدالوهاب

عبدالله عبدالوهاب

مراسل موقع شبابيك بالجامعات المصرية، يقيم في محافظة الفيوم