عمار بن ياسر.. «قتلته الفئة الباغية» ودفنه علي بن أبي طالب من غير غُسل

عمار بن ياسر.. «قتلته الفئة الباغية» ودفنه علي بن أبي طالب من غير غُسل

يستكمل موقع شبابيك الكتابة عن صحابة رسول الله محمد بن عبدالله – صلى الله عليه وسلم، وبطل قصة اليوم من قال فيه النبي تقتلك الفئة الباغية، إنه الصحابي عمار بن ياسر.

من هو عمار بن يسار؟

هو بن عامر بن مالك المذحجي ثم العنسي أبو اليقظان، ويعد عمار بن ياسر من السابقين الأولين إلى الإسلام وهو حليف بني مخزوم.

وأمه سمية وهي أول شهيدة فيالإسلام وهو وأبوه وأمه من السابقين. وكان إسلام عمار بعد بضعة وثلاثين، وهو ممن عذب في الله، وهاجر إلى المدينة وشهد بدرا وأحدا والخندق وبيعة الرضوان مع رسول الله.

قصة إسلام عمار بن ياسر

أسلم عمار ورسول الله في دار الأرقم هو وصهيب بن سنان في وقت واحد: قال عمار: لقيت صهيب بن سنان على باب دار الأرقم ورسول الله فيها فقلت: أردت أن أدخل على محمد وأسمع كلامه. فقال: وأنا أريد ذلك. فدخلنا عليه فعرض علينا الإسلام فأسلمنا. وكان إسلامهم بعد بضعة وثلاثين رجلا.

وقال مجاهد: أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول الله وأبو بكر وبلال وخباب وصهيب وعمار وأمه سمية، وعذب في الله عذابا شديدا.

أثر تربية الرسول لعمار بن ياسر

أخبر أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال:أخذ المشركون عمارا، فلم يتركوه حتى نال من رسول الله وذكر آلهتهم بخير، فلما أتى النبي قال: ما وراءك؟ قال: شر يا رسول الله، والله ما تركت حتى نلت منك، وذكرت آلهتهم بخير، فقال فكيف تجد قلبك؟ قال: مطمئن بالإيمان. قال: «فإن عادوا فعد».

عمار بن ياسر وخالد بن الوليد

يروي سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: وقع بين خالد بن الوليد وعمار بن ياسر كلام فقال: عمار لقد هممت ألا أكلمك أبدا فبلغ ذلك النبي فقال: "يا خالد مالك ولعمار رجل من أهل الجنة قد شهد بدرا وقال لعمار: إن خالدا -يا عمار- سيف من سيوف الله على الكفار. قال: خالد فما زلت أحب عمارا من يومئذ.

مناقب عمار بن ياسر

عمار بن ياسر هو أول من بنى مسجدًا في الإسلام، فعن عبد الرحمن بن عبد الله عن الحكم بن عتيبة قال: قدم رسول الله المدينة أول ما قدمها ضحى فقال عمار: ما لرسول الله لابد أن نجعل له مكانا إذا استظل من قائلته ليستظل فيه ويصلي فيه: فجمع حجارة فبنى مسجد قباء فهو أول مسجد بني وعمار بناه.

وفاة عمار بن ياسر

روى عمارة بن خزيمة بن ثابت قال: شهد خزيمة بن ثابت موقعة الجمل وهو لا يسل سيف، وشهد صفين ولم يقاتل وقال: لا أقاتل حتى يقتل عمار فأنظر من يقتله فإني سمعت رسول الله يقول: «تقتله الفئة الباغية». فلما قتل عمار قال خزيمة: ظهرت لي الضلالة. ثم تقدم فقاتل حتى قُتل، ولما قُتل عمار قال: «ادفنوني في ثيابي فإني مخاصم».

وقد اختلف في قاتله فقيل: قتله أبو الغادية المزني وقيل: الجهني طعنه طعنة فقط فلما وقع أكب عليه آخر فاحتز رأسه فأقبلا يختصمان كل منهما يقول: «أنا قتلته»، فقال عمرو بن العاص: والله إن يختصمان إلا في النار والله لوددت أني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة وقيل: حمل عليه عقبة بن عامر الجهني وعمرو بن حارث الخولاني وشريك بن سلمة المرادي فقتلوه.

وكان قتله في ربيع الأول: الآخر - من سنة سبع وثلاثين ودفنه علي بن أبي طالب رضي الله عنه في ثيابه ولم يغسله.

حسين السنوسي

حسين السنوسي

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، رئيس قسم الجامعة بموقع شبابيك، متابع لأخبار التعليم ومقيم بمحافظة الجيزة