مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق لطلاب جامعة 6 أكتوبر: الفريق الشاذلي أعظم قادة حرب 1973
نظمت جامعة 6 أكتوبر، ندوة لمدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، سمير فرج، عن أسرار ملحمة حرب أكتوبر، في إطار احتفالات مؤسسات مصر بالذكرى الـ 46 لحرب 6 أكتوبر 1973.
حضر الندوة رئيس مجلس أمناء الجامعة، الدكتور أحمد زكي بدر، ورئيس الجامعة الدكتور جمال سامي، ونائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة،الدكتور موسى ابراهيم موسى.
وقال فرج ووهو أحد المشاركين بحرب أكتوبر، خلال كلمته، إنه على الرغم من مرور 46 عامًا على نصر أكتوبر 73، إلا أنه مازال يٌدرس فى الأكاديميات والمعاهد العسكرية وفي العالم كله.
وذكر أن العالم غير تكتيكاته العسكرية وأساليب التسلح والقتال بعد حرب أكتوبر، ومثال على ذلك أنه بعد أن أغرق الجنود المصريون المدمرة الإسرائيلية إيلات أمام سواحل بورسعيد والتي كانت تعد أكبر مدمرة في سلاح البحرية الإسرائيلية بزورقين صواريخ فقط، وهو ما أرغم أحد مصانع إنتاج الزوارق الصاروخية بتايوان والذى كان يمد البحرية الأمريكية باحتياجاتها بإيقاف إنتاج هذا النوع من الزوارق لدراسة كيف استطاع المصريون تحقيق هذا الإنجاز وتطوير إنتاجهم.
وأضاف أنه بعد هزيمة يونيو 1967 دخلت القوات المسلحة المصرية مرحلة جديدة من محاولات استعادة أرضها، وبدأت ٧ سنوات من حرب الاستنزاف وبناء الجيش المصري وتسليحه وبناء قواعد الصواريخ بسواعد العمال المصريين، وتكاتف الشعب المصري مع قواته المسلحة ولم يعترض أو يحتج على هذه الإجراءات أملاً فى تحقيق النصر واسترداد أرضه.
وتحدث مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، عن أجمل خبر في حياته، قائلا: «أحلى خبر سمعته يوم 6 أكتوبر الساعة الثانية والربع ظهرًا بعد عبور 220 طائرة مصرية قناة السويس، كان إعلان قائد القوات الجوية الإسرائيلية فى إشارة مفتوحة على الهواء إلى جميع الطيارين الإسرائيليين بعدم الاقتراب من قناة السويس بمسافة 15 كيلومتراً».
واعتبر فرج، أن يوم 9 أكتوبر 1973 من الأيام الفاصلة في تاريخ مصر، خاصة بعد أن أعلنت رئيسة الوزراء الإسرائيلية حينها جولدا مائير ووزير دفاعها موشي ديان هزيمة إسرائيل بعد عبور المصريين القناة ودخولهم الضفة الغربية بعمق 15 كيلو متر، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل هزيمتها، كما أن يوم 8 أكتوبر أيضا كان بمثابة يوم مقبرة الدبابات الإسرائيلية وهو اليوم الذي أطلقت عليه إسرائيل «الإثنين الأسود».
ووصف القائد عبد المنعم رياض، بأنه لم يكن له مثيل حول العالم خاصة بعدما استشهد في الخط الأول، وهو ما يعد سابقة فريدة من نوعها، كما أن الفريق الشاذلي يعد من أعظم قادة حرب أكتوبر وظلمته السياسة.
ووجه فرج حديثه للطلاب قائلا: «نتعرض حاليا لضغوط كبيرة من عدة جهات ودول، كما أن باب المندب أصبح اليوم في يد الحوثيين، ولدينا تهديد بسبب عدم استقرار الأوضاع في ليبيا».
من جانبه رحب رئيس جامعة 6 أكتوبر، الدكتور أحمد زكي بدر، باللواء سمير فرج، ليروي على الطلاب بطولات وتضحيات الجيش المصري، حتى لا يتم التلاعب بالتاريخ.
وبعث زكي بدر برسالة للطلاب بضرورة القراءة والبحث عن الحقائق وعدم الانشغال بالسوشيال ميديا، موضحا: «الشباب هم من سيتولوا المسؤولية في المستقبل ولابد من أن يستغل أدواته ليبني مستقبله».
