شروط الأضحية.. 6 ضوابط مهمة للمضحي
تعتبر الأضحية من أهم الشعائر الإسلامية في موسم الحج ويؤديها المسلم الحاج وغير الحاج، وفق مجموعة من الأحكام والشروط.
وننشر في هذا الموضوع أهم أحكام وشروط الأضحية؛ حتى يستطيع المسلم الذي ينوي التضحية أن يتعرف على الشروط التي يجب أن تكون في الأضحية، وينال الثواب كاملا.
شروط الأضحية
هناك 6 شروط للأضحية كما حددها الفقه الإسلامي، وهي كالتالي:
من بهيمة الأنعام
أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام كما ورد في كتاب الله، وهي: «الإبل والبقر والغنم سواء الضأن أو الماعز» لقوله تعالى: «وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ».
بلوغ السن
الشرط الثاني من شروط الأضحية أن تبلغ السن المحدد لها شرعا، بأن تكون جذعة من الضأن، أو ثنية من غيره لقوله صلى الله عليه وسلّم: «لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن تعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن».
والمسنة: الثنية فما فوقها، والجذعة ما دون ذلك، وعليه فإن الثني من الإبل: ما تم له خمس سنين، والثني من البقر: ما تم له سنتان، والثني من الغنم ما تم له سنة.
والجذع: ما تم له نصف سنة، فلا تصح التضحية بما دون الثني من الإبل والبقر والماعز، ولا بما دون الجذع من الضأن.
خالية من العيوب
الشرط الثالث من شروط الأضحية هو أن تكون الضحية خالية من العيوب المانعة من الإجزاء وهي أربعة عيوب:
العور الواضح: وهو الذي تنخسف به العين، أو تبرز حتى تكون كالزر، أو تبيض ابيضاضا يدل دلالة بينة على عورها.
المرض الواضح: وهو الذي تظهر أعراضه على البهيمة كالحمى التي تقعدها عن المرعى وتمنع شهيتها، والجرب الظاهر المفسد للحمها أو المؤثر في صحته، والجرح العميق المؤثر عليها في صحتها ونحوه.
العرج الواضح: وهو الذي يمنع البهيمة من مسايرة السليمة في ممشاها.
الضعف الجسماني المزيل للمخ : لقول النبي صلى الله عليه وسلّم حين سئل ماذا يتقي من الضحايا فأشار بيده وقال: «أربعا: العرجاء البين ظلعها، والعوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعجفاء التي لا تنقى».
الملكية
الشرط الرابع من شروط الأضحية أن تكون ملكا للمضحي، أو مأذونا له فيها من قبل الشرع، أو من قبل المالك، فلا تصح التضحية بما لا يملكه كالمغصوب والمسروق والمأخوذ بدعوى باطلة ونحوه؛ لأنه لا يصح التقرب إلى الله بمعصيته، وتصح تضحية ولي اليتيم له من ماله إذا جرت به العادة وكان ينكسر قلبه بعدم الأضحية.
ألا يتعلق بها حق الغير
الشرط الخامس من شروط الأضحية، ألا يتعلق بها حق من حقوق الغير، فلا تصح التضحية بالمرهون.
الذبح في الوقت المحدد
الشرط السادس من شرزط الأضحية أن يضحي بها في الوقت المحدود شرعا، وهو من بعد صلاة العيد يوم النحر إلى غروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة.
فتكون أيام الذبح أربعة: يوم العيد بعد الصلاة، وثلاثة أيام بعده، فمن ذبح قبل فراغ صلاة العيد، أو بعد غروب الشمس يوم الثالث عشر لم تصح أضحيته؛ لما روى البخاري عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «من ذبح قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله وليس من النسك في شيء».
لكن لو حصل له عذر بالتأخير عن أيام التشريق مثل أن تهرب الأضحية بغير تفريط منه فلم يجدها إلا بعد فوات الوقت، أو يوكل من يذبحها فينسى الوكيل حتى يخرج الوقت فلا بأس أن تذبح بعد خروج الوقت للعذر.
ويجوز ذبح الأضحية في الوقت ليلا ونهارا، والذبح في النهار أولى، ويوم العيد بعد الخطبتين أفضل، وكل يوم أفضل مما يليه؛ لما فيه من المبادرة إلى فعل الخير.