مارك مانسون.. صاحب «فن اللامبالاة»

مارك مانسون.. صاحب «فن اللامبالاة»

مارك مانسون هو كاتب ومدون من أصول أمريكية وقد ولد في التاسع من مارس عام 1984، ورغم أنه له كتابين فقط إلا أنه ذاع سيطه وشهرته خلال الفترة الأخيرة بعد أن صدر له الكتاب الأشهر «فن اللامبالاة».

مسيرة مارك مانسون

ولد مارك مانسون في منطقة أوستن التابعة لولاية تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن ينتقل إلى بوسطن لاستكمال دراسته الجامعية في جامعة بوسطن، وتخرج عام 2007؛ ليبدأ بعدها مسيرته الأدبية بشكل أوسع.

في العام 2009 اتخذ مانسون أولى خطواته في طريق التدوين الإلكتروني وأنشأ مدونته الخاصة التي كرسها لتسويق أعماله وكتاباته في مجال استشارات المواعدة، قبل أن يسلك طريقه نحو العمل الحر في المدونات الإلكترونية والمواقع.

أعمال مارك مانسون

قبل الكتاب الأشهر لمارك مانسون كان له نشاط بارز في العديد من المدونات والمواقع الإلكترونية، وكتب للكثير، ومنها: فوربس وتايم وهافنجتون بوست وكوارتز وفايس وفوكس إلى جانب مدونته الأساسية، التي أنشأها عام 2009.

خلال السنوات اللاحقة لتخرجه من جامعة بوسطن استطاع إصدار كتابه الأول بعنوان Models: Attract Women through Honesty ولكنه لم يلق شهرة واسعة مثل كتابه فن اللا مبالاة.

كتابات مارك مانسون

تميزت كتابات مارك مانسون في القنوات الإلكترونية المختلفة بالتركيز على توصيل الرسالة من خلال نقد المجتمع وفي هذا الصدد، كان له رؤية مفادها: أن ظل المجتمع يغرس في نفوس الأجيال لسنوات طويلة وأن التفكير الإيجابي هو السبيل والمفتاح الأنسب لعيش حياة مليئة بالسعادة ومتدفقة بالأموال.

ولكن مانسون يهاجم هذه الإيجابية ويعتقد أنه يجب على الفرد أن يؤمن ويتعامل مع السيء على أنه سيء بل ويتعايش مع هذا المنطق، ويعتبره من باب الصدق مع النفس، كما أنه لا يشجع التهرب من مواجهة الحقائق والتغافل عنها بنسيانها وتجاهلها، كما يرى مانسون أن مواجهة الحقيقة هي جرعة فجِّة صادقة ومنعشة وهي التي تنقصنا اليوم وفق آراءه.

نصائح مانسون تغزو كتاباته ومنها المطالبة بمعرفة حدود إمكانات النفس البشرية، وتقبلها كما هي والتعايش مع ما فيها من نقص وقصور، ويضيف إلى نصائحه ضرورة أن يدرك الفرد مخاوفه ومواطن النقص في الشخصية، والتوقف عن التهرب والفرار من ذلك كله، والاستعداد لبدء مواجهة الحقائق الموجعة، حتى نصير قادرين على العثور على ما نبحث عنه.

هذا ما يقوله الكاتب الأمريكي مارك مانسون في أحد فصول كتابه «فن اللامبالاة»، عن أولئك الذين ينفقون أوقاتهم في حب ذواتهم والنظر إلى إيجابياتهم، فليس هناك إنسان خاص أو استثنائي أو عظيم، والمرضى أولئك الذين يخفون مشاكلهم ويختلقون نجاحات وهمية في كل لحظة، ليرفعوا من ذواتهم، والمقياس الحقيقي لتقدير الذات ليس هو معرفة كيف ينظر المرء إلى تجاربه الإيجابية، بل كيف ينظر إلى تجاربه السلبية.

يقول مانسون إن كتابه سيحرضك على التفكير بمزيد من الوضوح في الأشياء التي تختار أن تعتبرها مهمة في الحياة، وفي الأشياء التي تختار أن تعتبرها غير ذات أهمية.

نظرة على كتاب فن اللامبالاة

انتشر الكتاب بسرعة وتوالت طباعته منذ أن تناوله اللاعب المصري محمد صلاح، ونشر صورة له أثناء قراءة كتاب فن اللامبالاة، ويعتبر مؤلفه، مارك مانسون أن الكتاب لن يخلصك من المشاكل والآلام التي تمر بها، بل يهدف إلى توصيل فكرة أن الألم يمكن أن يتحول إلى أداة للاستفادة منها، وتحول معاناتك إلى طاقة.

ويعتبر الكاتب أن فن اللامبالاة دليل للقارئ لمواجهة كل ما يتعلق بالمعاناة والطرق المثلى للتعامل معها بشكل أفضل، ويقول مانسون: إنه كتاب يحاول جعل القارئ يدرك كيفية التحرك وسط الآلام بخفة رغم ثقل الأحمال، وكيفية التعامل بسهولة مع أسوأ المخاوف التي يعانيها الإنسان، بل وكيف تضحك من دموعك وأنت تذرفها.

عبدالله عبدالوهاب

عبدالله عبدالوهاب

مراسل موقع شبابيك بالجامعات المصرية، يقيم في محافظة الفيوم