في ذكرى وفاة مروة الشربيني.. مبادرة من نوع خاص في ألمانيا
أعلن المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا «ZDM» في كل من برلين وكولونيا، اليوم الإثنين، منح جائزة باسم «مروة الشربيني الدولية للشجاعة المدنية»، وذلك لأول مرة إلى مولودة جنش (73 عاما) من ألمانيا، وفريد أحمد (59 عاما) من نيوزيلندا.
وبحسب موقع «دويتشه فيلله» الألماني، وقع الاثنان «مولودة وفريد» ضحية للكراهية ولاعتداءات عنصرية ضد المسلمين، فقدا على إثرها أشخاصا عزيزين عليهم، ليردا الاثنان على ذلك بالتسامح والتكافل في مجتمعيهما، وذلك وفق ما جاء في قرار منح الجائزة.
مولودة جنش، تلبلغ من العمر 73 عاما، وهي مواطنة ألمانية من أصول تركية، فقدت خلال اعتداء لليمين المتطرف على منزلها في زولينغن بألمانيا في 29 مايو من العام 1993 اثنتين من بناتها وحفيدتين إضافة إلى عدد آخر من أقاربها.
وقال أيمن مزيك ، رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا إن العظمة الإنسانية لـ«مولودة» هي «عطاؤها الذي لا مثيل له في مواجهة الكراهية والدمار من خلال التعاطف والمصالحة ، وهذا مؤثرة للغاية، ويجعلها سفيرة للسلام والشجاعة المدنية».
أما فريد أحمد ففقد زوجته حسنة البالغة من العمر 44 عاما، في الهجوم الذي شنه متطرف يميني أسترالي في 15 مارس من العام الجاري، على مسجدين في كرايستشرش بنيوزيلندا وقتل خلاله 50 مسلما بينهم نساء وأطفال. وبعدما فقد زوجته دعا فريد أحمد للمحبة وسامح الجاني.
وستُسَلَّم الجائزة في نهاية العام الجاري.
يذكر أن مروة الشربيني، هي لاعبة سابقة في منتخب مصر لكرة اليد وطبيبة صيدلانية من الإسكندرية، كانت تقيم مع زوجها الذي كان يدرس الدكتوراه في مدينة درسدن بألمانيا.
وتعرضت مروة الشربيني للطعن على يد شاب ألماني بدوافع عنصرية في محكمة بدرسدن في أول يوليو في العام 2009، لتموت في صالة المحكمة وهي حامل في طفلها الثاني. وحكم على الشاب الألماني في النهاية بالسجن المؤبد، وهي أكبر عقوبة جنائية في ألمانيا.