رسالة من رئيس النادي الأهلي لمؤمن زكريا
عقد رئيس النادي الأهلي، محمود الخطيب، جلسة مطولة مع اللاعب مؤمن زكريا، نجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، للاطمئنان على حالته الصحية.
وجاءت الجلسة بحسب ما أفاد الموقع الرسمي للنادي الأهلي، على هامش المران الجماعي للفريق، مساء اليوم الثلاثاء، على ملعب مختار التتش بمقر النادي في الجزيرة.
وحرص الخطيب على الاطمئنان على حالة اللاعب مؤمن زكريا، والشد من أزره، ودعمه معنويا، وذلك قبل سفر اللاعب إلى ألمانيا للعلاج وللخضوع لفحوصات طبية دقيقة خلال الفترة المقبلة.
وكان مجلس إدارة النادي الأهلي قد قرر قبل نحو شهرين تحمل كافة تكاليف علاج زكريا في الداخل والخارج.
كما قرر مجلس إدارة الأهلي حصول اللاعب على مستحقاته المالية بغض النظر عن قيده في قائمة الفريق الأول من عدمه.
وكان الكاتب والطبيب خالد منتصر، قد كشف ما اعتبره تفاصيل المرض الذي أصاب لاعب النادي الأهلي، مؤمن زكريا، بعد أن أعلنه خلال ظهوره بأحد البرامج التليفزيونية.
وكتب منتصر، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، منشورا قال فيه: «منذ أن خرج لاعب الكرة الجميل المحبوب مؤمن زكريا على جمهوره في برنامج تليفزيوني، يتحدث عن تجربة مرضه الغامض، وحوارات المدرجات ومحبي كرة القدم بل ومن لا يعرفون تلك اللعبة، كلها تسأل مؤمن زكريا عيان بأيه، اسم مرضه ايه؟».
وذكر: «الكل متعاطف مع حالة لاعب كرة موهوب فقد مستقبله، فالرياضة هي عضلات، ومرض مؤمن زكريا في تلك العضلات، لكن ما هو اسم المرض؟».
وأشار منتصر، إلى أن اللاعب مصاب بأحد مرضين، الأول motor neurone disease ، وتحته عدة أمراض أهمها وأشهرها Amyotrophic Lateral Sclerosis - ALS ، التصلب الجانبي الضموري وهو المرض الذي أصيب به العالم الفيزيائي الإنجليزي الشهير ستيفن هوكنج.
أما المرض الثاني فهو multiple sclerosis واختصاره m s التصلب المتعدد، مشيرًا إلى أن التحاليل والأشعة النهائية التي سيجريها اللاعب في ألمانيا ستحسم الأمر.
وأوضح منتصر، أن المرض الأول ALS معروف أيضا باسم «مرض لو جريج، على اسم لاعب كرة البيسبول الأمريكي الشهير الذي أصيب به.
وأشار إلى أنه يصيب الخلايا العصبية الحركية في غالبية العضلات الإرادية في الجسم، والتي يراقب الدماغ من خلالها عمل العضلات، ونتيجة لذلك تتلف الخلايا العصبية، ولا يمكن بعد ذلك تحريك العضلات.
وتابع أن هذا المرض يتسبب في عدم القدرة على تحريك هذه العضلات أو التحكم بها عصبيا، ما يؤدي شيئا فشيئا إلى ضعفها الشديد، خلال المرض، وتصاب تدريجيا العضلات المسؤولة عن تحريك الأطراف، البلع، النطق وحتى التنفس، دون ترتيب ثابت.
وأضاف أن هذا المرض لا يضر بالحواس الخمس، أو القدرات العقلية أو بالعضلات الداخلية (القلب، المثانة البولية، الجهاز الهضمي وغيرها)، وتبلغ نسبة انتشاره ما بين 1 إلى 6 من كل 100 ألف شخص.
وذكر أنه بالنسبة للفحص التشخيصي الأكثر أهمية لهذا المرض هو تخطيط كهربية العضلات (EMG - Electromyography)، الذي يُظهر انعدام أداء العصب الحركي، بينما تعمل الأعصاب الحسية بصورة سليمة.
وقال، إن من ضمن العلاجات المساعدة عقار الـريلوزول (Riluzole)، الذي يساعد في تخفيف التصلب، تخفيف حدة اضطرابات الكلام، الانقباضات واضطرابات البلع.
وأشار إلى أن المرض الثاني 2-MS، يعتبر أقل ضررًا من التصلب الجانبي، لافتًا إلى أن له علاجات متقدمة وناجحة متوافرة الآن، ويهاجم الشباب ما بين العشرين والأربعين من العمر، ويهاجم الجهاز العصبي المركزي ويجعل العصب عارياً من مادة المايلين التى تحميه، والتى تسهم بدورها في توصيل الإشارات العصبية لعضلات الجسم.
وأوضح أن هذا المرض يصيب أكثر من 2 مليون شخص حول العالم، وأعراضه الشائعة هي الإعياء والإرهاق الشديد من أقل مجهود وأقل تغير في درجات الحرارة، واختلال وظائف المثانة والأمعاء، ورعشة وشلل تشنجي، ومشكلات في النظر، وخلل في التخاطب ولعثمة، وصعوبة في البلع، وعجز جنسي، وصعوبة فى إنجاز أنشطة اليوم الروتينية مثل الأكل والاستحمام وارتداء الملابس، وبالطبع ينعكس كل هذا على مزاج المريض فيدخل في اكتئاب شديد.
وأوضح الدكتور خالد منتصر، أن علاج 2-MS ينقسم إلى علاج الهجمة أو ما يُعرف بالـattack، ويكون العلاج على المدى القصير ويهدف إلى معالجة الأعراض من خلال حقن الكورتيزون ( Methylprednisolone 1g) مرة يوميًا لمدة 3 إلى 5 أيام في المستشفى، أما على المدى البعيد، هناك اختيارات كثيرة منها، حقنة Interferon beta، أقراص Dimethyl fumarate 240mg، وحقنةNatalyzumad 250mg، وحقن Alentuzumab، وحقنة Ocralizumab. وفي نهاية منشوره، أعرب الدكتور خالد منتصر عن تمنيه بشفاء اللاعب وكل مريض.