مستشفى جامعة أسيوط يجري «أخطر عملية قسطرة في صعيد مصر» (صور)
أعلن مدير مستشفى الأورمان الجامعي للقلب بأسيوط، الدكتور حسام العربي، نجاح المستشفى في إنقاذ حياة مريض يبلغ من العمر 47 عاماً من «الموت المحقق»، بالتعاون مع فريق من قسمي جراحة الأوعية الدموية والتخدير والعناية المركزة.
وقال العربي في بيان للجامعة الثلاثاء، إن المستشفى استقبل المريض وهو يعانى من آلام شديدة بالصدر والبطن، وأظهرت الأشعة وجود شق بطول الشريان الأورطي الصدري والبطن وقصور في الدورة الدموية لشرايين الكليتين والكبد والأمعاء وحدوث شلل نصفي.
وأوضح مدرس جراحة الأوعية، الدكتور عثمان محمود أحمد، أن تلك العملية تعد هي الأكبر والأخطر في تاريخ جراحات الأوعية الدموية والقسطرة التداخلية في صعيد مصر والتي تنفرد جامعة أسيوط بإجراء أول حالة بهذا التخصص المتداخل لتفتح الطريق وأملا جديدا لمرضى كثيرون كان اختيار التدخل الجراحي وإعادة الأوعية الدموية شىء مستحيل في صعيد مصر.
وفيا يخص تفاصيل العملية أضاف الدكتور عثمان محمود أن الفريق الطبي قرر التدخل العاجل لعمل وصلة بين الشريان السباتى الأيمن إلى الشريان السباتى الأيسر وإلى الشريان تحت الترقوى لخلق مساحه مناسبة لتركيب الدعامات، كما تم إجراء جلسة غسيل دموي عاجل للمريض لسوء الوضع العام قبل دخوله للعمليات.
وأشار مدرس جراحة الأوعية الدموية، الدكتور هشام أبو العيون، إلى أن العملية تمت على مرحلتين لتقليل الخطورة على حياة المريض نظراً لسوء الوضع الصحي له، وتضمنت المرحلة الأولى إجراء الجزء الجراحي بنجاح في 4 ساعات، وبعد 24 ساعة تمت المرحلة الثانية للعملية والتي استغرقت 5 ساعات تم خلالها إدخال المريض للقسطرة وتم بنجاح تركيب دعامة مغطاة وسد الشق بالشريان الأورطى الصدري وتم تركيب دعامة تعمل على استعاده المجرى الرئيسي للدم لتسمح بتدفق الدم لشرايين الأمعاء والكبد والكلى وشرايين الحبل الشكوى مدعومة باستخدام قسطرة التصوير من داخل الشرايين.
تحذير: الصور التالية من داخل العملية يظهر فيها آثار الدماء وجزء مفتوح من جسد المريض