مدرب الأهلي.. الألماني «العنيد» مكتشف «ماني» ومهندس «ماكينة الضغط» بين المرشحين
مع إعلان النادي الأهلي إنهاء تعاقده مع المدرب الأورجوياني مارتن لاسارتي، أصبح لا حديث بين جماهير القلعة الحمراء سوى عن المدرب الجديد للفريق.. من يكون/ من الأنسب/ وما المواصفات المطلوبة في من سيتولى القيادة الفنية للفريق خلال الموسم الجديد خلفا لـ«لاسارتي».
في هذا التقرير، يسلط موقع «شبابيك» الضوء على واحد من أبرز الأسماء التي يرشحها قطاع كبير من جماهير النادي الأهلي، وهو الألماني روجر شميت.
وكان النادي الأهلي قد قرر توجيه الشكر للأوروجوياني مارتن لاسارتي المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم ومعاونيه الأجانب على الفترة التي تولى فيها القيادة الفنية، وقررت لجنة التخطيط بالنادي تكليف الكابتن محمد يوسف بقيادة الفريق لحين التعاقد مع مدير فني أجنبي خلال الفترة المقبلة.
ولم تأت إقالة «لاسارتي» استجابة لمطالب الجماهير، التي طالبت كثيرا بإقالة المدرب الأوروجوياني، وإنما بسبب تصريحات المدير الفني في المؤتمر الصحفي الذي عقب مباراة بيراميدز، التي قال فيها إنه طلب التعاقد مع لاعبين يصنعون الفارق في مركز «الهجوم» لكن الإدارة لم تلبي هذا الطبي، وهو ما أغضب عدد من أعضاء مجلس الإدارة، بحسب مصادر.
تعتبر آخر محطة تدريبية للألماني صاحب الـ52 عاما، نادي «بكين غوان»، حيث فسخ النادي الصيني تعاقده معه في يوليو الماضي، رغم تحقيقه الفريق الفوز في 16 من أصل 20 مباراة خاضها تحت قيادته خلال هذا الموسم الذي لم ينته بعد.
ويتمير هذا المدرب بأن الفرق التي يدربها تعتبر كـ«ماكينة ضغط»، حيث يتبع أسلوب الضغط العالي على الخصم، وهو يلعب غالبا بطريقة (4-3-1-2) مع إمكانية تغيير طريقة اللعب حسب مجريات المباراة والمنافس.
ويشار إلى أن «شميت» كان مهندس ميكانيكا في إحدى شركات قطع غيار السيارات، بجانب عمل في مجال التدريب بدوام جزئي.
بدأ «شميت» مسيرته التدريبية مع فريق في الدرجة السادسة في دوري المقاطعات بألمانيا، وصعد به لدوري الدرجة الخامسة.
وفي العام 2007، تخلى عن وظيفته كمهندس ميكانيكا وتولى تدريب نادي مونستر الذي يلعب حاليا في دوري الدرجة الثالثة، وكان عمره آنذاك 37 عاما.
وكانت المحطة المهمة في المسيرة التدريبية روجر شميت، تولي القيادة الفنية لنادي ريد بول سالزبورج النمساوي، حيث خلق فريقا قويا أشبه بـ«ماكينة الضغط» لا تُمكن المنافس من تحضير وبناء اللعب بأريحية، وكان أحد أبرز عناصر الفريق وقتها السنغالي ساديو ماني، نجم ليفربول الحالي.
وخلال مسيرته مع ريد بول سالزبورج، حقق «شميت» لقب الدوري النمساوي، ولفت إليه الأنظار، خاصة بعد أن أطاح بنادي أياكس أمستردام الهولندي من الـ16 بالدوري الأوروبي في العام 2014، لينتقل بعدها إلى تدريب فريق بايرن ليفركوزن، الذي تحول أيضا إلى «ماكينة ضغط»، جعلت اللاعب المغربي الأصل، كريم بلعربي أن يسجل أسرع هدف في تاريخ البوندزليجا حينها، وذلك في الدقيقة التاسعة من مواجهة ليفركوزن ضد فريق بروسيا دورتموند.
وكان تولي القيادة الفنية لبايرن ليفركوزن، هي أول مهمة تدريبية لفريق في دوري الدرجة الأولى الألماني «البوندسليجا» بالنسبة روجر شميت.
وقال رودي فولر المدير الرياضي لباير ليفركوزن، وقتها عن هذا التعاقد: «بحثنا في السوق بعناية شديدة ورأينا أن روجر شميت هو الخيار الأفضل لأن طريقته في كرة القدم تناسب تماما ليفركوزن».
وانتهت علاقة «شميت» بـ«ليفركوزن» في مارس من العام 2017، بعد سنتين ونصف تقريبا من تدريب الفريق، نجح خلالهما في قيادة الفريق للمشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا مرتين.
تدريب الأرسنال!
وكان نادي أرسنال الإنجليزي يفكر في التعاقد مع المدرب الألماني في أواخر العام 2016، بديلا للمدرب الفرنسي أرسين فينجر، بحسب ما أشارت تقارير صحفية أجنبية، مع تعالى أصوات جماهير الأرسنال آنذاك المطالبة برحيل «فينجر».
وحقق المدرب الألماني خلال مسيرته التدريبية حتى الآن 3 ألقاب هي:
- الدوري النمساوي موسم 2013/2014
- كأس النمسا موسم 2013/2014
- كأس الاتحاد الصيني 2018/2019
جدير بالذكر أن «شميت» حصل على لقب مدرب العام في النمسا خلال موسم 2013/2014.
سعر محمود حسن تريزيجيه في فانتازي البريميرليج
مدرب الأهلي المحتمل وساديو ماني
ويرى المدرب المرشح لتدريب الأهلي من قبل قطاع من جماهير النادي، في يورجن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي، مصدر إلهام بالنسبة له.
ويعتبر «شميت» صاحب فضل كبير في ما وصل إليه اللاعب السنغالي ساديو ماني، نجم فريق ليفربول الإنجليزي، حيث ساهم في تطوير اللاعب أثناء قيادته مهمة تدريب فريق ريد بول سالزبورج النمساوي، الذي كان يلعب له ماني.
وأرجع ماني، في تصريحات صحفية سابقة تألقه مع ليفربول، إلى روجير شميت المدير الفني لباير ليفركوزن الألماني، حيق قال: «لم أكن لأصل إلى ليفربول لولا روجير شيمت.. ساعدني كثيرا، وهو صاحب التحول الجيد لمسيرتي، كان يؤمن بقدراتي كثيرا وأنا حقا أشكره بشدة».
وأضاف اللاعب السنغالي، الذي ساهم في فوز سالزبورج بالدوري والكأس في موسم 2013/2014: «كنت صغيرا وقتها، والعمل تحت قيادته ساعدني كثيرا على التطور، تعلمت منه عدة خطط وطرق مختلفة لممارسة كرة القدم».
مدرب عنيد ومشاغب
لكن من أبرز النقاط السلبية في روجر شميدت إنه «عنيد للغاية» ومشاغب، حيث تعرض للإيقاف خلال مسيرته التدريبية في ألمانيا عدة مرات.
وكان الاتحاد الألماني لكرة القدم قد قرر إيقاف روجر شميت، في العام 2016 ثلاث مباريات وتغريمه 20 ألف يورو، حينما رفض خلال مباراة فريقه أمام ضيفه بروسيا دورتموند في الدوري الألماني، الامتثال لقرار حكم المباراة، بمغادرة مقاعد البدلاء والتوجه إلى المدرجات، ما دفع الحكم لإيقاف المباراة لمدة 9 دقائق.